توقعاتك صراحةً لا أجدها مستبعدة بالقدر الذي تظنه
بل إن بعضها أراه مرجحًا للغاية ولو أن للبعض الآخر ما قد ينتقص من احتمالية تحققه

التوقع الأول:

طبعًا أنا لا أنفي كليًا احتمال إصابة بيوند بهذا الداء لأن معلوماتنا عن تلك الرحلة ضئيلة
وكما ذكرتَ بنفسك لا يوجد أدنى دليل على ذلك أيضًا وبالتالي ليس هناك وسيلة للجزم أو النفي
لكن طرحك للنظرية احتوى على شيئين لا أتفق معهما:

أولًا، ذكرتَ أن نبتة الميتاليون قد تحتوي على دواء يشفي مرض زوباي
ولا أدري هل اختلطت عليك مع النبتة التي تشفي كل شيء التي يحرسها بريون وليس زوباي
أم أنَّه فقط توقع منك، لأن الوصف الذي أتى مع هذه النبتة هو "نبتة الخيمياء" (alchemy plant)



وصف الخيمياء هنا يحيلني إلى أن لها عملًا كحجر الفلاسفة أو ما شابه من الأساطير الخيميائية
أي شيئًا مثل إنشاء المعادن من العدم أو تحويل التراب والأشياء العادية إلى معادن ثمينة كالذهب
وخلاصة القول أني أشك في قدرتها العلاجية وأشك أصلًا في أن توغاشي سيكرر نبتتين بنفس الفائدة مرتين
أما عن احتمال اتفاق الناجين الستة معا على استخدام النبتة فمرفوض أصلًا
لأنهم ذكروا في الفصل 342 أن بيوند هو الناجي الوحيد الحي حاليًا

لكن من الأشياء التي لفتت انتباهي أنا أيضًا حين قرأت هذا الفصل أول مرة (الفصل 344)

هو أنَّ الميتاليون هي المادة الوحيدة من القارة المظلمة التي لم يتم التفصيل في عملها أو فائدتها
فبالتالي راودني شكٌّ فعلًا أن توغاشي ربما يخبئ سرَّها لسببٍ ما، ولعلَّ بيوند استخدمها كما توقعتَ
ولكن لشيء غير العلاج أو لعلَّها منحته قدرةً أو قوة من نوعٍ ما

ثانيًا، حتى لو كان بيوند فعلًا مصابًا بمرض يمنحه الخلود وبطريقةٍ ما تخلص من باقي أعراضه
فعلى عكسك، لا أتوقع أن يغير هذا من الأمر شيئًا في طموحه أو أهدافه في القارة
فلا يبدو لي هذا أبدًا كوجه شخصٍ فقد لذة الحياة وينوي الترحال لاستعادتها





التوقع الثاني:

حسنًا، هذا أيضًا من الاحتمالات التي لا يمكن نفيها أو دعمها عبر دليل من القصة
ومع أنَّه احتمال وارد، وأنا أيضًا لا أعتقد بأن كيلوا ينوي الترحال بدون أي أهداف

لكن من جهة أخرى، ما يهمني ويثير فضولي أنا شخصيًا في قصة ألوكا/نانيكا
ليس هو علاقتها بالزولديك بقدر ما أود أن أعرف عن أصلها وكيفية حصولها على هذه القدرة
يعني أنا مهتم بـنانيكا أكثر من اهتمامي بألوكا

يبدو من شبه المؤكد الآن أن نانيكا هي إحدى الكوارث الخمسة، وبالضبط المخلوق آي
ولمن لم ينتبه، فالضحايا الذين تم عرضهم في الفصل 341 على أنهم ضحايا لهذه الكوارث من عالم البشر
هم نفسهم ضحايا آلوكا الذين استهلكتهم أثناء تحقيق الأمنيات، لكن الفي 5 لا تعرف هذا



لكن السر هنا هو كيفية وصول آي إلى ألوكا
خصوصا وأن حديث جينغ عن الرحلة التي من المفترض أنها أتت بكارثة آي لا يخلو من الغموض أيضًا:



هل النزاع الذي حصل بين الناجين الثلاثة يتعلق بالأماني مثلما لدى نانيكا أو شيء آخر؟
ثمَّ هل نانيكا جاءت فعلًا من هذه الرحلة أم أنها كما تقول النظريات جاءت من رحلة زيغ زولديك ونيتيرو
أي أن بالإمكان إعادة نفس الكارثة مرتين إذا تم قصد نفس الوجهة؟

لم يتم الإشارة إلى المكان الذي قصده نيتيرو وأصدقاؤه في رحلتهم غير الرسمية للقارة المظلمة
لكننا نعلم أنَّ رحلتهم أتت بعد هذه الرحلة التي أعادت آي، ثم من كلام نيتيرو في الفصل 341:



