
08-31-2010, 01:31 PM
|
 |
|
|
رقـم العضويــة: 10670
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الجنس:

المشـــاركـات: 3,261
نقـــاط الخبـرة: 19
|
|
رد: المسابقة الاسلامية (كل عضو يجيب يسال العضو الاخر)
معنى لا إله إلا الله -لا أحد يستحق العبادة إلا الله
الشيخ محمد جميل زينو
هذا هو التفسير الصحيح لشهادة لا إله إلا الله وبعبارة أوضح: (لا أحد يستحق العبادة في الوجود إلا الله).
والعبادة اسم جامع لما يحبه الله من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة كالصلاة، والذبح، والنذر ولا سيما الدعاء لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (الدعاء هو العبادة).
قال الله –تعالى-: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}.
والدليل على تفسير (لا معبود بحق إلا الله ) قوله -تعالى-:
1- {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} .
2- وقوله -تعالى-: {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاء لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ}.
أ- قال علي -رضي الله عنه-: (له دعوة الحق): قال: التوحيد.
ب- وقال ابن عباس وغيره: (له دعوة الحق): لا إله إلا الله.
ج- وقال غيره: ومعنى الكلام أن الذي يبسط يده إلى الماء إما قابضاً وإما متناولاً له من بُعد، كما أنه لا ينتفع بالمـاء بالذي لم يصل فيه الذي يجعله محلاً للشرب، فكذلك هؤلاء المشركون الذين يعبدون مع الله إلهاً آخر غيره لا ينتفعون بهم أبداً في الدنيا والآخرة، ولهذا قال: {وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ}.
أقول: لقد حكم الله على الذين يدعون غير الله بالكفر والضلال كما صرحت الآية.
1- وأهم هذه المفاهيم التي يحتاج إلى تصحيحها، بل ذلك ضرورة: مفهوم (لا إله إلا الله) وهذه الكلمة التي هي رأس الإسلام مطلقاً كما قال الإمام ابن تيمية في الرسالة التدمرية.
2- ويقول شارح العقيدة الطحاوية وهو من الأحناف: قوله: (ولا إله غيره): هذه كلمة التوحيد التي دعت إليها الرسل كلهم، كما تقدم ذكره، وإثبات التوحيد بهذه الكلمة باعتبار النفي والإثبات المقتضي للحصر، فإن الإثبات المجرد قد يتطرق إليه الاحتمال -ولهذا والله أعلم- لما قال -تعالى-: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ}، قال بعده {لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ}.
فإنه قد خطر ببال أحد خاطر شيطاني: هب إن إلهنا واحد، فليغرنا إله غيره، فقال -تعالى-: {لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ}.
|