عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-18-2017, 12:31 PM
الصورة الرمزية لآسي شينيآ ✩  
رقـم العضويــة: 362827
تاريخ التسجيل: Jun 2016
الجنس:
العـــــــــــمــر: 25
المشـــاركـات: 1,603
نقـــاط الخبـرة: 253
Icons19 ڪيف نڪفر عن ذنوبنا || تْآبْعْ ﻟ̣̣ﻟ̣̣ﺣﻣـﻟ̣̣ﮧ




-♥♥-
ٱڵـسڵـٱمـ عـڵـﯾ̃ڪمـ ۅږحمـﮤ ٱڵـڵـھ ۅﭜږڪٱﭤھ
-♥♥-


بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين،
وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين.

كيف الحاال؟ ان شاء الله بخير وصحه وسلامه

أما بعد،

إن من قَدر الله وحكمته، أنه قد جعل البشر خطائين، فلا بد لكل إنسان من الوقوع في الأخطاء والذنوب والمعاصي،
وكل ذلك لحكمة بالغة من الله عز وجل، فإن وقوع المسلم في الأخطاء، وقيامه بالأخذ بالأسباب في تكفيرها،
فيه إبراز وتحقيق
للعديد من جوانب العبودية لله عز وجل،
حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الصدد:
« والذي نفسي بيده لو لم تُذْنِبُوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم »
[رواه مسلم].
فالله سبحانه وتعالى قد قَدَّر لعباده أن يقعوا لا محالة في الذنوب والمعاصي،
وذلك حتى يتخذوا في محو هذه الذنوب والمعاصي العديد من الأسباب الشرعية
كالإستغفار الذي ورد في الحديث؛
وكل ذلك حتى يزداد العبد بواسطة هذه الأسباب صلةً بالله عز وجل وتقربًا منه.


يُعرّف الذَنب لُغةً أنّه الإثم والمعصية،
أمّا من ناحية شرعيّة فيُعرّف أنه مخالفة تعاليم وأوامر الإسلام التي أمرنا الله عز وجلّ باتباعها أو نهانا عن اجتنابها.
للذّنب أثر وضرر كبير على قلب المسلم وحياته بشكل عام، فهو أشبه
ما يكون بالسم الذي يصيب البدن،
ويؤدّي إلى ظلام القلب ووحشته، ولذلك يتوجّب على المسلم
أن يحرص كل الحرص على اجتنابه،
وأن يستغفر الله تبارك وتعالى، ويتوب إليه بعد كل ذنب يُصيبه
وعلى الذنوب التي وقعت قديماً؛ فالذنب يُنقص ويُضعف من الإيمان وعزيمة المسلم،
كما أنه قد يحرم الإنسان من الرّزق، ويكون سبباً في إضعاف فراسة المؤمن وبصيرته،
بالإضافة إلى أنّ بعض الذنوب تكون سبباً في عذاب القبر، وعذاب يوم القيامة.



لقد ورد ذكر المكفرات التي يستطيع المسلم أن يُكَفِّر ذنوبه بواسطتها
في العديد من النصوص الشرعية في الكتاب والسنة،
ويمكننا أن نعدد الكثير منها على النحو التالي:

◄لإستغفار، فهو من أهم مكفرات الذنوب

◄التوبة النصوح الصادقة، والتي تتم بترك الذنب تركًا مطلقًا،
والرجوع عنه، والاستغفار منه، والندم على فعله،
والعزم على عدم المعاودة إليه، والإكثار من الأعمال الصالحة.

◄ الإكثار من ذكر الله، بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل،
وخاصة بعد أداء الفرائض. الموت في سبيل الله في ساحات الجهاد.

◄ إسباغ الوضوء، وإسباغ الوضوء: هو إحسان الوضوء وإتمامه وتعميم
الماء على كل أعضاء الوضوء،
على النحو الذي كان يتوضأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم.

◄ كثرة الخُطَا إلى المساجد.

◄انتظار الصلاة بعد الصلاة.

◄ انتظار الصلاة بعد الصلاة.

◄ صيام شهر رمضان إيماناً واحتساباً،
حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: « من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه. »
[متفق عليه].

◄ قيام شهر رمضان، وبخاصة ليلة القدر. صيام يوم عرفة،
حيث ورد فيما صح عن رسول الله أن صيامه يكفر سنة ماضية وسنة باقية.

◄ صيام يوم عاشوراء، حيث أن صيامه يكفر سنة ماضية كما ورد عن رسول الله. الصدقة.

◄أداء فريضة الحج، حيث أن الحاج يرجع كيوم ولدته أمه، إذا أتم الحج والتزم بشروطه.

◄ أداء العمرة، فالعمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما.

◄ أداء الصلوات الخمس وصلاة الجمعة.

◄ إتباع السيئة بالحسنة، فالحسنات يذهبن السيئات فالأعمال الصالحة كلها مكفرات للذنوب.

◄ الإتيان ببعض الأدعية الخاصة، كدعاء كفارة المجلس، والذي نصه:
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.