نستطيع أن نعلم أن نيتيرو إنسان حذر في استكشافاته على عكس ابنه
وغالبًا توجه إلى إحدى الوجهات التي سبق وتم استكشافها من قبل
ومن يدري لعلَّهم فعلًا توجهوا للمكان الذي يوجد فيه آي وجاؤوا بنانيكا

حقًا هناك الكثير مما يثير العقل في مسألة الكوارث الخمسة
ولعلَّ أكثر سؤال يواجهني بشأنها حتى الآن: أين هي أصلًا هذه الكوارث
أليس من المفترض أن تكون مصائب للبشرية من شأنها التسبب بانقراض البشر؟

لكن رغم مرور عشرات السنين على الرحلات التي عادت بها
لا يبدو أنَّها قد اتخذت أي خطوة تهدد البشر



ضحايا آي هم من فعل نانيكا، ضحايا بابو لا نعرف من هم بعد
ومن يدري ربما بابو أيضًا يتلبس إنسان وله شروط معينة لتفعيل قدرته مثل نانيكا؟
يمكن أن نضيف لـكلام جينغ أيضًا ضحية زوباي التي تقبع الآن في الحجر الصحي
ويبقى هناك كارثتان لم نشهد لهما أي تأثير أو وجود في عالم البشر

التوقع الثالث:

أرى أن وجود جايرو على السفينة محتمل إلى حدٍ ما
لكن بما أن الكاتب ذكر مدى الأهمية التي سيكتسيها في القصة
ومدى التأثير الذي سيكون له على غون بالخصوص

لا زلتُ أظن أن جايرو سيكون مرافقًا لغون في رحلته نحو القارة المظلمة
وربما حينها ينظم لهما كيلوا ونانيكا أيضًا، طبعًا هذا بافتراض أنهم ليسوا السفينة الآن
فمن يدري؟ لا يوجد ما يضمن لنا أننا قد رأينا بعد كل من على السفينة

لكن لا تنسوا أن هذه ليست سوى السفينة الأولى والرحلة الأولى
وستتبعها 20 سفينة أخرى يمكن لهم ركوب أي واحدة منها...

التوقع الرابع:

هذا توقعي أنا أيضًا منذ عودة هيسوكا للحياة
يبدو أنَّ هيسوكا الجديد يولي انتباهًا أكبر الآن لظروف ومكان المعركة
ومما لا شك فيه أن هذا سيصعب الأمور كثيرًا على كرولو
الذي يعتمد كثيرًا على التخطيط واختيار الظروف المناسبة لضمان فوزه
على الأقل أشك في أن كرولو سيستطيع تكرار هذه الجملة مجددًا



أيضًا، لاحظت في الفصول الأخيرة أن كرولو على ما يبدو قد تخلى عن بعض حذره
لا أستبعد أن يكون غضبه لموت رفاقه قد حجب بعضًا من رجاحة عقله
إذ يدفعه الشوق واللهفة لقتل هيسوكا بأقرب وقت ممكن
مما قد يودي بحياته ما دام قد تخلى عن قاعدته في المعارك:



التوقع الإضافي:

لا أخفيك أنَّ هذا يبدو لي أقرب إلى حقيقة لا مناص منها منه إلى توقع
ليس فقط بسبب كثرة الأخطار التي تلف بكورابيكا وقدراته المميتة التي يتحمل عبأها وتستنزف حياته
أو لأن توغاشي على ما أذكر قد صرَّح بقرب موت إحدى الشخصيات المهمة ولا يوجد من هو أنسب منه
أو لأنَّ كثرة التركيز عليه في الفصول الأخيرة ينبئ بتطور مهم قادم في شخصيته

بل لأني أيضًا أحس أن دور كورابيكا في القصة سينتهي مع نهاية هذا الآرك
فها هي ذي العيون الأخيرة التي كانت الهدف الذي كرس له حياته موجودة نصب عينيه
وها هم أولاء العناكب مجتمعون كلهم في مكانٍ واحد هو السفينة
لا هرب لهم منها على عكس اليورك شين

أيضًا أكاد أجزم بأن كورابيكا قد وصل الآن إلى ذروته كشخصية
فالشخصيات الرئيسية محكومة بخط زمني تتطور فيه مع مرور القصة
فتنتقل من ضعيفة لقوية إلى أقوى وهذا ما يشد المتابــــــــــــــع لها
وأرى أننا الآن قد شهدنا أقصى ما وصل إليه كورابيكا من القوة والذكاء

فإذن كل الظروف مهيئة لكي ينهي كورابيكا قصته
ولا يعود له بذلك شيء ينفعنا به