رد: عندما يصبح الدم مصدرا وحيدا للماء
السلام عليكم
أحببت أن أقدم بعض الردود لإخوة على قدر من الأهمية لنفس القصة لتكتشفوا بأنفسكم الفرق الصارخ بين التواجد من كلا الطرفين وهي منقولة من إحدى المنتديات التي يهتم روادها بالمواضيع بدل التهاني لمن هم أهنأ في ظل الذهب الأسود الذي لم يستفد من ريعه غير النخبة ومازال الشعب المغلوب على أمره يحيا المرارة في صمت مطبق اللهم من فتات سقطت من موائد المتسلطين
إليكم مداخلتين فقط ومعهما سيكون الرد والمعذرة إن جرحت عواطف بعض لكني مستعد أن أوضح وجهة نظري مع كل غيور يحب الأمور على حقيقتها
( أحيانا الحوجة تلغي معنى التوحش وتجعل أقسى الأساليب وأردأها أفضلها وأسرعها
ولكن السؤال من سيؤخذ منه الدم ومن الذي سيعطى الماء
هل سيموت الشعب ليعيش الحكام وهل سيسمون حكاماً بعد فناء المحكومين ؟
ظاهره غريبة جداً ربما هي نهاية الحياة .. كابوس قد اجتاح الأرض وبتر كل شراين الحياة .
تحياتي )
وهذا هو الرد:
السلام عليكم
وما أحوجنا لكل شيء ورغم ذلك تجدنا مسالمين كهر لم تعد لأنيابه ولا مخالبه مهمة تذكر إذ ركن إلى الهدهدة متناسيا المهمة وظنا منه أنه اعتلى عرش الحرية بيمنا يقبع بين قضبان الأصابع سجين إرادة الإنسان وليس كل إنسان بل الإنسان الذي أدار وجهه عن الإنسان مفتخرا بأفضلية الحيوان عليه وهو نفسه أصبح عبدا لذاك الحيوان دون أن يدري
نعم سيضمحل الشعب من أجل النخبة ، نخبة جاءت في غفلة فرح غير موجود أصلا إذ أنها النخبة نفسها من استولت على (السلطة) مزيحة المقاومة وهي اليوم تحرمها وتحرم كل الطرق المؤدية إليها وعندما تُفتقد الحرية فعلى البشرية السلام
أوليست الحرية ماء شروبا لإرواء الأرواح
هي الحقيقة أخي وليست كابوسا لأننا نراها اليوم بأم أعيننا تذوي ولا صوت في الأفق فأنت خنوع أو إرهابي ولا ثالث لهما ( معنا عليك أو ضدنا على العالم (الحر)..)
شكرا على المداخلة الكريمة والتي إن دلت فهي تدل على باع عميق يكره الطفو
لك أسمى تحياتي
عبد العزيز
المداخلة الثانية:
(
لأول مرة أصل الى نهاية القصة وسط دهشة و إبتسامة ساخرة !
------
تتجمع الأبعاد في بؤرة واحدة لتجتمع جميع الأسباب منصبة نحو معنى واحد "النهاية ".
لقصتك جوانب عديدة يمكننا الغوص فيها.
سأحاول الحديث عمّا إستطاع عقلي الإنتباه و أتمنى أن يأتي غيري ليدلو هو الآخر بدلوه ، لأنك هناك لمست أوتاراً لا يمكنها أن تجتمع
و كأنك قد جمعت بين وتر العود ، وتر الجيتار ، و أصابع بيانو لتكوّن آلة موسيقى.
أو كأنك تكتب نوتة موسيقية تجمع فيها نهاية الموسيقى في العالم ، و بمعنى الآخر نهاية الحياة !
--
إستيقظ أحدهم ليغتسل و وجد المأ مقطوعاً ثم يكتشف أن الماء مقطوعاً في جميع أرجاء الحي الذي يقطنه ، و بعدها بقليل ، المدينة ، الدولة ، القارة ، العالم ثم في النهاية الكون !
