...|الصـ‘ـداقـة|...

كيـ‘ـف حالـ‘ـكـم يـ‘ـا أعضـ‘ـاء المـ‘ـنتـدى الغـ‘ـاليـ‘ـين و زوارنـ‘ـا الأعـ‘ـزاء؟إن شاء الله بخيـر ؟

اليـ‘ـوم موضـ‘ـوعنـا يتـ‘ـكلم عن:


مفـ‘ـهومـها و حـ‘ـاجتـنا لـها و حـ‘ـقوقـها .... إلخ إلخ إذاً فلــ‘ـنبـدأ :

الصـ‘ـداقـة هي عـ‘ـلاقـة محـ‘ـبة و مـ‘ـودة,تـ‘ـربط بين شخـ‘ـصيـن أو أكثـ‘ـر,غـ‘ـيْر قائـ‘ـمة على منـ‘ـفعـة شخـ‘ـصيـة,ولا مـ‘ـرتبـطة بحـ‘ـاجة من حـ‘ـوائـج الدنـ‘ـيا,بل هي محـ‘ـبة في الله خـ‘ـالصـة,ومـ‘ـودة نـ‘ـابعـة من الـروح,لذلـ‘ـكـَ سُمـ‘ـيت الصـ‘ـداقـة "أٌخـ‘ـوة الروح";أمـ‘ـا إذاَ داخـ‘ـلًتهـا المنـ‘ـفعـة الشخـ‘ـصيـة,وارتـ‘ـبطَـت بمـ‘ـصالـح مُعـ‘ـينـة,فإنـ‘ـها تًتـ‘ـحول إلى نـوْع من التـ‘ـمَلـق,والتـ‘ـزَلـف,ويَـ‘ـصِيـر ضَـ‘ـررها أكْـ‘ـبر من نَفـ‘ـعِهـا.





يـ‘ـحْتـاج الإنـ‘ـسان في حـ‘ـياتـه إلى صَـديق,أو أصـ‘ـدقـاء,يُـ‘ـجالِـسهُم و يُـ‘ـجالسُـونه, ويَتـ‘ـبادَل مَـ‘ـعهُم الآراء, ويَـ‘ـسْتَنـصِـحُهُـمْ إذاً ما عَـ‘ـزَمَ على فِـ‘ـعل شـ‘ـيء, ويَـ‘ـسْتَعِيـن بِـهمْ على حـَل بعْض المُـ‘ـشكلات, ويَقـ‘ـف إلى جـ‘ـانِبِـهِمْ كما يَـ‘ـقفـونَ إلى جـ‘ـانِبِـه في السـ‘ـراء و الضـ‘ـراء, فالإنـ‘ـسـان اجْـ‘ـتمـاعي بِـ‘ـطَبْعِـه ولا يَـ‘ـسْتَطِيـع وحْـدَه التـ‘ـغَلـب على مـ‘ـصاعـب الحـ‘ـياة, وهُـو إذاَ انـ‘ـفَـردَ بِـ‘ـرأيِه في إبْـ‘ـرام أمْـ‘ـرٍ, أو اتـ‘ـخـاذِ قـ‘ـرارٍ, فالغـ‘ـالب أنْ يُـ‘ـجانِبـَه الصـ‘ـواب, وقَـ‘ـد يَـ‘ـعود علـ‘ـيه ذلـكـَ بالضـ‘ـرر بَـدَل المـ‘ـنْفَعَـة; والإنـسان المُـ‘ـؤمن خـ‘ـاصة إلـفٌ مأْلـوفٌ كما جاء في الحـ‘ـديث الشـ‘ـريف: قال رسـ‘ـول الله-صلى الله عليه وسلم-:"الْمـٌؤمن إلـفُ مَأْلٌـوفُ, ولا خَيْـر فِيـمَنْ لا يَأْلَـفٌ ولا يٌـؤلَـفٌ".
كما أن الصَـ‘ـدِيـق يَـشْعٌـر بِـقٌـوة أصْـ‘ــدِقائـه, ويَحـس بالعِـ‘ـزةِ و المـ‘ـنَعَـةِ وهٌـوَ بَيْـ‘ـنَهٌـمْ, وقَـدْ قِيـلَ في الأَمْـثال "المَـرْء قَلِـ‘ـيلُ بِنَـ‘ـفْسِـه, كَـ‘ـثيـرُ بإخْـ‘ـوانِه".





