يُعرّف الذَنب لُغةً أنّه الإثم والمعصية، أمّا من ناحية شرعيّة فيُعرّف أنه مخالفة تعاليم وأوامر الإسلام التي أمرنا الله عز وجلّ باتباعها أو نهانا عن اجتنابها. للذّنب أثر وضرر كبير على قلب المسلم وحياته بشكل عام، فهو أشبه ما يكون بالسم الذي يصيب البدن، ويؤدّي إلى ظلام القلب ووحشته، ولذلك يتوجّب على المسلم أن يحرص كل الحرص على اجتنابه، وأن يستغفر الله تبارك وتعالى، ويتوب إليه بعد كل ذنب يُصيبه وعلى الذنوب التي وقعت قديماً؛ فالذنب يُنقص ويُضعف من الإيمان وعزيمة المسلم، كما أنه قد يحرم الإنسان من الرّزق، ويكون سبباً في إضعاف فراسة المؤمن وبصيرته، بالإضافة إلى أنّ بعض الذنوب تكون سبباً في عذاب القبر، وعذاب يوم القيامة.
تعريف الكبائر تعتبر الكبائر من الامور التي منعنا ونهانى عنها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عن فعلها وارتكابها ، وهذه المعاصي والذنوب تختلف في درجاتها ف الذنب الأضغر من الكبير يعتبر صغيراً للذنب الاكبر منه و الذنب الأكبر يعتبر ذنب أكبر من الأقل منه ، وهذه الكبائر قد إختلف عنها العلماء ولكن هذه الكبائر منها السبع الموبقات التي ذكرها الرسول في حديثهِ ورواة الصحيحين البخاري ومسلم وهي : الشرك بالله ، السحر ، قتل النفس التي حرمها الله إلا بالحق ، أكل الربا ، أكل مال اليتيم ، التولي يوم الزحف (الهروب من الجهاد في سبيل الله) ، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ، ومن أكبر هذه الكبائر الشرك بالله تعالى فهو الشيء الوحيد الذي لا يغفره الله تعالى يوم القيامة وهو الهلاك الأعظم ويخلّد في النار أبدآ . حددّ العلماء ضوابطاً للتّمييز بين الكبائر والصّغائر، بناءً على الحديث الشريف على لسان الرّسول عليه الصّلاة والسّلام : (اجتنبوا السبعَ الموبقاتِ. قالوا: يا رسولَ اللهِ، وما هن؟ قال: الشّركُ باللهِ، والسحرُ، وقتلُ النّفسِ التي حرّم اللهُ إلا بالحقِّ، وأكلُ الربا، وأكلُ مالِ اليتيمِ، والتولي يومَ الزحفِ، وقذفُ المحصناتِ المؤمناتِ الغافلاتِ).[3] وسّع العلماء دائرة الكبائر فاشتملت أنواعاً عديدة من الذنوب الكبيرة التي نهى الدين عن ارتكابها وأوجب لها عذاباً في الدّنيا والآخرة مثل عقوق الوالدين، والظلم بأنواعه كما ورد في الآية الكريمة: ?ولا تَرْكَنُوا إلى الذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُم النَّارُ?،[4] والغيبة والنميمة، والاستهانة بالدين، والتبرّج، والفتن التي قد توقع الفساد بين الناس. الكبائر وصفها الرسول عليه الصّلاة والسّلام بالموبقات المُهلكات لأنّها تُهلك صاحبها وتُهلك حسناته، وأيضاً يمكن تحديد الكبائر وتمييزها بأنّها الذنوب التي جاء فيها وعيدٌ من الله بالعذاب في نار جهنم، وجاء فيها الوعيد بالحرمان من شم رائحة الجنة، وجلبت لصاحبها اللعنة والغضب من الله عز وجل ووُصف صاحبها بالفسق، وكلّ ذنب أُوجب له حد في الدين.
-•♥♥•- وفي الختام نسأل الله أن يغفر لنا ذنوبنا، ويكفر عنا خطايانا، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، والحمد لله رب العالمين. ♦كاتب ومنسق الموضوع:لآسي شينيآ ✩ ♦مصمم الطقم المبدع:أسـيـر٭ٱلـظـلآم . . .♡ ♦المصدر:موقع موضوع البنرر للمسااعدة في النشر