القسم الإسلامي العام
(القسم تحت مذهب أهل السنة والجماعة)
(لا تُنشر المواضيع إلا بعد إطلاع وموافقة إدارة القسم) |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حال أعضاء وزوار منتدى العاشق .. أسأل الله أن يرزقنا العلم والعمل معاً. ❁ 〢المقدمهـ〢 الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على من أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد: ❁ 〢الموضوع〢 روى الإمام أحمد في مسنده (7148) ـ واللفظ له ـ، والإمام النسائي في سننه (2106) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: لَمَّا حَضَرَ رَمَضَانُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«قَدْ جَاءَكُمْ رَمَضَانُ؛ شَهْرٌ مُبَارَكٌ، افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَيُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا قَدْ حُرِمَ». وصحَّحه العلاَّمة الألباني ـ رحمه الله ـ في «تمام المنة» (ص: 395).وهذا الحديثُ حديثٌ مَوْسِمِيٌّ، يُقَرِّرُ فيه النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ شهرَ رمَضَانَ شهرٌ مباركٌ؛ من البركة. ❁ معنى البركهـ ☶☶☶☶☶☶☶☶☶☶ أصل لفظة «البَرَكَة» مُشْتَقٌّ مِنْ: «بَرَكَ»، وإذا نظَرنا في القواميس والمعاجم اللُّغَوِيَّة؛ وَجدنا أنَّ مادَّةَ (الباء والرَّاء والكاف) تتضمَّنُ معنَيَين: الأوَّل: الزِّيادة والكَثْرَة والنَّماء، ومن ذلك سَمَّوْا الماء الكثير المجتَمِع: «البِرْكَة». قَالَ الْخَلِيلُ بن أحمد الفراهيدي ـ أحد أئمَّة اللغة ـ: «الْبَرَكَةُ مِنَ الزِّيَادَةِ وَالنَّمَاءِ»(«معجم مقاييس اللغة» لابن فارس (1/230)، وانظر: «القاموس المحيط» (5/ 84). الثاني: الثُّبوت واللُّزوم والاستقرار، ومنه: بُروكُ البَعِير، الذي يدُلُّ على مُلازَمَتِه، وثُبُوتِه، واستقراره في ذلك المكان.(انظر: «مختار الصحاح» للرازي، مادة [ برك ] (ص: 73). وعلى هذا؛ فالبَرَكَةُ هي: كَثْرَةُ الخَيْرَات والنِّعَمِ، وزيادَتُها، وثُبُوتُها، واستقرارُها. وعلى هذه المعاني الثلاثة: «الزيادة والثُّبوت والاستقرار» تدور تَصَارِيفُ كلمة «البَرَكَة»، وبهذه المعاني ـ أيضا ـ جاءت كلمة البركة في كتاب الله عز وجلَّ وسُنَّة نبيِّه صلى الله عليه وسلم، فحيثُما وجدت في القرآن أو في السنَّة لفظة «البركة»، أو ما تصرَّف منها، فمعناه: كثرةُ الخَيْرِ ودوامُه. لهذا قال الإمام ابن القيم رحمه الله في «بدائع الفوائد» (2/182ـ 183) في بيان الحكمة في إفراد السَّلام والرحمة، وجَمْعِ البركة في تحيَّة المسلمين وهي «السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه»: «وأمَّا البَرَكة، فإنَّها لما كان مُسَمَّاها كثرةُ الخَيْرِ واستمرَارُهُ شَيْئًا بعد شيءٍ، كُلَّما انقَضَى منه فَرْدٌ، خَلَفَهُ فَرْدٌ آخَرُ، فهو خَيْرٌ مُسْتَمِرٌّ يَتَعَاقَبُ أَفْرَادُهُ على الدَّوَامِ، شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ؛ كان لفظ الجَمْعِ أولى بِهَا،لدِلاَلَتِه على المعنى المقصودِ بها, ولهذا جاءت في القرآن كذلك في قوله تعالى: ﴿رَحْمَتُ الله وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ﴾، فأَفردَ الرَّحمةَ، وجَمَعَ البركة، وكذلك في السَّلام في التشهُّد: «السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها النَّبِيُّ ورحمةُ اللَّهِ وبَرَكاتُه». ❁ أصل البركهـ وما مصدرها ☶☶☶☶☶☶☶☶☶☶☶☶☶☶ البركة أصلها من الله تبارك وتعالى، فهو أصل كل خَيْرٍ وزِيادَتِه