عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-26-2010, 09:09 PM
الصورة الرمزية ايتاشي8 60 50  
رقـم العضويــة: 50475
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الجنس:
العـــــــــــمــر: 33
المشـــاركـات: 526
نقـــاط الخبـرة: 12
افتراضي ازمة منتصف العمر

أزمة منتصف العمر

حكاية امرأة
لم تكن الدموع تجف في مافيها على رحيل زوجها الذي اعيد اليها من جبهة القتال
محمولا على الاكتاف في صندوق خشبي وحين اكتشفت اخيرا انه لايعود اليها ابدا
عادت المرأة تغازل جمالهابعد ان اهملته طويلا وصارت تنتبه الى نظرات الرجال
المحيطين بها وبدأت فكره انها ستظل وحيده ذات يوم مع ابنتها الوحيدة ستكبر
وتتزوج ولن ينفعها احد تشغل تفكيرها
فجأة ،وردها خبر من محافظة بعيدها عن عائلة سجات اسماء الاسرى الذين يبعثون بسلامهم
الى عوائلهم وكان اسم زوجها بينهم ..انه اسير حرب أذن....عمت الاحتفالات
في المنطقة كانت المرأة واثقة انها شاهدت زوجها ميتا رغم تعفن جفته فقد رأت في
فخذه الذي لم يتفسخ كليا العلامة التي الفتها طوال ثلاث سنوات قضتها مع زوجها
حاولت ان تخبرهم ثم آثرت الصمت لانها ستعلن حينئذٍ عن نيتها المخبأة في اعماق اعماقها
بالارتباط بشخص اخر فضلت ابداء الاخلاص لزوجها بانتظار عودته
ومع تواتر السنين زاد يقينها من وفاة زوجها لكنها كانت تفضل الصمت
وابتعدت النظرات التي كانت تحيطها بالود والاعجاب قبل سنوات من قبل الرجال
ومرت السنوات وعاد المئات من الاسرى وولم يكن بينهم كبرت ابنتها وبلغت سن
الشباب ودارت حولها نظرات اعجاب طالما احاطت امها من قبل ولم يطل بها
البقاء في حضن امها فقد تلقفتها ذراعا شاب وتزوجت لتبقا الام وحيدة
فتساءلت في نفسها ،هل لدي خيار آخر لابد ان انتظر عودة زوج لن يعود وارفض
الفرص وعروض الزواج
ثم استدركت قائلة لنفسها : واين عروض الزواج الآن
ذات يوم وفي برنامج منوع سمعت الارملة حديث ضيفة البرنامج عن ازمة منتصف العمر
لدى الفنانات وكيف يلجأن الى الزواج من شاب اصغر منهمن ليثبتن لأنفسهن
دوام شبابهن,,,,ابتسمت في سرها فقد ابعد انتظارها لزوجها جميع الرجال والشبان عنها
ومازالت تنتظر عودته وتعيش بين أنياب الوحدة والوحشة
وهي تواصل انتظار بلا طائل..
رد مع اقتباس