:

/

جَلسنا سويًا، تحتَ ظلِّ شجرةٍ ڪبيرة ..
منظرٌ مُلفت، أرخيتُ أعصابَ رأسي قليلًا ثمَّ خففتُ الثقلَ عَن ڪتفيّ. وأخيرًا أخذتُ نفسًا
عميق، عميقٌ جدًا جدًا ..
ڪأنّي أطلبُ الحيآة بهذا النفس أن تسڪنَ جسدًا دُفنت روحه تحتَ تُرابِ الغفلة.. في
موقفٍ كهذا حتمًا سأغلقُ عيني!

أُغلقها عَن الحَياة..
عَن التفاهات، عَن ضوضاءِ المشاعر وشغـب الضمير، عَن ڪلِّ تلكَ الأحداث علّني للحظة
أجدُ سڪونَ ذاتي .. علَّ النفسَ تطمئن لنفسها وتهدأ، ڪدتُ أن اغفو لولا صوتها.. صوتها
الّذي جاءَني ڪسهمٍ في وسطِ الهدف بنبرةٍ مترددة حينَ قالت : ...

قالت ما قالت!! أهديتها إبتسامة ماڪرة مُخادعة وڪاذبة لَيتها صفعتني حينهآ ..يومَ ذاك،
راحَ قلبي يجهشُ بڪاءًا في مهرجانِ المشاعر يرقصُ بجنون معَ أطيافِ الشوقِ والحنين،
ويُجلدُ بعدَ ڪلِّ رقصةٍ بسوطِ الڪبرياء!!
وهي ؟ هيَّ إطمئنت لإبتسامتي.

فلو كنّا مخلوقات من زُجاج أڪانَ لنا أن نكونَ بهذا المكرِ حينها؟ لو كنّا مخلوقات من زُجاج.