-
لم أتخيّل قط بأنّه من الممكن أن ينتهي هذا الـأنمي .
وقت مشاهدتي له كان ثميناً ولكنهُ كان يمضي،أردتُ إيقافه ولكن لا أحد يستطيع إيقاف الوقت .
كنتُ أتمنّى أنّ ما رأيتهُ قبل قليل كان وهمًا،ومجرد حلم جميل يجسّد لي خاتمة سانغاتسو,كنتُ
حقاً أتمنى بأنّه كان فقط ’مُجرد حلم جميل’



لم يكُن وهمًا،ولا حُلماً.
ربما هذا الأنمي الوحيد الذي لن أعطي عنه إنطباع بطريقة مُتعارف عليها .
أنا فقط أريد أن أقول لكم عن مشاعري تجاه هذا العمل .
ظُلم،ما يحدث حاليًّا ظُلم..لا يجب أن يتوقف الأنِمي أبداً,ولو جميعنا على يقين بأنّ الموسم الثالث
قادم .
ولكن مع ذلك فما زلت أشعر بكئآبة الإنتهاء من الإكتفاء بالمشاعر التي أشعر بها عند كل حلقة
من حَلَقات سانغاتسو .
أنا ..لا أريد أن أكتفي!,أريد هذا الشعور أن يدوم للأبد،للأبد.



بعدَ إنتهائي من الحلقة البارحة -الحلقة الأخيرة- فكرتُ مليًّا بشأن الإنطباع أو فحواه .
لم اجد الكلمات،أنا حقاً خائف بأن أمدح العمل ولا أعطيه حقّه .
قصصيًّا في بداية الأمر تشعر بأن العمل ممتاز فقط,ولكن مع تقدم العمل تشعر بروعته.
المأساة تزداد،عواطفك تتفجر،السعادة تزداد،الميلودراما تزداد.
ولا أريد أن أتحدث عن الدراما في هذا العمل،لأنني لن أنتهي،ولكن حقًّا مذهول من روعة القصص
لكل شخصية،لكل zone,ولكل سلسلة أحداث .
يَ رجل قصص الشخصيات مُختلفة!،ناهيك أنّها لا تطرأ على البال-أبداً-
وكلها لا تحتمل أي نوع من الخيال أو الفواقعيّة.
وهُناك أيضاً جانب آخر قصصي وهو الأغرب،كبعض القصص التي تكون مُربكة للأعصاب ومُريبة .
قصة كيوكو المضطربة مع عائلتها وكيرياما وغوتو .




المزج بين الدراما والكوميديا والسعادة والكئآبة والمرح في عمل واحد ليس أمراً مستحيلاً أو صعباً.
ولكن المزج بين كل هذه الأمور بالطريقة التي فعلها سانغاتسو هو فوق المستحيل.
أنا حقاً لا أعلم كيف أصِف ما يقدمهُ هذا الأنمي لي من مشاعر,لدرجة أنني لا أستطيع كتابتها!
مشاعري تضطرب .
ومن مُنطلق الإضطراب،فالانِمي كان متقلبًّا ومضطرباً في كثيرٍ من الأحيان،وبكل أمانة فالدراما في
الموسم الثاني ظهرت أكثر وظهرت بـصورة أعمق وصورة مُريبة وعميقة .
قصة سويا التي قُدمّت بتلك الطريقة!! ي آلهي كم مرة أعدت تلك الدقائق عندما يقول كيرياما
- في ذكرياتي،ذلك الرجل دائماً وحيد-
ومكالمة كيرياما مع الرئيس حولَ معضلة سويا الغريبة .
هذي قصص واللهِ لا تأتي في بال أي شخص ، وأريد أن أوضح نُقطة معيّنة ..
لماذا سانغاتسو مميّز جداً؟ لأنّ العاملين على الأنمي لم يحوّلوا المانجا لعمل تلفزي فقط .
بل حوّلوا تلك الصفحات الخالية من المشاعر لعمل أخّاذ جداً! .
أكاد لا أصدق أنني شهدت هذا العمل!،جداً سعيد,هدية العالم لي .



الحوارات في هذا العمل كانت جبّارة وممتازة بل أسطوريّة،وحديث النفس في هذا الأنمي كان ..
كان عظيماً جِداً،لدرجة لا أستطيع أن أصفها،أبداً!
التشبيهات والصُور الفنيّة الموجودة في الكلام شيء جداً راقي.
الأداء الصوتي في الأنمي عظيمٌ أيضاً،لذا مزج أداء عظيم برسمٍ جبّار وصورة فنيّة ومن ثم
يأتي ذلك الأوست في توقيت أنت لا تتوقعهُ أبداً ..وتشعر بالمُتعة.
عندما تشعر بذلك لأوّل مرة فأنتَ لا تريد التوقف عن الشعور بذلك أبداً!! أبداً!! .
-
أنا لا أعلم حقاً مالذي علي قوله في هذا الرد ولكنني سعيد جدًا
نعود للمحور الفنّي للعمل،الرسم والإنتاج والموسيقى من أفضل ما يكون،لن تتوقع الجودة العالية
لهذهِ الكماليّات في هذا الأنمي أبداً ي َ صديقي.
لأنّك لم تر الجمال بعينهِ بعد،وعليّ الإشادة بالأنمي لأنه لم يترك أو يُهمل أي شخصية صاحبة تأثير.
ولو كانت ثانويّة ،كما رأينا قصة تاكاغي المُشاغبة والتي لها أفكار نفسيّة غريبة لا مُبرر لها .
أو صديقة هينا التي إرتحلت بسبب تاكاغي وصديقاتها.
هينا،آآ كم عشقت هذه الفتاة عندما علمت كم يحترمها ويقدّرها اللعين كيرياما،تلك اللقطات عندما
كانت تبكي عند النهر وواساها كيرياما بشكل غير متوقع أبداً! .