ونمَاَئِه في هذا الوجود، وقد جاء في الكتاب والسنَّة آياتٌ وأحاديثُ كثيرةٌ تقرِّرُ أنَّ البَرَكَةَ من الله جلَّ وعلا: ففي الكتاب: قوله سبحانه: ﴿قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِّنَّا وَبَركَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ﴾[هود:48]؛ أي بسلام مِنَّا وبركات مِنَّا عليك، وقوله سبحانه: ﴿قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ الله رَحْمَتُ الله وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ﴾. ولم يَرِدْ الفعل «بَاركَ» في القرآن الكريم؛ إلاَّ مُسْنَدًا إلى الله تبارك وتعالى، وذلك بضمير المتكلم، مثل قوله تعالى: ﴿وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا﴾[الأعراف:137]، وقوله: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾[الإسراء:1]. وأيضا؛ فإنَّ اسم المفعول «مُبَارَك» لا يُطلَقُ على شيءٍ؛ إلاَّ لإيجاد الله تعالى البركة فيه، كما في قوله عزوجل؛ حكايةً عن نبيِّ الله عيسى عليه السلام: ﴿قَالَ إِنِّي عَبْدُ الله آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ﴾[مريم:30-31]، وقوله تعالى ـ أيضاـ: ﴿فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ الله مُبَارَكَةً طَيِّبَةً﴾[النور:61]. وفي السنَّة: ما رواه الإمام البخاري في «صحيحه» (3579) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَقَلَّ المَاءُ، فَقَالَ: «اطْلُبُوا فَضْلَةً مِنْ مَاءٍ»، فَجَاءُوا بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ قَلِيلٌ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ، ثُمَّ قَالَ: «حَيَّ عَلَى الطَّهُورِ المُبَارَكِ، وَالبَرَكَةُ مِنَ اللَّهِ»، فَلَقَدْ رَأَيْتُ المَاءَ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم... ❁ من بركات شهر رمضان ☶☶☶☶☶☶☶☶☶☶☶☶☶☶ إذا تقرَّر هذا فلا غَرْوَ أنْ يكونَ شهرُ رمضان كذلك؛ إذْ يَحْصُلُ فيه من زيادة الأجر والثَّواب ما لا يُحْصيه إلاَّ الْعَزِيزُِ الْوَهَّاب، كما أنَّه يشتمل على الفضائل والمنافع الدِّينيَّة والدُّنيوية ما لا يُحصيه إلاَّ رَبُّ البَرِيَّة. أوَّلا: مُضَاعَفةُ الأجْرِ في صَوْمِه: ففي الصحيحين من حديث أَبِي هُرَيْرَة رضي الله عنه، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «قَالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ؛ إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ»، وفي رواية لمسلم: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، قَالَ اللَّهُ عز وجل: إِلاَّ الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ». قال النووي في «شرح صحيح مسلم» (12/113): «وقوله تعالى: «وَأَنَا أَجْزِي بِهِ» بيانٌ لِعِظَمِ فَضْلِهِ، وكَثْرَةِ ثَوَابِهِ؛ لأَنَّ الكريمَ إذا أَخْبَرَ بِأَنَّهُ يَتَوَلَّى بِنَفْسِه الجَزَاءَ؛ اقْتَضَى عِظَمَ قَدْرِ الجَزَاءِ، وسَعَةِ العَطَاءِ». ثانيا: أنَّ فِيهِ ليلَةً عظيمة ًهي خَيْرٌ من ألْفِ شَهْرٍ: وهي ليلة القدر، قال الله عز وجل: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْر * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْر * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْر * تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْر * سَلاَمٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر﴾[القدْر]؛ قال الإمام الطبري في «تفسيره» (24/534) في معنى هذه الآية: «عملٌ في ليلة القدر خَيْرٌ مِنْ عَمَلِ أَلفِ شهرٍ، ليس فيها ليلةُ القدرِ». لهذا فإنَّ الله تعالى وصف هذه اللَّيلةَ بأنَّها مباركةٌ، فقال سبحانه: ﴿حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِين * إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِين * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيم﴾[الدخان:1-4]. ثالثا: أنَّ عُمْرَةً فيه تَعْدِلُ حَجَّةً: ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال للمرأة الأنصاريَّة التي فاتَها الحجُّ معه: «فَإِذَا جَاءَ رَمَضَانُ، فَاعْتَمِرِي؛ فَإِنَّ عُمْرَةً فِيهِ تَعْدِلُ حَجَّةً»، وفي رواية للبخاري: «فَإِنَّ عُمْرَةً فِي رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً مَعِي».وقد نبَّه الفقهاء على أمر مهمٍّ في هذا الحديث، وهو أنَّ عمرةً في رمضانَ تَعْدِلُ الحجَّةَ في الثَّواب، لا أنَّها تقومُ مَقَامَهَا في إسقاطِ الفَرْضِ. ❁ ومِنْ بَرَكاتِ رمضان ـ أيضا ـ :ما حدَثَ فيه من الأمور الشريفة التي كان عاقبتها الخير الكثير، وأعظمُها: رابعا: نُزولُ القرآن الكريم: كما أخبر الله تعالى بذلك في محكم التنزيل، فقال: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾[البقرة:185]. وقد وصف الله تعالى كتابَه الكريم بالبرَكَة في غَيْرِ مَا مَوْضعٍ منه، وذلك لمِاَ اشتمَلَ عليه مِنَ النَّفْعِ العظيم والخير المتَضاعَف، فقال سبحانه: ﴿وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُون﴾ [الأنعام:92]، وقال: ﴿وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون﴾[الأنعام:155]، وقال: ﴿وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُون﴾ [الأنبياء:50]، وقال: ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَاب﴾[ص:29]. خامسا: نزول الكتب السماوية الأخرى فيه: فقد روى الإمام أحمد والطبراني عَنْ وَاثِلَةَ بن الأسقع رضي الله عنه، مرفوعا: «أُنْزِلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الإِنْجِيلُ لِثَلاثَ عَشْرَةَ مَضَتْ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الزَّبُورُ لِثَمَانَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الْقُرْآنُ لأَرْبَعَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ». وحسَّن إسناده العلاَّمة الألباني في «السلسلة الصحيحة» (1575). وقد حَصَلَ للنَّاس بهذه الكُتُب من الخيرات ما لا يُحصيه إلاَّ ربُّ الأرض والسَّموات، فما من خير و لا صَلاَحٍ على وجه البسيطة؛ إلاَّ ببركة هذه الكتب، وما مِنْ شَرٍّ و لا فسادٍ عليها إلاَّ بسبَبِ مُخالَفَتِها وتَنَكُّبِ ما جاءَ فيها. سادسا: وقوع المعارك والفتوحات الكبرى فيه: فمن الأمور العظيمة التي حصَلَتْ في هذا الشَّهر الكريم، وعادت على أهل الإسلام بالنَّفع العَمِيمِ، ما وقع خلاله من الفتوحات الكبرى والمعارك التي كان فيها نصر للحقِّ وأهله، ودَحْرٌ للباطل وأهله، فمن تلك المعارك: غزوة بدر الكبرى (2 هـ) : قال ابن الأثير في «الكامل في التاريخ» (9/11): «وفي السنة الثانية كانت وقعة بدر الكبرى في شهر رمضان في سابع عشرة، وقيل: تاسع عشرة، وكانت يوم الجمعة». فتح مكة (8 هـ): قال الإمام الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (2/165): «قال ابن إسحاق وكان فتح مكة لعشر ليال بقين من شهر رمضان سنة ثمان» فتح الأندلس (92 هـ): قال عبد الواحد بن علي المراكشي في «المعجب في