رد: الصديقان الوفيان
بااك
اكمل القصه
.................................................. .........................................
الرجال القساة غير مستمعين لتوسلات باكرم وهو ملقى في داخل الحفرة العميقه وبقي اكرم في مكانه والليل يمر دون ان يقترب احد من مكانه , حتى طلع الفجر وكف المطر عن الهطول وكانت قوى اكرم قد بدأت تخور , بعد ان نزفت منه الدماء واخذ منه الاعياء والمرض كل قوة فغامت الدنيا امام عينه وبدأ يهذي بكلمات غير مفهومة وهو يقترب من الموت وفجاه سمع اكرم شخصا يسير قريبا فانتعش الامل في صدره وصرخ بكل ما اوتي اليه من قوة : ايها السيد ساعدني فانني اموت وبرغم ضعف صوت اكرم وخفوته , فقد سمع الشخص السائر على مقربة ودهش لصدور الصوت من الحفره وكان شابا في نفس سنه تقريبا وعلى وجهه معالم الطيبه وعندما شاهد الشاب اكرم وهو في الحفرة اصابه انزعاج شديد واسرع يدلي غصن شجرة قويا الى الاسفل ةهبط عليه ثم حمل اكرم فوق كتفه وصعد لاعلى محاذرا وعندما وصل الى الارض اسرع عائدا الى منزله اما اكرم فقد فقد
وعيه في هذه الاثناء اما الشاب الذي مان يدعى صادقا فقد ضمد جروح اكرم وداواه وانقطع لتطبيبه وعلاجه طوال المدة مرض اكرم وفقدان وعيه
بعد عدة ايام فتح اكرم عينيه وتنبه لما حوله ودهش لما راى نفسه راقدا في فراش نظيف في كوخ صغير وهو مرتد ملابس تناسبه وقد ربطت جروحه وتماثلت للشفاء وتساءل اكرم في نفسه بدهشة : من فعل ذالك بي بعد ان كدت اموت في الغابه ثم تذكر الشاب الذي انقذه من الموت وادك انه في بيت ذالك الشاب وبعد دقائق اقبل الشاب داخلا وعندما شاهد اكرم وقد استعاد وعيه تهلل وجهه وهتف بسرور : الحمدلله انك استعدت وعيك نهض اكرم وعانق الشاب قائلا : لا ادري كيف اشكرك يا اخي لقد انقذت حياتي فقالا الشاب باسما : لقد فعلت ما يملي علي الواجب وضميري يا اخي فلا تشكرني والحمد لله انني استطعت انقاذك فقد اخذتك الحمى وظللت اياما طويلة تهذي بسبب الحمى وجروحك ولولا الله ما شفيت من مرضك فهتف اكرم : الحمدلله على كل حال... من انت وما هو اسمك ؟؟
قال الشاب : ان اسمي هو صادق ومهنتي حطاب احتطب في الغابة وابيع ما احتطب في القريه واعيش بما اكتسبه من عملي لاني يتيم الوالدين منذ طفولتي تبللت عينا اكرم بالدموع وقال : انني يتيم مثلك وانا شاكر لك على انقاذ حياتي انت انسان نبيل ذو قلب كبير وانا مدين لك بحياتي تاثر صادق بما قاله اكرم اشد تاثر وساعده على العودة الى منزله في القرية واستتاذن صادق في العودة الى كوخه بالغابة فقال له اكرم : وما الداعي في ذالك لقد صرت في هذه اللحظة اعز اصدقائيومثل اخي فلتعش معي في منزلي ةيكن لك مثل ما يكون لي قال صادق اني اشكرك يا اخي وصديقي
العزيز لكريم طباعك وجودك لكنني لاانتظر مالا لما فعلته من خير كما انني اعتدت على حياتي في الغابة , ولا يمكنني تغييرها فتأثر اكرم وقال لصديقه
اذا الا نكون صديقين ازورك وتزورني كما يفعل كل الاصدقاء والاحباء ؟
رد صادق : سنكون اعز الاصدقاء بمشيئةالله فساتي لزيارتك كل يوم بعد انتاء عملي وتاتي لزيارتي وقتما تشاء وحيا اكرم وسلم عليه وعاد لكوخه الصغير على اطراف الغابةومنذ ذالك اليوم صار صادق واكرم صديقين حميمين لا يكادان يفترقان عن بعضهما الا قليلا فيجتمعان في كوخ صادق البسيط
او في منزل اكرم و يتناولان الطعام هنا وهناك
وذات يوم تاخر صادق عن الحضور الى صديقه اكرم فقد اتفق الاثنان على تناول العشاء في منزل اكرم وقلق اكرم على لتاخر صديقه وخشي ان يكون قد عاقه مكروه عن الحضور فصمم على الذهاب لصديقه والاطمإنان عليه
.................................................. .................................................. .................
يتبع
|