اختي الغالية انا لااوافقك ماتقولين
حيث ان الله وضع في كل آدمي شهوة وحب للدنيا والسبب كان الي ذكرتيه الاعلى
كي يرى من سيقاوم مين الي اذا سهر قال لا خلاص بقرى قرآن مين الي بيقاوم نفسه
هنا العبرة يعني باختصار النفس الأمارة بالسوء هي السبب
ولاننسى الشيطان الذي قال والله لأغوينهم
الشيطان هو سبب كل هذي الاعمال لاكن مين بيقاوم اجل مين بيقاوم
فالي ينعس في الصلاة يقوم ويتعوذ
لاكن بختصر الاجابة: جواب سؤالك أختي: النفس الضعيفة
نعم النفس الضعيفة فهو مستسلم لكل مايمر به ان عصى استمر
وان نام بالصلاة كمل وان سهر واصل وان تفرج ماوقف
اقرب دليل حصل لي ثبل ساعة من وضع الموضوع هذا
كنت اسولف مع واحد من اصحابي وكان يقول لي
ليتني ساكن في بريطانيا والله الناس هناك منضمين وطيبين وديارهم لايعلى عليها
ومدري وش وكل شئ تبيه هناك
طيب ليش هو قال هالكلام
بينما الصحابة رضوان الله عليهم مافكروا ان يخرجوا من ديارهم
اكيد قوة الايمان يعني هذي الدنيا ماستوى شئ عنده لدرجة ان كان في بعض الصحابة
قبل دخول المعركة يدعي ربه انه يمووت في هذي المعركة ويستشهد
تخيلوا مين منا فكر انه يبغى يموت << اتحداكم ولا احد انا متأكد لأننا متمسكين بالدنيا
اعطيكم موقف آخر في معركة المسلمين والفرس << اول معركة
قبل المعركة حصل حوار بين الصحابي ربعي بن عامر ورستم قائد جيوش الفرس
باختصار شديد وعلى الي اذكره
ان لمن دخل ربعي بن عامر خيمة رستم
كانت الخيمة مزخرفة بالنمارق والحرير والقطن فعندما اراد الدخول اخبروه الحرس
بأن يترك رمحه فرفض فقال رستم دعوه
فعندما دخل ربعي بن عامر رضي الله عنه ورأى الترف والنعيم في داخل الخيمة
أخذ رمحه وأتكأ عليه وشق البساط الحريري <<< انكار لما هم فيه من نعيم وغيره
فقال له رستم:
عندي لكم عرض: اذهبوا هذه السنة ولن نأخذ منكم شئ
فقال ربعي: مالهذا جئنا
فقال رستم: اذهبوا ولن نأخذ منكم شئ هذه السنة والتي بعدها
فقال ربعي: مالهذا اتينا
فقال رستم: حسنا اذهبوا وانتم معفيين وسنعطيكم لحوم وزاد فوق هذا
فقال ربعي: مالهذا اتينا
فقال رستم: مالذي جاء بكم : فقال ربعي بن عامر ( بختصر كلامه ): اننا اتينا
لنجعلكم تتحررون من عبادة العباد الى عبادة رب العباد أي: انه اتاء يدعوهم الى ترك عبادة اوليائهم الى عبادة ربه ورب هؤلاء الاولياء ...)
المقصد انضروا كيف قوة ايمانهم وتحملهم سبحان الله
في هذا الزمان هذه العروض بالتأكيد لاتساوي شئ عندك ههه
ولاكن في ذاك الزمان هذه تعتبر ثروة وشء ليس بالسهل
حيث ان الفرس كانوا هم المسيطرين ولااحد يخرج عليهم وكانوا العرب قديما
يأخذون البانهم ومحصولهم من الثمار ويبعثونه لهم ولايبقى لهم شئ بالكاد يشبعهم
وكانوا يعانون من الفقر حيث ان بعض المرات لم يتمكنوا من ارسال المحصول لأنهم احتاجوا له
فأتوا الفرس وسلبوا اغراضهم وكل مايلكونه
المهم نرجع لصلب الموضوع
العروض التي قدمها رستم لهم يحسدون عليها فقط العرض الاول
فمال بالك بأنهم لن يقدموا لهم شئ وسيعطونهم لحووم وزاد هذا شئ ليس بالهين
ومع ذلك الأيمان قد غرس في قلوبهم فلم تعد هذه الاشياء تهمهم وهي بنضرهم مجرد تفاهة
كل ماكانوا يريدونه هو نشر الاسلام وتوسيع الرقعة الاسلامية
المقصد من هذا كله
النفوس عندما تمتلئ بالأيمان لا شئ سوف يشغلها
وعندما تكون ضعيفة فأي شئ سوف تنجذب له والنهاية واحدة ومعروفة هي حسرة ابدية , نسأل الله السلام والعافية
علعموم مشكورة اختي عالموضوع الرائع