الموضوع
:
صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة ..
عرض مشاركة واحدة
#
1
01-10-2011, 07:56 PM
(( Nami ))
(( Nami ))
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى (( Nami ))
البحث عن المشاركات التي كتبها (( Nami ))
نــآمي
معلومات
الجوائز
الإتصال
رقـم العضويــة:
69702
تاريخ التسجيل:
Oct 2010
الجنس:
المشـــاركـات:
902
نقـــاط الخبـرة:
15
الأوسمة
صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة ..
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ..
جاء عن عبد الله بن مسعودٍ أنه قال : الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل . صحيحٌ موقوفاً
وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة : مزمارٌ عن نعمة ، ورنةٌ عند مصيبة
. رواه البزار وهو حديثٌ حسن . وهذا يدل على أن صوت المزمار وهو من آلات العزف محرم . وقال عليه الصلاة والسلام : صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة . فهذا يدل بلا شكٍ على حرمته . وعن عبد الله بن عمروٍ رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الخمر والميسر والكوبة والغُبيْراء وقال : كل مسكرٍ حرام . قال سفيان الراوي لعلي بالبذيمة ، لشيخه : ما الكوبة ؟ قال : الطبل . فإذاً نهى عن الخمر والميسر والطبل والغبيراء وقال : كل مسكرٍ حرام . رواه أبو داود وأحمد وهو حديثٌ صحيح . وفي عون المعبود الكوبة تُفَسَّر : بالطبل . والغبيراء : نوع من الشراب من الذرة مثل الخمر لا فرق بينها وبينها في التحريم
.
وقد أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد عبد الرحمن بن عوف فانطلق به إلى ابنه إبراهيم ، فوجده يجود بنفسه ، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه بحجره فبكى . فقال له عبد الرحمن : أتبكي ؟ أولم تكن نهيت عن البكاء ؟ قال عليه الصلاة والسلام : لا ، ولكن نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين ، صوتٌ عند مصيبة : وهو النياحة ، خمش وجوهٍ وشق جيوبٍ . قال :
ورنة شيطان
. رواه الترمذي وهو حديثٌ حسن . فسمّى الغناء رنّة الشيطان وسماه صوتاً أحمقا
.
وعن عِمرانَ بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : في هذه الأمة خسفٌ ومسخٌ وقذفٌ . خسف بالأرض . مسخ : من الهيئة البشرية إلى شكل القرد والخنزير . وقذفٌ : بشيءٍ من السماء كالحجارة . يُقذفون ، ويُخسف بهم ويمسخون . قال رجل من المسلمين : يا رسول الله ، ومتى ذلك ؟ قال :
إذا ظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور
. رواه الترمذي وهو حديثٌ صحيح . القينات يعني المغنيات . المعازف : الآلات الموسيقية .
وجاء عن عائشة رضي الله عنه أن بنات أخيها خُفِضنَ : يعني خُتِنَّ . فألِمنَ . أصابهن الألم نتيجة الختان ، والختان مستحبٌ للمرأة وليس بواجب . فقيل لعائشة : يا أم المؤمنين، ألا ندعو لهن من يلهيهن . يعني البنات في ألا ندعو لهن من يشغلهن عن الألم ؟ قالت : بلى .
فأرسلوا إلى فلان ، أحد المنشدين ، فأتاهم . ليس معه معازف
، يغني بصوته فقط . فمرّت به عائشة رضي الله عنها في البيت فرأته يتغنّى ويحرك رأسه طرباً . وكان ذا شعرٍ كثير . رأته يتغنّى ويحرّك رأسه طرباً كما يفعل بعض المنشدين الآن في مهرجانات الأناشيد التي يسمونها إسلامية والإسلام بريء منها ومنهم . يتغنّى ويحرك رأسه طرباً . هذا ما معه معازف ، هذا يحرّك رأسه طرباً . القضية فيها طرب ، فيها طرب ونشوة ، وكان ذا شعرٍ كثير . وهاهم الآن يتمايلون باسم الأناشيد الإسلامية ، يتمايلون ويرفعون أياديهم وأمامهم النوتات ، وفيديو كليب ومهرجانات ، ويسمّونها إسلامية . ثم صار لها دورات ، مسابقات ، إنتاجات ، طرب ، طرب ، طرب ، لا تربّي أخلاق حسنة في النفوس ولا السامعون أصلاً حول المعاني ، السامعون مع الألحان ، مع المؤثرات الصوتية التي شابهت أصوات المعازف . الأثر في النفوس هو هو ، والنتيجة بعد المؤثرات الصوتية هو هو . فرأته عائشة يتغنى ويحرك رأسه طرباً ، وكان ذا شعرٍ كثير . فقالت عائشة رضي الله عنها :
أف ، شيطان
، أخرجوه ، أخرجوه . فأخرجوه .
وقال شيخ الإسلام : مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام ، ولم يذكر أحدٌ من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعاً
. طبل عود كمنجة قانون أورج ، الذي هو ،
كل أنواع المعازف محرمة
.
