صرخات حناجر


من عمق الالم الذي يفتت قلبي وروحي جئت اكتب علني اصرخ صرخة فيسمعني احد

عله يخطئ هذا الاحد فيسمع صراخ حناجر تموت دون أن يعلم بها احد

كل ذنبهم أنهم حملو هوية لاجئ

هوية من العرب عليهم بها

فاعطوهم الحق بالحياة دون تنقل

الحياة داخل قبر كبير

كتب عليه هنا نرقد لابد الابدين

من يسمع صراخ هؤلاء الضحايا لسياسات عربية تشابكت فيها المصالح أو تباعدت

فالضحية دائما هم

اكباش الفداء يوم العيد هم

رؤوس على مذابح السلاطين هم

لست أدري كيف نكون في هذا العصر من التقدم واسمع أن انسانا اصيب بالجلطة فذهب في حالة اسعاف فقالوا لاهله نعتذر منكم فاليوم عيد خذوه إلى البيت وبعد انتهاء اجازات العيد تعالوا به لنعالجه ......

هذه ليست خرافة ولا تخيلات ولا حتى من حكايا الف ليلة وليلة

انها حقيقة حدثت في تلك الدولة العربية فما كان إلا ان مات

مات لان حياته لم تساوي لهم شيئا

ففي عرفهم كل من تجاوز عمره الستين عليه ان يبقى في بيته وإن مرض ؟

فعليه ان يموت هناك فلا علاج له ولا دواء

حرقة قلبي عليك وعليكم جميعا

تتساقطون كاوراق الخريف فليس لكم الحق في علاج ولا دواء

اصرخ واصرخ واصرخ لعل احد يمر هنا فيسمع

من اعطاهم الحق بقتلنا ؟

قتلوكم يا ابي

قتلتم يا عم

قتلتم يا جيران غربتنا فانتم الاهل والاعمام والعشيرة هناك

انتم السند

تربينا سويا عشنا الحلوة والمرة معا

عشنا الفرح والحزن

كنا الاهل دائما

فحق لي ان ابكيك فلقد قتلت بدم بارد

أبي

أعذرني يا أبي فليس بيدي شيئا افعله

اعرف انهم يقتلوك الان

واعرف أنني اقف عاجزة تماما

فقرارات العالم ليست بيدي

مع ان جرعة الدواء هنا

وهي كفيلة بشفائك بارادة رب العالمين

ولكن ؟؟؟

كم قاسية هذه الحياة

كم قاسية وجائرة علينا

كم عذبتنا وتعذبنا وتقتلنا

سمعت كثيرا بالقتل الرحيم

ولكن حتى هذا لم يمنحونا اياه

يقتلوننا مع سبق الاصرار والترصد


اعتذر منكم جميعا

اردت البوح فقط بالم يعتصرني