تعريف الكبائر

تعتبر الكبائر من الامور التي منعنا ونهانى عنها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عن فعلها وارتكابها ،
وهذه المعاصي والذنوب تختلف في درجاتها ف الذنب الأضغر من الكبير يعتبر صغيراً
للذنب الاكبر منه و الذنب الأكبر يعتبر ذنب أكبر من الأقل منه ،
وهذه الكبائر قد إختلف عنها العلماء ولكن هذه الكبائر منها السبع الموبقات
التي ذكرها الرسول في حديثهِ ورواة الصحيحين البخاري ومسلم
وهي : الشرك بالله ، السحر ، قتل النفس التي حرمها الله إلا بالحق ، أكل الربا ، أكل مال اليتيم ،
التولي يوم الزحف (الهروب من الجهاد في سبيل الله) ، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ،
ومن أكبر هذه الكبائر الشرك بالله تعالى فهو الشيء الوحيد الذي لا يغفره الله تعالى
يوم القيامة وهو الهلاك الأعظم ويخلّد في النار أبدآ .

حددّ العلماء ضوابطاً للتّمييز بين الكبائر والصّغائر، بناءً على الحديث الشريف على لسان الرّسول عليه الصّلاة والسّلام
: (اجتنبوا السبعَ الموبقاتِ. قالوا: يا رسولَ اللهِ، وما هن؟ قال: الشّركُ باللهِ، والسحرُ،
وقتلُ النّفسِ التي حرّم اللهُ إلا بالحقِّ، وأكلُ الربا، وأكلُ مالِ اليتيمِ،
والتولي يومَ الزحفِ، وقذفُ المحصناتِ المؤمناتِ الغافلاتِ).[3]

وسّع العلماء دائرة الكبائر فاشتملت أنواعاً عديدة من الذنوب الكبيرة
التي نهى الدين عن ارتكابها وأوجب لها عذاباً في الدّنيا والآخرة
مثل عقوق الوالدين، والظلم بأنواعه كما ورد في الآية الكريمة: ?ولا تَرْكَنُوا إلى الذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُم النَّارُ?،[4]
والغيبة والنميمة، والاستهانة بالدين، والتبرّج، والفتن التي قد توقع الفساد بين الناس.

الكبائر وصفها الرسول عليه الصّلاة والسّلام بالموبقات المُهلكات لأنّها تُهلك صاحبها وتُهلك حسناته،
وأيضاً يمكن تحديد الكبائر وتمييزها بأنّها الذنوب التي جاء فيها وعيدٌ من الله بالعذاب في نار جهنم،
وجاء فيها الوعيد بالحرمان من شم رائحة الجنة،
وجلبت لصاحبها اللعنة والغضب من الله عز وجل ووُصف صاحبها بالفسق،
وكلّ ذنب أُوجب له حد في الدين.



مكفرات الكبائر هي عملية غسل الإنسان من الذنوب والمعاصي التي إرتكبها
في حقّ نفسهِ وحق الله عليه ومن هذه المكفرات :

التوبة الصادقة :

الندم على إرتكاب الذنب والنية الصادقة مع الله تعالى بعدم الرجوع الى الذنب ،
وجعل شهوة الإنسان ورغبتهِ وما يؤمن بهِ الإيمان الباطن بينها وبين نفسهِ ،
وهي الندم على ما سلف من الماضي والإقلاع عنهُ والعزم على عدم الإتيان
بهِ في المستقبل .


التحلّل من الذنوب :

فلا تكفي النية الصادقة فقط والإقلاع عن الذنوب والمعاصي ،
فإن أكل حق يتيم فيجب عليه أن يرجع ذلك المال الى صاحبهِ دون تباطئ والعجلة في فعل الخيرات ،
وإن قذف المحصنات فاليتوب ويمنع لسانهُ عن ذكر المحصنات ،
ويكون الإحلال من الذنوب عن طريق أداء الفرائض وما أمرنا الله به ،
الإكثار من الطاعات التي تقرّب الى الله تعالى ، الإستغفار ، عمل حسنات تمحو السيئات .


الدعاء :

هي من أعظم العبادات بل هي العبادة بحد ذاتها فلا يكفتي الإنسان من الدعاء
بظهر الغيب الى إخوانهِ المؤمنين الأحياء منهُم والأموات ،
وأن يدعو المسلم لأخيه المسلم فهو دعاء مستجاب ويكون له بمثل الدعاء .


العمل الصالح :

إذا أراد الإنسان الصلاح في الدنيا والآخرة فعليه بالأعمال الصالحة والتي
تدوم من بعد موته مثل العلم النافع ،
بناء المساجد ، تعليم الأيتام وأصحاب أهل العلم ،
بمعنى أي عمل يدوم للإنسان بعد موتهِ والتي تكفّر عن خطاياه وتمحوها .


أداء الصلاة في وقتها :

فالصلاة هي أول ما يسأل عنها يوم القيامة فإن صلحت صلح سائر الأعمال ،
فيجب على المؤمن أني يتمسّك بها ، ففيها الراحة والطمأنينة وصلة العبد بربّهِ .


-♥♥-
وفي الختام نسأل الله أن يغفر لنا ذنوبنا، ويكفر عنا خطايانا،
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين،
والحمد لله رب العالمين.

♦كاتب ومنسق الموضوع:لآسي شينيآ ✩
♦مصمم الطقم المبدع:أسـيـر٭ٱلـظـلآم . . .♡
♦المصدر:موقع موضوع

البنرر للمسااعدة في النشر







التعديل الأخير تم بواسطة لآسي شينيآ ✩ ; 03-20-2017 الساعة 03:35 PM
رد مع اقتباس