ألما أغزرت في العس برك ***ودَرعَة ُ بنتُها، نسيا فَعالي؟
سمن على الربيع فهن ضبط ***لهنّ لَبالِبٌ تحـتَ السِّخـال
أبلِغْ لديـكَ عامِـراً إن لقِيتَهـا ***فقد بلَغت دارُ الحِفـاظِ قَرارَهـا
رَحلنا من الأجبالِ، أجبالِ طـيّء ***نسوق النساء عوذها وعشارها
ترى كلَّ بيضاءِ العوارضِ طَفْلَة *** ٍتفري إذا شال السماك صدارها
وقد علمت أن لا انقلاب لرحلها ***إذا تركت من آخر الليل دارهـا
أتجعل إقدامي إذا الخيـل أحجمـت ***وكرّي، إذا لم يمنـع الدَّبـرَ مانـعُ
سواء ومن لا يقدم المهر في الوغىو ***من دبرُهُ، عند الهزاهـز، ضائـع
إذا قيل يا ابن الورد أقدم إلى الوغى ***أجبـت فلاقانـي كمـي مـقـارع
بكفي من المأثـور كالملـح لونـه ***حديث بإخـلاص الذكـورة قاطـع
فأترُكُـه بالقـاعِ، رَهنـاً ببـلـدة
***ٍتعـاوره فيهـا الضبـاع الخوامـع
محالف قـاع كـان عنـه بمعـزل ***ولكن حيـن المـرء لا بـد واقـع
فلا أنا ممّا جَرّتِ الحـربُ مشتـكٍ ***ولا أنا مما أحـدثَ الدهـرُ جـازع
ولا بصري عنـد الهيـاج بطامـح ***كأني بعيـر فـارق الشـول نـازع
الصدق منقول