تلخيص أخبار المغرب» (1/18): «افتتح المسلمون جزيرة الأندلس في شهر رمضان سنة 92 من الهجرة، وكان فتحها على يدي طارق، قيل: ابن زياد، وقيل: ابن عمرو، وكان واليًا على طنجة...». معركة الزلاقة (479 هـ): قال الإمام الذهبي في «العبر في خبر من غبر» (2/40) في حوادث سنة تسع وسبعين وأربعمائة: «وفيها وقعة الزلاقة، وذلك أن ألفونش جَمَعَ الجيوش، فاجتمع المعتمد ويوسف بن تاشفين ـ أميرُ المسلمين ـ والمطوّعة فأتوا الزلاّقة ـ مِنْ عَمَلِ بطليوس ـ، فالتقى الجمعان، فوقَعَتِ الهزيمة على المَلاَعِينِ، وكانت مَلحَمَةً عظيمةً في أوَّل جُمُعَةٍ من رمضان...». معركة عين جالوت (685 هـ): قال الإمام ابن كثير في «البداية والنهاية» (13/255 ـ 256): «والمقصود أنَّ المُظَفَّر قطز لمَّا بلغه ما كان من أمر التتار بالشام المحروسة، وأنَّهم عازمون على الدخول إلى ديار مصر بعد تمهيد ملكهم بالشام، بادرهم قبل أنْ يُبَادروه، وبرزَ إليهم، وأَقْدَمَ عليهم قَبْلَ أنْ يَقْدُمُوا عليه، فخرج في عساكره وقد اجتمعت الكلمة عليه، حتى انتهى إلى الشام، واستيقظ له عسكر المغول، وعليهم كتبغانوين....» إلى أنْ قال: «فكان اجتماعهم على عين جالوت يوم الجمعة الخامس والعشرين من رمضان، فاقتتلوا قتالا عظيما، فكانت النصرة ـ ولله الحمد ـ للاسلام وأهله، فهزمهم المسلمون هزيمةً هائلةً، وقُتِلَ أمير المغول كتبغانوين وجماعة من بيته..». ❁ 〢الدعاء〢 واللهَ تعالى نسألُ أنْ يُوَفِّقَنا لنَيْل بركات هذا الشهر الفَضِيل، واغتنام أوقاته، والتعرَّض لنفحات الله تعالى فيه. آمين والحمد لله رب العالمين. ❁ 〢الخاتمهـ〢 أود شُكر كل من ساعدني على طرح هذا الموضوع المصممهـ البارعهـ :: 〣sarai.b تنسيق وطرح الموضوع :: хокаге-наруто استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه المصدر :: هنــــا بنر الموضوع ![]() ![]() |
![]() |
#2 |
••
رقـم العضويــة: 111802
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الجنس:
![]() المشـــاركـات: 7,386
نقـــاط الخبـرة: 3435
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 | |
ѕpecιαl
رقـم العضويــة: 348655
تاريخ التسجيل: Jun 2015
الجنس:
![]() المشـــاركـات: 938
نقـــاط الخبـرة: 616
|
![]() السلآم عليكم ورحمة الله وبركآتهـ كيف الحآل ؟! ان شاءالله تمآم الحمدلله بقي يوم او يومين على الشهر وان شاءالله يكون يوم ![]() الله يبلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين يارب ![]() موضوع جميل بمحتواه وتنسيقه ماشاءالله تبارك الله ابدعت كالعادة اقتباس:
اللهم امين يارب ![]() ![]() جزاك الله خير على هذا الطرح المفيد ولمن ساعدك + جاري التقييم اعتذر على المرور القصير وننتظر المزيد منك في شهر رمضان ^^ في امان الله ![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
عاشق ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]() رقـم العضويــة: 224173
تاريخ التسجيل: Jun 2013
الجنس:
![]() المشـــاركـات: 2,349
نقـــاط الخبـرة: 601
|
