عرض مشاركة واحدة
قديم 01-24-2018, 06:34 AM   #6
عضو فريق العاشق للمانجا
عضو فريق العاشق للبرامج
 
الصورة الرمزية جُلّسَانْ♥
رقـم العضويــة: 353202
تاريخ التسجيل: Nov 2015
الجنس:
المشـــاركـات: 524
نقـــاط الخبـرة: 77

افتراضي رد: شظايا دجى تنبض في غوريهما، النّجومْ...

احدى اقصوصاتي القديمة
او لنقل الاقصوصة الوحيدة الي اخرجتها للحياة ذات يوم


ينام على رصِيف احد الشوارع في احدى الليالي القاتمة وبجانبه زجاجة فارغة
وعند بزوغ الشمس يعود لمكتبه, متناسيًا او لربما ناسيًا الليلة الماضية. لا أعرف تحديدًا .. اسئلهم هم
اتعرف مالمضحك انني لا اطيق العيش بدون ذلك الشعور, الشعور الذي يرمي بك في قاع الظلام...
ذاك الحزن الذي يجعلك ترى كل شيء كالمشنقة إنني اعشقه. لما ؟! هذا ما لا أستطيع فهمه.
عشت حياتي اعتقد انه ظلْ لي... هذا ماكنت اقوله قبل ان تزعجني الساعة معلنة غياب الشمس...
اخذ معطفه ودخل لتلك الحانة يشبه الأمر أن تدخل لغرفة مرضى نفسيين, هناك رجل يئن مهلوسًا بوجود شخص في عقله
ينتظره ينام ليضع تلك الافكار براسه, ذات مره نظر لعيني وقال... "لست مريض فعلت كما قال لي لكنهم ضلو يقولوا عني مجنون"
كان عليّ أن أدرب نفسي على أن أكون جمادًا.. لماذا ؟! لا أعرف. تسألني لماذا! اسألها هي..
كانت وحيدة متكئة على طاولتها بعينان باهته, ذات مرة قالت "اتمنى ان اموت في البحر لتحتضني امواجه... حتى اشعر ان احدًا ما معي"
كانت تدرك جيدًا حجم وحدتها بترديدها "لا احد يقول وداعًا لكلب على مستلقي حافة الطريق!" اتساءل اهو مستلقي فعلًا!
احدى المرات اتاني صديـق... لنقل احد الاشخاص الفارغين الذين يجمعون الفارغين امثالهم تحت عنوان الصداقة,
اخبرني برغبته بالانتحار كنت أقول له, لم اقل شيء! فضلت الصمت وحينما نظر لي ابتسمت, اظني فعلت الصواب وقتها.
فبعد خروجه بساعتين سمعت ضجة قادمة من الطريق المجاور لم اتعب نفسي بالذهاب فتلك الصجة كافية ان تخبرني ماحدث.
ماذا لو تعلم اني, لا انام ليلاً لِمَ؟؟ تخيل ان براسك ملايين الاصوات التي لا تظهر إلا ليلًا تدفعك للجنون معزوفة اثمه تُعزف براسك.
أعتقد أنه من السخيف قول ذلك... لكني في احدى المرات حاولت إقتلاع راسي لعلي اقتلع منه سكانه, وبعد فترة احببتهم
احببت الاستماع لهم و فقدت المقدرة على السيطرة عليهم, اظن اني سأستيقظ نهارًا لاجد نفسي نائمًا على صدر جثة.
وكم يثيرني حين أرى حبلًا يتدلى من مروحة, وكم تمنيت أن أغرق او ان اراني ساقطًا من شاهق, واضحك بأستماته,
لكن لا اكمل الطريق احتاج لمن يخبرني ان اذهب قبله, اردت ان اصبح ضوء لكن لم اجد المُضيىء , ففي نهاية الأمر لم أجد في الحياة متعة كبيرة،
وطالما أحسست بأنها مثل حذاء ضيق. وكلما اخبرت شخصًا عن رغبتي بالانتحار,قال "لنحتسي شرابًا او لنأكل شيئً"
اتعلم لتمنع شخصً من امر ما اشغله بأمر اخر. تخيل اني في كل مساء اقف ممسكًأ بحبل تحت مروحة ,
إلا اني استيقظ صباحًا على السرير!
- 28 سبتمبر 2017.



التعديل الأخير تم بواسطة جُلّسَانْ♥ ; 03-06-2018 الساعة 12:57 AM
جُلّسَانْ♥ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس