هل الحب حرام؟!

مرحبا بكم أصدقائي و صديقاتي..أتمنى أنكم بخير و سلام...
جعل الله أوقاتكم ملؤها السعادة و السلامة و الحب...
و بهذه المناسبة سيكون موضوعي اليوم عن الحب,ما هو؟و من نحب؟و كيف يكون؟..
أتمنى لكم الفائدة و المتعة...

الحب شعور إنساني رقيق مثله مثل بقية المشاعر التي خلقها الله في قلوب البشر.
و هو شعور طيب يجعلنا نكن مشاعر كريمة و طيبة لمن حولنا,و هو شعور كبقية المشاعر التي يجب على الإنسان أن يصرفها في موضعها الصحيح كالشفقة مثلا فلا يجزو أن تحب عدوا لأهلك كما لا يجوز أن تتعاطف مع مجرم قبضت الشرطة عليه مثلا و أطلقوا عليه النار ليتمكنوا من الإمساك به. و لكن..

حقا من نحب؟!!
إننا نحب والدينا و أخوتنا و أهلنا جميعا و أصدقائنا فالحب ليس شعور مقتصر على مشاعر متبادلة بين شخصين فقط,إنه شعور عام و قد يولد مع العشرة و الزمن ايضا.

الحب يكون من خلال إبراز المشاعر الطيبة للآخرين و مساعدتهم و الخوف عليهم و التعاون معهم و الإحسان و العطف علي ضعافهم و نصرة مظلومهم و هكذا نظهر لهم حبنا.
كما أن الحب الحقيقي يظهر فعلا عند الشدائد فإن كنت تحب شخصا ما حبا شديدا فإنك ستساعده عند الحاجة حقا.

إذا من هنا نصل إلى أن الحب ليس حراما و لكن هناك من يعتقدون أنه شعور تافه و لا يمارسه إلا الشباب الحمقى فقط مع أنه بهذا الإعتقاد أحيانا ما يمارسه هو الآخر!!!كيف؟!
أقول لكم...
الأب يقول لغبنته أحيانا أن شابا ما يحاول أن يلعب بها و يحذرها منه و هذا نتيجة لحبه لها...
الأم تمنع إبنها من التقرب من ابنة جارتها لأنها تراها فتاة غير ملتزمة و تتلاعب بعواطفه من خلال ممارسة اللطف و تصنع الرقة و هذا نتيجة لحبها له...
و هكذا...فالحب يخضع أحيانا لوجهات نظر مختلفة بين أجيال عدة مختلفة...
و من هنا يأتي السؤال: لماذا يعتقدون أنه حرام أو خطأ أو عيب؟؟
و الإجابة بسيطة جدا...فالناظر لحال جامعاتنا و شوارعنا يرى أن الأهل غالبا ما يعتقدون أن ممارسات الشباب التافهة هي الحب في هذا الزمن و ذلك لأنهم يسمعون هذه الكلمة منهم كثيرا...
و الواقع أن ممارسات بعض الشباب الخاطئة لما يسمونه حب هو ما جعل آبائنا يعتقدون أن الحب حرام و خطأ و عيب, لذلك يمكن القول أن العيب فينا نحن, نحن من جعلهم يفهمون الحب بشكل خاطئ, نحن من وطد في أذهانهم فكرة أن الحب تضييع وقت فقط, حتى نسوا أن سيدنا الرسول صلى الله عليه و سلم و هو أشرف و أطهر الخلق قد أحب السيدة خديجة زوجته رضي الله عنها, كما أحب زوجاته جميعا عليهن الرضوان و أحب أصحابه و أبنائه و بناته.
لذلك ليس الخطأ خطأ آبائنا إنما هو خطأ كل شاب يحاول أن يتلاعب بفتاة و يقول لها و يقنعها أنه يحبها,فحين تنخدع فيه تشتكي لأهلها و تقول أنه أحبها,عندها يأخذون الفكرة السيئة عن هذا الشعور الطيب.
و الآن ماذا ستفعل أيها المحب؟
هل ستدخل البيت من بابه؟ أم أنك لازلت مصرا على أن تحرق الحب في قلوب الناس؟