قسم الأدب العربي و العالمي هو للمنقول من الشعر والنثر، والقصص والروايات مع الالتزام بشروط النقل الموضحة بموضوع القوانين |
#1
|
||||
|
||||
![]()
السلام عليكم
أعترف أن أمي ولظروف كثيرة تثير تصرفاتها الأعصاب، وأن نصفي الثاني الذي كانت أصل قِراني به يتحمل الكثير وهي خالتها، لكنها كانت تنفجر كرشاش يصيب الكل عندما تعييها الحيلة.. حاولت مرارا إقناع زوجتي المتعلمة بمزيد من التحمل وحسن النوايا.. فيما أقول لأمي ناصحا: بالله عليك أريحي نفسك ولا تُشغلي بالك بتفاهات الأمور.. استمتعي بأيامك معنا.. لا تحملي هما للطبخ ولا لمشاق البيت، لقد اخترتينها لتحمل عند عبء الماضي ودعي الأولاد وهواجسهم لها، لكن اللامبالات بنصائحي كانت نتيجة أحاديثي. بين سندان الزوجة ومطرقة الوالدة عشت محنة لا تنتهي، أدفع الفاتورة من دمي وأعصابي، لا يمر يوم دون خلاف واختلاف، تقفان معا في المطبخ تلك تريد إظهار(حنة أيديها كما يقال بالمغربية) فنون ومهارة طبخها وأمي تضعها في خانة الصغيرات الآئي يلزمهن مزيد من التدريب والمتابعة، كنت اسمع صوتيهما يتصاعد متعاكسا. أجالسهما معا فيذوي النقاش لأجد نفسي ثانية بين شقي الرحى : فالرأيين مقنعين إلى حد ما.. تعرف كثيرا زوجتي وابنة خالتي دقائق حياتنا.. وكيف توفي والدي رحمه الله وتركها في ريعان شبابها ارملة لم تتجاوز الثالثة والعشرين ربيعا تطوف بين البيوت لتعيل أربعتنا كنت حينها أصغرهم لم أوفِ بعد السابعة وفي كثير من الآحيان كانت تخرج للموقف لتعمل في القطاف أو الجني ومما أذكره ولا يفوتني الكلام عنه ورددته لزوجتي مرارا أنها كانت تدعي الصوم فقط لتعود في المساء بمؤونتها من البيوت لتضعها في أفواهنا الصغيرة الجائعة حيث يكون الطعام على الأرجح شهيا وخاصا. لقد أوقفت أمي رحمها الله عمر شبابها علينا وخاضت معارك جمة ضد زواجها فانتصرت دوما لنا. وما إن بلغت السادسة عشر من عمري حتى وجدت نفسي أوازن بين العمل البسيط والدراسة فكانت تودعني مذرفة وتستقبلني باشة حنونة كبرت معها وكبر إخوتي البنات فأصبحت الأب والرجل إلى أن وصل حبها إلى درجة الطوق. أدرك تماما أنها لا تقصد ولكن الطريق إلى جهنم كما يقال محفوف بالنوايا الطيبة، ورغم كل شروحاتي وتفاسيري إلا أن انفجار زوجتي يكاد يكون عاصفة تأكل الأخضر واليابس، فلا يسعني إلا أن أجد لها الأعذار وأنا أتفهم تحملها لكن لم أستطع يوما أن أقول لها إنك على حق وأن أمي تبالغ وأنها على خطأ. ذكريات من الماضي تذكرها اليوم زوجتي فتحن لها وتتمنى لو بقيت على قيد الحياة لقد إعترفت أخيرا أنها ـ أمي ـ كانت ضرورة عندما كبر الآبناء وعرفت حق الأمومة.. {كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} فهل قصرت؟ أدعو لها وللمسلمين كافة ورحم الله الجميع . أخوكم في الله عبد العزيز. من:1 (7):إلى:1 (7)::1 (7)::1 (7): |
![]() |
#3 |
عاشق فلتة
رقـم العضويــة: 24085
تاريخ التسجيل: Oct 2009
العـــــــــــمــر: 37
المشـــاركـات: 1,498
نقـــاط الخبـرة: 11
|
![]() الله يرحما ويجعلا من اهل الجنه
ويطول بعمر زوجتك امين يا رب على فكره كل البشر هيك وئت يكون موجود بحياتن حد بيدايئن وبيغيضهم بيكونوا وئنا بياخدوا على خاطرن منه بس لنا يروح بيصيروا يبكوا على ذكريات صحيح كانت فيها مشاكل ووخناء بس بيحنوا لالها كتير وبيتمنوا لو ترجع لانه يلي عنده صفه بيتدايء الناس عنده 10 غيره لتخليه محبوب يسلموا عزوز يعطيك العاااااااافيه وتقبل مروري وطرح رايي البسيط بموضوع مميز كاتبه انت دمت بخير |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
مشرف سابق
|
![]()
السلام عليكم
مرور بليغ ورأي سديد أحسنت القول أحسن الله لك صحيح أنك وحيدة الرأي حول القصة لكنك كفيت الكلام والتنويه فشكرا لك شكرا ولا حرمني الله من أمثال زيارتك تحياتي لك بحياتي عبد العزيز |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
مشرف سابق
|
![]()
السلام عليكم
بسلامتك إن شاء الله وشكرا على الحضور والتنويه بشعلة النور تحياتي لك بحياتي عبد العزيز |
![]() |
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
للي, أطال, الله, بين, رحمها, عمرها, وزوجتي |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الحادث التي ماتت فيه هذه المرأة الصالحة : ( أم محد ) رحمها الله - | العاشق 2005 | قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة | 2 | 05-19-2010 12:19 PM |
تصويت // ادخل و أعطي صوتك لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. | slirac | القسم العام | 6 | 01-16-2010 05:45 PM |
برنامج اذكارى رائع مش هتقدر تغمض لا اله الا الله محمد رسول الله | العاشق 2005 | أرشيف قسم البرامج | 0 | 01-28-2009 07:30 PM |
أطال الله عمركم أريد سيريال gdata total care 2009 | العاشق 2005 | أرشيف قسم البرامج | 0 | 01-03-2009 02:00 AM |
بسم الله وعلى بركة الله نعطيكم 100 ميجا لوجه الله | العاشق 2005 | قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة | 0 | 10-17-2008 10:20 PM |