كل اللغات عجزت عن تهجئة اسمك
انا ... أعني أنا ..
تدري ..
انا لا أجيد لغة الكلام
مثلك فقط من يجيدها
انا لا اقول انك جغرافيتي
لأنك تاريخي
ولا اقول انك كل المحيطات والبحار
اقول فقط
انك ساقيتي التي تجري بماء الزهر
انك نافذتي الوحيدة التي اطل منها على الدنيا
معالمك مشتبكة مضللة
وحدي من تقرأ تلك المعالم
يقولون؟
يقولون في الشعر انني ابحر في عينيك
واقول انا ان عينيك تبحران في عيوني
لن اخشى على خارطتك حين تكون بأيدي غير امينة
فلا احد يفك شفراتها غيري
لاعود واقول لك
يكفيني انك خارطتي
حسنا
ساتخيل انك ساقيتي
وعلى الساقية شجرة الرمان
وعلى غصن متهدل منها حمامة تهدل صباح مساء
فهل ستتخيل ان تلك الحمامة هي انا ؟
ساتخيل انك كرسي الاعتراف
يكفيني حين يصيبني التعب
اعود الى خشبك الابنوس لكي ارتاح
واغسل همومي فيه بتراتيل الصحو
وانتعش فيها
سيدي
اذهب بعيدا
ولكن
تذكر
ان كل شبر في الارض يذكرني فيك
أن كل المطارات ستراني اطاردك
ولكن
بجواز سفر مختلف
وملامح اخرى
كل المدن العريقة ستجد انني اطل من ذات الشباك الذي نظرت اليه
من قال ان صحاري الارض قاسية
فلأنه لم يقطع صحراءك