من المَـ‘ـعْرٌوف أن الإنـ‘ـسان يٌـؤَثـرٌ في غَيْـرِهِ ويَتَأثر بِمَن يٌـخالِطٌـهٌ, فإنْ كـان المٌـخالِط طَيـباً مٌـهَذبـاً, أمِـينـًا, صَـادِقًا, وَفِيـاً, فإن مَنْ يٌـعاشِـرٌهٌ يَـكْتَسِـبْ مِنْـهٌ تِلْكـ الصـِفـات, ويَـتَطَـبعٌ بِـها, فَـيَصِيـرْ بِـذَلِكـَ مَـحَل احْـتِرَامْ النـاس وتَـقْدِيرِهِـمْ; وإنْ كان المٌـخالِـط سَيـىء الخٌـ‘ـلٌـق شِـريراً, فَـإن مَنْ يٌـعاشِـرٌهٌ يَـصِيـر مِـثْلَـهٌ مٌـتَأثـراً بِأخْـلاقِـهِ, مٌـتَطَـبعاً بِطِبـاعِـهِ; يَقٌـول رسـول الله -صلى الله عليه و سلم-: "الْمَـرْءُ على دِينِ خَـلِيلِهِ فَلْـيَنْظُرْ أَحَـدُكُمْ مَنْ يُـخالِلْ".
ويـَقُـول -صلى الله عليه وسلم- مُـؤَكِداً تَـأَثرَ الإنـسان بِمَنْ يُـخالِـطُه:
"إمـا مَـثَل الْجَـلِيسِ الصـالِح و جَلِـيسِ السـوء كحَـامِل المِـسْكـِ و نـافِخِ الكِيـر, فَحـامِلِ المِـسْكـِ إمـا أَنْ يَـبْتاعَكـ, وإما أَنْ تَـبْتاعَ مِنْـهُ وإمـا أَنْ تَجِدَ مِنْـهُ رِيحـاً طَيبَـة. ونَافِـخ الكِيـر إمـا أًنْ يَـحْرِق ثِيـابَكـ, وإمـا أَنْ تَجِـدَ مِنْـهُ رِيـحاً مُـنْتِنَـةً".

فالأحَـق بالمُـ‘ـجالَسَـة و الصــ‘ـدَاقَـة مِنْ كـانَتْ أَخْـلاقُـهُ طَيبـةً, وسِـيرَتُـهُ بَيـْنَ النـاس حسَنـة لذَلـكَـ أَوْصَى أَحـدْ الحُـكَمَـاء ابنَـهُ بِـقَوْلِـهِ:
"تَصْـحَبْ مَنْ إذاَ مَـدَدتَ يَـدَكَـ بِخَيـرٍ مـَدهـا, وإنْ رَأى مِـنْكـَ حـَسَنَـةً عَـدهـا, وإنْ رأى سَيئـةً سَـدهـا, اصحَـبْ مَنْ إذاَ سَألْتَـهُ أًعْطـاكَـ, وإنْ سَكَـت ابتَـداكَـ, وإنْ نَزَلَـتْ بِكـَ نَازِلَـةٌ وَاسـاكـَ".




للصـداقتة الْحِـقةِ حُـقُوقٌ يَـجِب على الطـ‘ـرَفَيْـن الإلْتِـزام بـِها حَـتى تُـؤتي ثِــ‘ـمارَهـا الْمَـرْجُــ‘ـوة مِنْـها, وهَـذِهِ الْحُـقُـ‘ـوق هِيَ:

1- أَنْ تَكُـونَ الصـدَاقـَة مَـبْنِيـةً على الْحُـب في الله-تـعالى-قال رسـول الله-صلى الله عليه و سلم-:

"ماتَـحاب اثْنَـانِ في الله إلا كَـانَ أًحَبهُـما إلى الله أَشَـدهُـما حُـبا لِصـَاحِبِـهِ"

2- الإخْـلاصُ في الصـدَاقَـةِ, ويَـكُونُ بِـحُسْـنِ المُـعامَلَةِ, والبُـعْـد عَنْ الإسَـاءَةِ.

3- بـادِرْ صَـدِيقَكـَ بالتـحِيةِ واسْتَـقْبِـلْهُ بالبِشْـر و السـرُور.

4-اسْـألْ عَنْ صَـديقِكـَ إذاَ غـابَ عَنْـكَـ, وتَـقَصـى أَخْـباره.

5-إذاَ حَصَـلَ بَيْنَكَـ وبَيْـنَ صَـدِيقِـكـَ شَيْءٌ يَـجِب أَنْ تُـسارِعَ إِلَيْـهِ, وتَبْـدأه بالسـلام, قال رسـول الله-صلى الله عليه وسلم- :

"لا يَـحِل لمُسْلِـم أَنْ يَـهْجُـرَ أَخَـاهُ فَـوْقَ ثَـلاث لَـيَالٍ, يَلْـتَقِيـَانِ, فَيُـعْرِض هَـذَا, ويُـعْـرِض هـَذَا وخَيْـرهُمَـا مَنْ يَبْدَأ بالسـلامِ"

6- شَـارِكْـ صَـدِيقـكـ في أَفْـراحِــه و مَـسَراتـِهِ, يَـقُـول علي ابن طالب-كرم الله وجهه-:

" يَـكُون الصـدِيق صَـدِيقـاً حَـتى يَـحْفَـظ أَخَـاه في ثَـلاثٍ:في نَـكْبَتِهِ, وغَـيْـبَتِهِ, ووَفَـاتِـهِ.

7- حَـافِـظْ على صَـدَاقَتـِكـَ مَـعَ الآخَـرِيـنَ, واعْمَـل على تَـقْوِيَتـِهـَا.




و في الخِـتامْ أود أنْ أشـكُـر المـبدعـة سـاواكـو على الطقم الـرائـع.
وآتمـنى أنْ يعـجبكمـ المـوضوع و يفيـدكمـ.

السلام عيلكم أختي الكريمة
أرى بأن الموضوع لا يحتوي على بصماتك فيه
فكله على بعضه منقول
لدى للأرشيف
أرجو منك المعذرة