رد: درس الجمعة |91| ♥

جزاك الله خيرًا ،
والله يكفي الحديث في المقدمة والبداية !
حديث عظيم.
يوضّح لك كيفَ هو مقدار عظم هذه الرحم عند الله، ودرجتها ودرجة واصلها.
اقتباس:
{إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت:
هذا مقام العائذ بك من القطيعة،
قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى، قال: فذلك لك.
|
وانظروا كيفَ (قامت) وللعلماء في قيامها كلام أكان على الحقيقة أم المجاز ؟
وليس المقامُ هنا للتفصيل.
لكن لحظة تأمل ، كيف استعاذت بالله من القطيعة ، وللحديث روايات أخرى حيثَ أنها
أخذت بقوائم العرش تستعيذ بالله من القطيعة .
وأنّ الله حقّقَ لها ما سألت واستعاذت ، فجعلَ إحسانه يصلُ إلى من وَصَلَها،
وكما يقول النووي-رحمه الله-:
اقتباس:
الرحم التي توصل وتقطع إنما هي معنى من المعاني ،
والمعاني لا يتأتى منها القيام ولا الكلام ،
فيكون المراد تعظيم شأنها وفضيلة واصلها وعظم إثم قاطعها
|
وكان الصحابة وأبناؤهم -رضوان الله عليهم- لا يتوقفون بوصل آبائهم وأقربائهم
فقط ، بل يتعدّون ذلك ويصلون أصحابَ وأصدقاء آبائهم وأهليهم وربّما أهدوهم
دابّةً أو جزءًا من ثيابهم كما فعل ابنُ عمر-رضي الله عنه- في بداية أحاديث
البر والصلة عند الإمام مسلم.
بوركت أخي عبد الحق على الموضوع الجميل والطرح المتميّز،
وجعله الله في موازين حسناتك، وجعلك ممّن يذودُ عن الإسلام والمسلمين،
بالفعل نحنُ نستفيد كثيرًا ونراجع معك معلوماتٍ قد طُمِسَت تحت رُكام النسيان،
فلا تحرمنا.
بارك الله فيك
التعديل الأخير تم بواسطة αвɒєєʟнαĸ ; 09-19-2016 الساعة 12:47 AM
سبب آخر: مميز :)
|