مرحباً صديقي العزيز .

حقيقة الموضوع أثار عجبي ووأثار حفيظتي بقدر ما أثاتر إهتمامي

والموضوع يستحق النقاش صديقي العزيز

فكبير العمر حكيماً

وكبير السن له خبرة بالحياة

ولكن لا فرق صديقي العزيز فرب حامل علم لمن هو أعلم منه

صديقي العزيز حقيقة إن أكثر الجيل في هذا الوقت فاشل ولا خلاف في ذلك

وأن الرجال في الزمن القديم كانوا حقاً يعرفون بأنهم رجال

فكان الواحد فيهم بأمة كاملة

واليوم نحنُ كما قال الشيخ خالد الراشد

( بل يجب أن نرتدي الخمار مثل النساء ولا يضحك علينا الخنثون من القوم

ويقولون نحن نعبر عن رأينا بمطلق الحرية ) نعيب زماننا سيدي والعيب فينا وما لزماننا

عيب سوانا نقول ما قلنا ونتوسط وسائدنا وننام والطمأنينة تتملكنا ولا نعرف قدرنا

ثم نقول خاننا زماننا وقتلنا جهلنا وضعفنا والحقيقة هي سهونا وقلة حيلتنا بأمرنا

فشلنا بصون عرضنا والذب عن أوطاننا والدفاع عن ديننا

فكثر المتكلمون فينا والسائحون في ساحتنا

يريدون أذيتنا جيلنا أصبح خاوياً كورقنا

نكتب عليه قصص الصغار ويطربنا

عزف القيثارة والطيور من حولنا

تتراقص والأزهار تتمايل لنا

صديقي العزيز المسألة واضحة وليس بمطلق القول

أنهم دائما ما يكونون على الحق في مثل هذه المسائل

فكبار السن أصحاب حنكة عظيمة وعلم كبير بالحياة ولكن اليوم

وفي عصرنا وعلمنا أظهرنا كثيرا من الأمور في زمان كبارنا لم تكن صحيحة

وسألخص حديثي صديقي العزيز بنقاط قصيرة جداً :

الأولى : لا شك في أن الكبار قد يكون لهم علم بالحياة إلا أن الخبرة بالحياة لا تعطي الحق لكل بشر أن ينتقض غيره من الأجيال وربما الجيل القادم هو خير الأجبال فتتحرر فلسطين وتحرر العراق من دنس الصليبيين صديقي العزيز والشيشان من الروس وكل بلاد المسلمين وهذا أمر عجز عنهُ كبار السن في عصرنا ولكن شتان بين الجيل الأول والجيل الآخر صديقي العزيز فذلك جيل رضي لله عنهم وهذا جيل لا يعرف أين مستقرهم ونحنُ في حذوهم ودربهم إلا أننا لا نستطيع أن نعمل عملهم .

الثانية : إن الجيل الذي نحن عليه الآن يا صديقي العزيز قد يكون جيلاً خاوياً فارغاً مهترئاً إلا أن الأجيال الجديدة ولا يخفى عليك من يسمونَ ( بالخكالى ) وكما يقول الشيخ ( مطوع ) يربون البدو في الصحراء على الرجولة والقوة والعزة حتى إذا رأى الهيجاء قال هلمي لقتالنا وتنحي فهذا الحسام أستِل من غمده فإهربي وإرتعي مرتعكِ وإنحني فهذه العروبة أصلُ أصول جودي وأصل العقيدة كالقطر النقي .

وحقيقة يضحكني قول الشيخ ( مطوع ) عندما وصف الجيل الثالث في هذا الوقت .

إذ يقول إذا رأى البغل ( يااااااااااي وحش ) هل هذا جيلُ قد يحرر البلاد وينصر الإسلام .

لا أخفيك سراً يا صديقي أن كبار السن كان لهم البأس والقوة والشدة في العمل الكادح والجد والإحتهاد فلم يكن لديهم المال , ولم يكن لديهم الإنترنت ووسائل التكنولوجيا وكانوا يرتحلون على الراحلة إلي مسافات بعيدة وبعضهم كان يموت في رحلتهِ هذه صديقي العزيز فكان الرجل منهم بأمة كاملة رغم الوهن والضعف وعدم المقدرة على المضي قدماً بهذه الأمة العظيمة صديقي العزيز لكن هل نحنُ حقٌ جيلٌ فاشل سؤال يتوارى إلي عقول العقلاء وأبيات الشعراء ويثير البؤساء ويقوي الإستواء فيكون جواب الإباء والشموخ والكبرياء نحنُ جيل العزةِ عملاً لا قولاً وهذا ما لا نراهُ من جيلنا صديقي العزيز فأكثرنا تاه عن حقيقتهِ .

اقتباس:

الكلام هذا كثيرا نسمعه في مجالس الكبار ويشوفون أن هذا الجيل ما يصلح

حقيقة قولهم هذا لا يحتاجُ إلي نقاش فإن قولهم لا يثبت أصلا

فإن من هذا الجيل العلماء والادباء والشعراء والمجاهدين في السماء

والأخيار والصالحين والعابدين والمجاهدين

وفي هذا الجيل من يقاتل في فلسطين

ومن يقاتل في العراق

والشيشان

وباكستان

ومن هذا الجيل نقح السنة

وبين الصحيح من الضعيف

ومن هذا الجيل من يدافع عن الدين

ومن هذا الجيل العالم بالفيزياء والعالم بالكيمياء

والمتنقل بين البلدان يدعوا إلي الله وإلي الخير والصلاح والإصطفاء

ولكن لا ننكر ما كان عليه كبار السن من الشدة في ذلك الزمان

وذلك المكان وعظيم منة المنان

على العباد في أراضيه الواحد الرحمن

لكن صديقي العزيز هذا الكلام أصلا لا يصح من أصله

بدلاً من أن يعظونا ويقومونا يقولون عنا ما يقولون

ولا أخفيك هناك من ينطبق عليهم الوصف من قول كبار السن

ولا يخفى ذلك عليك صديقي العزيز

اقتباس:

نسمعهم يتحسرون على

حق لهم أن يتحسروا على ماضيهم وأيامهم الماضية

صديقي العزيز وقد أشرتُ إلي ذلك الأمر أكثر من مرة في حديثي أعلاه

تلك الأوصاف قد تكون قريبة من الصحة وقد تكون من الضعف صديقي العزيز

فهو الأمر يقع في الخبرية صديقي

زمانهم يصفونهُ حسب ما يرونهُ هم

وحسب ما عايشوه ورأوه صديقي العزيز

ولأنهم يرون في هذا الزمان

ما لا يعتقدونهُ

ولا يرونَ صحتهُ وأدبيتهُ

ليس هناك أي تعصب صديقي العزيز

بل إن الأراء التي يتكلم بها كبار السن ما أقرب أن تكون للصواب

وأجزم جزماً تاماً أن أكثرها لا يخلوا من الصحة بل الصحة كلها فيه

تحياتي

Prince Of Hearts