قال رحمه الله : المعازف خمر النفوس ، تفعل بالنفوس أعظم مما تفعل حمّيا الكؤوس . يعني الخمر . وقال رحمه الله عمن يكثر من سماع الغناء ويعتاده : ولذلك يوجد من اعتاده واغتذى به ،
لا يحنُّ إلى سماع القرآن
، ولا يفرح به ، ولا يجد في سماع الآيات كما يجد في سماع الأبيات . بل إذا سمعوا القرآن سمعوه بقلوبٍ لاهية ، وألسنٍ لاغية . وإذا سمعوا المكاء والتصدية خشعت الأصوات وسكنت الحركات وأصغت القلوب .
ولذلك قال العلماء عن الغناء :
رُقية الزنا وشرك الشيطان وخمرة العقول
يصد عن القرآن أكثر من غيره من الكلام الباطل ، لشدّة ميل النفوس إليه ورغبتها فيه
.
انتشرت الموسيقى ، وهذا منكر طبعاً ، غير قضية الغناء الذي سبقت الإشارة إليه ، في جميع الأجهزة
والآلات تقريباً :
جوالات
،
حواسيب
،
ساعات
،
سنترالات
،
مصاعد
،
ألعاب أطفال
،
أجراس البيوت
،
أدوات تعليمية
. أما المحلات ففي الفنادق والمطاعم والطائرات وصالات الانتظار والحافلات . أما الوسائط التي تحويه من أشرطة وأسطوانات مدمجة وأجهزة إم بي ثري وإم بي فور ، وتبثّ التلفزيونات والقنوات والإذاعات هذا الكلام يومياً ليلاً ونهارا . فتجد أحدهم يضع الموسيقى نغمة لجواله ,, وعندما يرن جواله تجده يأخذ أثمه وأثم من يستمع إليه ..وقال [ الله ] تعالى : (
وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون
) [ العنكبوت : 13 ] .
قول تعالى : " ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم " [ النحل : 25 ]
قال يزيد بن الوليد : يا بني أميّة ، إياكم والغناء فإنه ينقص الحياء ويثير الشهوة ويهدم المروءة وينوب عن الخمر . يُسكِر . ولذلك ترى بعض الذين يستمعون لها يديرون رؤوسهم . في نشوة . بل يغيبون بها عن الواقع . وبعض الذين يسمعون موسيقى ، موسيقى عبادة الشيطان والهيفي ميتال والبلاك ميتال ، موسيقى تؤدي للانتحار كما ذكر علماء النفس ، تحمل في النهاية على قتل النفس ، وهذا مجرب ومعروف عند عدد من المراهقين والمراهقات . وصخب الموسيقى يتلف في الأذن أنواعاً من الخلايا ، بل إن بعض المؤثرات الصوتية في آذان الذين يسمعونها أشد من ضجيج الطائرات في أذن الذي يقودها عند المدْرَج ، لأنه يضع ما يقي أذنيه ، وهؤلاء يضعونها على آذانهم . فهم في الشارع يمشون بها ويعلقون المسجل ، يعلقون أنواع الأجهزة ذات التقنية الحديثة والنقاء ، حتى إذا مشى يسمع وإذا جلس يسمع وفي السيارة يسمع وفي البيت يسمع وفي الجهاز يسمع ، في العمل يسمع ، دائماً . هي صارت سكر ، سكر مثل الخمر . لا يستطيع أن يتركه . وإذا نهى الله عزَّ وجلَّ النساء أن يضربن بأرجلهن حتى لا تسمع أصوات الخلاخل {وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ}(النور: من الآية31) . فيفتتن الرجال ؛ فكيف بصوتها إذا تغنجت وتأوهت ورافق ذلك هذه المعازف . والتاريخ دليلٌ على أنه ما من أمةٍ أوغلت في الغناء والمعازف إلا أصيبت بالضعف والخور ، وصارت القلوب في هلع ، ولذلك لا يثبتون في الحروب . وهذه المعازف من أسباب العذاب {وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}(البقرة: من الآية57
وتأمّل انتشارها في الأعراس ، الفرق ، حفلات النجاح ، والجوالات في المساجد ، حتى بيوت الله ، لم تسلم من هذا ، لم تسلم من الموسيقى والغناء
. لو كانت مباحة ، لماذا يلتفت الناس برؤوسهم إلى من يصدر جواله في المسجد موسيقى ، وينظرون إليه ويقولون : أغلق هذا . ويقوم محرجاً يهرول . لماذا ؟ لو كانت الموسيقى مباحة لكان اشتغالها في المساجد لا حرج فيه ، ولما تطلّعت النفوس بالإنكار إلى من اشتغل جواله بالموسيقى في المسجد . واسأل نفسك يا عبد الله سؤالاً صريحاً بينك وبين نفسك ، لا تحتاج معه إلى مفتٍ ولا إلى دليل ، وقل لها : لو كان محمد بن عبد الله حاضراً أمام هذه الموسيقى والأغاني ، فهل تراه سيسمعها ويرضى بها ويقرها أم لا ؟ ما تحتاج إلى مفتي . اسأل نفسك : لو كان محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم حاضراً في المجلس ، يسمع الموسيقى والغناء ، هل يقر ذلك ؟ هل يرضى به ؟ هل يأذن به ؟ هل يبيحه ؟ هل يقول :
دعهما يا أبا بكر
؟
المرجع
:كل ماذكر مقتطفات من خطبة رائعة جامعة للشيخ المنجد حفظه الله عن (( الغناء و المعازف )) إلا ماظلل عليه فهو زيادة
الأوسمة والجوائز لـ
(( Nami ))
لا توجد أوسمـة لـ
(( Nami ))