طبعاً الأنمي لا يخلو من المُتعة اللطيفة جداً ،كما ترون في الأعلى الحلقة التي تكلموا فيها
عن البيض المسلوق،ولكن لذيذ بطريقة غريبة.
حاولت أن أصنعها أكثر من مرة في المنزل ولكنّها تبقى كما هي .
-
الاكل في الأنمي إضافة جداً كانت مُهمّة،وإهتمام عائلة كاواموتو بهذا الشيء يجعل تلك
المنطقة المُحيطة بهم لها رونق خاص،أستغرب لمَ أكاري ليست سمينة
والأنمي يصحبهُ الكثير من الخلفيات الموسيقية البسيطة واللطيفة الممتعة مع تلك الفقرات .
حقًا فقرات ممتعة وهادئة وخاصةً عندما تأتي في وسط أحداث ملحميّة دراميّة .


نأتي للشوغي،الشوغي كان في الأنمي غير مهضوم حقه بكل تأكيد.
لأنّه الواجهة الرئيسة للعمل بكل الأحوال,آآه كم أحببت كيف مزج العمل بين الحياة الواقعية في
الأنمي وبين الشوغي والأحداث التي تحصل في خضم مباراة بين شخصيتين مهمتين .
ومن هذا المُنطلق نتذكر قصة اليانغيهارا العظيمة جدًا! .
آآه كم أحببت تلك القصة،أعيد مشاهدتها كل فترة,لا تمّل منها أبداً ي رجل.
لأنّها غريبة! وممتعة ونفسيّة ومؤثرة. وفن صناعة الأنمي لإستديو ويت تجسّد في تلك القصة .
بكل أمانة .
أسلوب الرسم،الإنتاج والتحريك والأداء الصوتي والموسيقى التصويريّة!! شيء تدمع منه الأعيُن.
قصتهُ عظيمة جداً جداً ي قوم! ، -أنا خائف ساكو-تشان،وكأنني وسط حقلٍ محروق-
وأيضاً قصة شيمادا سان القتاليّة .



كـيرياما،لا تشعر بأنّه البطل بأمانة .
ولكنّه في هذه الـ44 حَلَقة تدرج في العديد من الأمور وتطوّر،ووجد نفسه والأهم من هذا أنّه وجد
مكاناً يرحب به في أي وقت .
كم أحببت علاقته مع عائلة كاواموتو بشكلٍ لا أستطيع أن أصفه .
عندما يزورهم وتسعد مومو الجميلة،أو إذا عمّ الصمت وإكتئبوا جميعهم .
شيء غريب أنني بدأت أبكي فرحاً عندما تأتي حلقة مليئة بالعواطف،لا أعتقد بأني أصبحت حساساً .
كل مافي الأمر أعتقد بأنني أبكي فرحاً لأن سانغاتسو يبعث لي بموجات سعادة لم أتلقى
مثلها أبداً .
لذا أنا أعشق سانغاتسو جداً،عليهم بالإستعجال بالموسم الثالث قبل أن أنتحر.
الإستديو مهما تكلمت عنه لن أنصفه،حقًا بذلوا كل ما في وسعِهم في هذا العمل،أنا جداً مصدوم
من كمية العواطف التي أرسلوها لي على الأقل.
أراهن بأنهم يبكون عندما يشاهدون عملهم بعد نشره ،ولكنهم أبدعوا بشكل يفوق الوصف .
الموسيقى خاصةً ومن ثم بقية الأمور .
طبعاً كل الأوبنينجز والإندينجز للأنمي جبّارة جداً .


هُناك أمورٌ كثيرة لم أنحدث عنها في الأنمي/وأودُّ ذلك ولكنني لا أستطيع لأنني لن أنتهي .
لذلك سأخصص آخر ما أقوله للحلقة الأخيرة .
ما شهدتهُ صباح اليوم قبل شارة البداية كانت أروع 5 دقائق رأيتها في حياتي منذ أن عرفت الأنمي.
أولاً غير أنني لم أتوقع أن الأم تلك هي من سـتجسّد المشهد لنا صوتياً،لم أتوقع مشاعرها
بتلك الطريقة أبداً،ناهيك عن لقطات تارو مع ري .
الأداء الصوتي كان أسطوري،الموسيقى جبّارة جبّارة جبّارة .
الرسم والإنتاج وزوايا الصُور كانت أخّاذة،وتلوينهم لـلقطات من المانجا كانت إضافة فنيّة ممتازة جداً.
آآه سأذهب الآن لإعادة الحلقة الأخيرة للمرة العاشرة .
أنا وقعت في غرام هذا العمل بشكلٍ لا يُوصف.
أتمنى أن يكون موعد صدور الموسم القادم قريب،فـلن أطيق الإنتظار .
أحب سانغاتسو جِداً ، وأعتذر لكم بأنني لم أنصفه حقه في هذا الإنطباع الذي فحواه
لا يّعد شيء مما حصل في الأنمي،ومهما إمتدحتهُ فانا مقصّر .



ماتا نيه ..سانغاتسو