الرئيس المؤتمن (بين الحقيقة والسخرية)
الرّئيسُ المؤتمن بعضَ محافظات الوَطـنْ
وحينَ زارَ حينا قالَ لنا :
هاتوا شكاواكـم بصِـدقٍ في العَلَـنْ
ولا تَخافـوا أَحَـداً.. فقَـدْ مضى ذاكَ الزّمَـنْ .
فقالَ صاحِـبي حَسَـنْ:
يا سيّـدي
أينَ الرّغيفُ والَلّبَـنْ ؟
وأينَ تأمينُ السّكَـنْ ؟
وأيـنَ توفيرُ المِهَـنْ ؟
وأينَ توفيرُ الدّواءَ للفقيرِ بلا ثَمَـنْ ؟ يا سـيّدي ... لـمْ نَـرَ مِن ذلكَ شيئاً أبداً .
قالَ الرئيسُ في حَـزَنْ :
أحْـرَقَ ربّـي جَسَـدي
أَكُـلُّ هذا حاصِـلٌ في بَلَـدي ؟!
شُكراً على صِـدْقِكَ في تنبيهِنا يا وَلَـدي
سـوفَ ترى الخيرَ غَـداً .
** *********** **
وَبَعـْـدَ عـامٍ زارَنـا ومَـرّةً ثانيَـةً قالَ لنا :
هاتـوا شكاواكُـمْ بِصـدْقٍ في العَلَـنْ
ولا تَخافـوا أحَـداً فقـد مَضى ذاكَ الزّمَـنْ .
لم يَشتكِ النّاسُ!
فقُمتُ مُعْلِنـاً :
أينَ الرّغيفُ والَلّبَـنْ ؟
وأينَ تأمينُ السّكَـنْ ؟
وأيـنَ توفيرُ المِهَـنْ ؟
وأينَ توفيرُ الدّواءَ للفقيرِ بلا ثَمَـنْ ؟
.. وَأيـنَ صاحـبي ( حَسَـنْ
|