عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-18-2010, 04:14 PM
الصورة الرمزية ma7taje  
رقـم العضويــة: 16608
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشـــاركـات: 2,113
نقـــاط الخبـرة: 14
افتراضي هل بالميسر نحقق الشعائر

السلام عليكم
يتعالى عويل الأبواق الإعلامية كلما دنت مناسبة دينية مستغلة طيبة المسلمين التواقة إلى تأدية مناسكهم ــ عجزت جيوبهم على باهض مصروفاتها ــ كالحج والعمرة غير مفوتين ذبيحة العيد ومتطلبات الشهر الفضيل مرورا بالدخول المدرسي والعطل الصيفية مدغدغة مشاعرهم وأحلامهم للفوز المجاني فقط بمكالمة هاتفية لها ما لها وعليها ما عليها غير خاف على لبيب ما تجنيه الشركات المؤطرة لها من أرباح أفرغت جيوبا هي أصلا شاغرة
طريقة ميسرية معصرنة بامتياز تحت أسماع الجميع ومباركة الكثيرين تكاد لا تخلو من كل وصلة إشهارية تتخللها الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وكأني بها تطهرها من إثم الحرام الذي نادت به آخر الآيات في الحث على اجتنابه وعدم التقرب منه أصلا كالخمر .
و الميسر في اللغة هو القمار و يسمى المقامر ياسرا و الأصل في معناه السهولة سمي به لسهولة اقتناء مال الغير من غير تعب الكسب و العمل، و قد كان أكثر استعماله عند العرب في نوع خاص من القمار، و هو الضرب بالقداح و هي السهام، و تسمى أيضا: الأزلام و الأقلام
يقول جل من قائل :{ يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون. إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة و البغضاء في الخمر و الميسر و يصدكم عن ذكر الله و عن الصلوة فهل أنتم منتهون } سورة المائدة
إن كمَّ المتكلمين يضاهي ثمن العطاء الذي سيصرف للرابح بأصفار تتطوْبر خلف الواحد.
أوليس الربح الهاتفي إن صح كالرابح بين قوسين في المنافسات والسباقات بفضل دريهمات ؟
أوليس نزيل مواخر القمار ( الكازينوهات ) لا يبتعد كثيرا عن المتهاتف قصد الربح وإن اختلفت الوسائل والوسائط وستظل في العرف الإسلامي ميسر ميسر ميسر؟
وهل هذه فعلا هي الأفئدة التي رجاها وتوخاها إبراهيم الخليل عليه أزكى الصلاة والتسليم؛ قال تعالى: { ... فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون } سورة إبراهيم
ترى ما رأيكم أحبتي في الله
يقول الإمام الشافعي رحمه الله: ( رأيي خطأ يحتمل الصواب ورأيهم صواب يحتمل الخطأ ) فسبحان الذي لا تأخذه سِنَةٌ ولا نوم
طابت أوقاتكم في رعاية الله
عبد العزيز
رد مع اقتباس