تحليل خاص: الإنتقام ليس الدافع الوحيد للأرسنال للتغلب على برشلونة في الكلاسيكو الأوروبي المثير
أقوى مباريات دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا إلى جانب قمة البطل و الوصف بين إنتر ميلان و بايرن ميونيخ.. فهل تكون الغلبة مجدداً لبرشلونة ؟
لابد من الإعتراف بأن التوقعات قبل إجراء قرعة دور الـستة عشر كانت تؤشر إلى إصطدام جديد بين أفضل المدارس الكروية الأوروبية حين يلتقي "شباب" الأرسنال مع نظرائهم من برشلونة في قمة "سابقة لآوانها".. بل و إن البعض يجد صعوبةً كبيرة في إختيار الفريق الذي سيشجعه في "الكلاسيكو" الأوروبي المصغر بحكم إعجابه بأسلوب و طريقة لعب كلا الفريقين اللذان يمتعان و يلعبان كرة القدم "حديثة و ممتعة" على جميع المستويات.
ربما تجمع "أصول كروية" عميقة بين الناديين حيث يمتاز نجومهم بالمهارات و قصر القامة و أهم شيء "الإستحواذ" على الكرة و حبهما للطريقة "الإستعراضية" في اللعب.. و ذلك ما يؤشر إلى مبارتين من الحجم الكبير ذهاباً و إياباً على ملعبي الإمارات و الكامب نو.
و لا يكاد يخلو التاريخ من مواجهات قوية بين الناديين على الرغم من "التفوق المستمر" لبرشلونة في المباريات الرسمية حيث إلتقيا من قبل في خمس مناسبات، فاز النادي الإسباني في ثلاث مباريات و آلت إثنتين للتعادل بينما لم يسبق للمدفعجية أن تذوق طعم الإنتصار حتى الآن.
و ليس بعيداً عن اليوم، كان البارسا قد واجه الأرسنال في الموسم الماضي خلال دور الثمانية حين عاد من ملعب الإمارات بتعادل ثمين بنتيجة 2-2، قبل أن يصعق ضيفه في الكامب نو و يؤكد أفضليته و قوته الخارقة مع "بيب جوارديولا" بإنتصار كبير و ساحق في مباراة العودة بنتيجة 4-1 حيث كان النادي الإنجليزي السبّاق للتسجيل في تلك المباراة التي "حطم" فيها الكتلونيين كل آمال و طموحات أرسين فينجر صاحب "التفاؤل" المتجدد.
لن ينسى مشجعو الجينرز هزيمة نهائي دوري أبطال أوروبا 2005/2006 أمام برشلونة حيث تفوق أصدقاء رونالدينيو و إيتو آنذاك على زملاء تيري هنري على استاد دو فرونس بنتجة 2-1 و كان أيضاً وقتها النادي الإنجليزي المتقدم في النتيجة على الرغم من لعبه منقوص العدد بسبب الطرد المبكر الذي تعرض له الحارس يانس ليمان.
بعدها بموسم واحد فقط، خسر الأرسنال أبرز نجومه و افتقد للغزال الفرنسي تيري هنري الذي فضّل الإنتقال إلى برشلونة للسعي وراء اللقب الغالي الذي ينقص خزانته الممتلئة بالإنجازات وكان له ذلك في الموسم قبل الماضي حين تفوق البارسا على مانشستر يونايتد في النهائي بهدفين نظيفين من توقيع إيتو و ليونيل ميسي.
ربما نفس السيناريو كان سيحدث في الصيف الماضي حين كان نجم الفريق اللندني الأول سيسك فابريجاس قاب قوسين أو أدنى من العودة إلى موطنه و فريقه الأم برشلونة.. لولا "إصرار" فينجر و تشبته به حتى الرمق الأخير، لكن خسارةً أخرى للمدفعجية في مواجهاته الثنائية أمام البارسا يعني "خسارته المؤكدة" لنجمه الإسباني الشاب خلال الإنتقالات الصيفية المقبلة...
إذن الصراع بين عملاقي الكرة الأوروبية ليس بهدف الإنتقام فقط من الهزائم السابقة للأرسنال و إستمرار تفوق برشلونة الملحوظ، بل هناك أبعاد أخرى ستحدد مصير المبارتين المقبلتين اللتين ستجمعان بين الناديين في فبراير و مارس المقبلين.. منها مستقبل سيسك فابريجاس و لا ننسى أيضاً الروسي أندريس أرشافين الذي أكد و مايزال يؤكد على "رغبته" الكبيرة في إرتداء قميص البلوجرانا و تفوق آخر للنادي الكتلونين سيجعل مستقبله مع الأرسنال "جحيماً لا يطاق"...
كفة من إذاً ترجح للمرور إلى دور الثمانية ؟ و هل ترى بأن الأرسنال تحسّن كثيراً عما كان عليه في الموسم الماضي بنجومه الجدد : سكيلاتشي، الشماخ و كوسيليني ؟ و ما رأيك في برشلونة بيب جوارديولا الذي بات ينظر فقط إلى تحطيم الأرقام القياسية ؟
النتائج السابقة:
نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2006/2005 (إستاد دو فرونس)
الأرسنال (1) × (2) برشلونة
دوري أبطال أوروبا موسم 2010/2009 (ربع النهائي)
الأرسنال (2) × (2) برشلونة
برشلونة (4) × (1) الأرسنال