إنه لأمر عجيب حقا أن نصبح _نحن البشر_ كالأرانب!!
تلك المخلوقات الخائفة التي تختبئ في جحورها عند الخوف..
تلك المخلوقات الهائمة على وجوهها في البراري و التي لا تتحمل رؤية عدوها..
هل صرناأرانب حقا؟؟
نعم و للأسف صرنا ارانب خائفة تفر إلى جحورها خوفا من الذئاب..
نعم صرنا أرانب تستكين لمغتصبها و تخضع لصائدها..
نعم صرنا أرانب ترتعد عند رؤية الذئب و لا تتمكن حتى من رفع صوتها لتستنجد ببقية الأرانب لمساعدتها..
نفر و نفر و نفر..
نجري و نجري و نجري..
و حين نسقط لا نقف من جديد..
استسلمنا لواقعنا المر..
استكنا لمستقبلنا المظلم..
و الذي يبنيه حاضرنا البائس..
هل خضعنا و انتهينا؟؟
إن كنا قد فعلنا حقا فلنذق طعم الذل و الهوان الذي سينزل علينا ممن اغتصبنا و بدأ ينهش في لحومنا و نحن أحياء حتى إنه ليرفض أن يعضنا عضة قاتلة ليرحمنا سريعا..
سنذوق طعم الألم لأن قاتلنا يرفض أن نموت سريعا ليعذبنا..
و لكنه ليس خطأ قاتلنا بل خطأنا..
نعم خطأنا حين تركنا أنفسنا نقع بين يديه..
فمتى ننتبه؟؟
نحن نعيش في عالم مليء بالذئاب..
فهل سنبقى أرانب؟؟
و لا يمكننا أن نصبح ذئاب أيضا..
إذا فلنكن صقورا تنهش الذئاب و تترفع عن الفرار و الإختباء في الجحور.