أيعقل أن يحدث كل هذا دون أن يشعر بذلك أحد ، هل كنت تريد أن توجهنا نحو الإهمال و ما يحدثه فينا نحن البشر ، لنقل هذه أول آلة موسيقية عزفت َ عليها " الإهمال " !
ثم فكر الجميع في شراء الماء أو بعض المشروبات ليكتشف الجميع أنها قد نفذت ، أي أن هناك من كان يعلم بقدوم هذه الكارثة !
لطنه لم يتحدث ، و هل من قاموا بذلك هم من أصحاب المناصب و النفوذ أم هم عامة الشعب ؟!
لكن الإجابة ليست مهمة ففي النهاية نصل للآلة الموسيقية الثانية " الأنانية " !
ثم قالوا لنذهب الى نهر ، ليجدوا بأنهوا قد جف ، مع العلم بأنهم لو تريثوا قليلاً و أتصلوا بهيئة المياه لعرفوا ذلك.
لكنك أردت أن تنوه إلى الآلة الموسيقية التي يستعملها جميع العرب " عدم التخطيط " !
ثم عبرتّ بنا إلى أبناء العم سام ، أولئك الذين صعدوا القمر متمنين يوماً العيش فيه متكتمين علينا نحجن أبناء العالم الثالث و كأننا لسنا بشراً
بل تجارباً بشرية لهم في كل شيء ، و هاقد أتت فرصتهم ليخترعوا شيئاً جديداً من دمائنا.
و هنا عزفت َ على الوتر الأهم " لماذا نحن العرب لا نفكر و نخطط مثلهم ، بل ولماذا علينا دوماً إنتظار قرارتهم ! ".
كنت هنا بين نص ٍ ينوه لنهايتنا عندما نفقد التحكم في الأوتار
،، مونتي ،،
ةهذا هو الرد : (
السلام عليكم
مع جواهرك تحيا كلماتي... ألف شكر
وأنا لأول مرة أحضر المشرحة التي أرتني إحدى بناتي عمقها قطعة قطعة
للقصة بعد وحيد لا غيره والكتابة لها طلاسمها وإن تمادت في الهروب وتراءت لك السطور أوتارا أخلطتها لتصدر نغما فهو نغم واحد وإن تعددت مصادره أو كما أصدقت القول فقد إلتأمت لتكون آلة واحدة وتظل النغمة أملا نتمنى عودته فقد ضاع فعلا وإن أحسسنا بعضا من تلابيبه فهو هزيل إن أقنع أحدا فلن يقنع الجميع
الحياة بدونها تعد سرابا ويبابا وإن عشنا في خضمها فهي عرجاء بتراء
كالماء عند افتقاده فقليله لاينعم به غير الخواص أما العوام فتفضل الموت في سلام ظالم خير لها أن تموت مقاتلة من أجل السلام
السلام لا يتحقق إلا بالحرية والحرية لا معنى لها غير الرؤية الصادقة للسلام
الماء والحرية صنوان وإن اختلفت مصادرهما ظاهريا وتناولتهما ديموقراطيا إذ يمكننا الكلام عن حقنا في الماء ولا يمكننا المطالبة بالحرية
نعم لقد فقدنا الأوتار وما تبقى من نغمات فهي تشاز لا يمت للواقع بصلة بل وحتى العم سام فحريته تكمن في أمواله ومن عاش في خصاص عاش مفتقدا للحرية
شكرا لك ولمشرحتك فقد أحسنت التوصيف ورقصت على نغمات ألأوتار التي برعت في سماعها وتجسيدها
لك أسمى تحياتي
عبد العزيز
أتمنى أن تترك في نفوس المراجعين رأيا فيتدخلوا لطرحه
دمتم في حفظ الله ورعاينه
عبد العزيز
|