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و بعد فهذا شهر البركات و اليمن و الغفران شهر كثرة الخيرات و النعم و ثبوتها و استقرارها شهر فيه من البركات ما لا يحصى و التي تم ذكرها اجمالا في الموضوع و للإضافة فقط: هذه بركات أخرى من هذا الشهر الفضيل نوردها على سبيل الإجمال فقط: فمن بركات رمضان أنه شهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة وغُلّقت أبواب النار ، وصُفّدت الشياطين ) ( إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة وغُلّقت أبواب النار ) فأبواب الجنة تفتح تنشيطاً للعاملين، من المؤمنين ليتسنى لهم الدخول،وتغلق أبواب النار، لأجل انكفاف أهل الإيمان عن المعاصي، حتى لا يلجوا هذه الأبواب . ومن بركات هذا الشهر العظيم أنه شهر ( تصفد فيه الشياطين ) ، قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله معلقا على هذا الحديث : ( وصفدت الشياطين ) : يعني : المردة منهم ، كما جاء ذلك في رواية أخرى والمردة يعني : الذين هم أشد الشياطين عداوة وعدوانا على بني آدم والتصفيد معناه الغل ، يعني تغل أيديهم حتى لايخلصوا إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره ، وكل هذا الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم حق أخبر به نصحا للأمة ، وتحفيزا لها على الخير ، وتحذيرا لها من الشر . هذا و ليحاول الإنسان أن لا ينى احتساب الأجر و استحضار النية أثناء الصيام و هذا لزيادة الأجر و الثواب. فقال صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان إيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) متفق عليه . قال الحافظ ابن حجر رحمه الله المراد بالإيمان: الاعتقاد بفرضية صومه. وبالاحتساب: طلب الثواب من الله تعالى . فالمؤمن يصوم رمضان يرجو ماعند الله من الثواب وهو يعلم يقينا أن من فرض الصوم هو الله جل جلاله . هذا ما تسير ذكره و الموضوع كان شاملا و كاملا فجزاك الله خيرا اخي و أحسن الله إليك في انتظتار جديدك دائما أخي دمت متألقا و دام عطاءك للقسم و للمنتدى ![]() على امل لقاء آخر في أمان الله ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
![]() رقـم العضويــة: 99197
تاريخ التسجيل: Sep 2011
العـــــــــــمــر: 34
الجنس:
![]() المشـــاركـات: 12,038
نقـــاط الخبـرة: 5446
|
![]() السسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
كيف حالك يامُبدع ! يآرب تكون بخير وباحسسن حال . . ماشاء الله موضوع جدا اكثر من رائع ووقته مناسب , جزيت خيرا ع تقديمك اياه بارك الله فيك ![]() وبجد ع الواحد يستعد لرمضان لكسب الخير والاجر فهالشهر شهر الخير والبركة , اسأل الله ان يبلغنا اياه لا فاقدين ولا مفقودين وان يتم علينا نعمه ويعم بخيره على بلاد المسلمين . . شكرا لك ع هذا الموضوع أسأل الله العلي القدير ان يجزيك خير الجزاء بُوركت , ![]() ![]() . . ![]() التعديل الأخير تم بواسطة lady chi ; 06-05-2016 الساعة 12:55 AM |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
Fansubber
![]() |
![]() أحسن الله إليكم ووفقكم لكل ما هو خير.
لدي استفسار بسيط: أصحيحٌ فعلًا ما ذُكِر بالموضوع أن أمير المغول الذي قتله قطز في معركة عين جالوت اسمه كتبغانوين؟ وددتُ التحرّي بشأن هذا، إذ أعلم أن المتسلّم أمور المغول آنذاك كان هولاكو، حفيد المؤسس جنكيز خان. |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
~
رقـم العضويــة: 354082
تاريخ التسجيل: Dec 2015
الجنس:
![]() المشـــاركـات: 6,089
نقـــاط الخبـرة: 1042
|
![]()
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال ان شاء الله بخير مشكووور والله يعطيكم الف عافية ع الموضوع المميز جزاك الله خيرا وجعله في موازين حسناتك تسلم يمينكم ع الطرح المفيد لاتحرومنا من جديدكم دمتم في حفظ الرحمن ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
☆ الـحَـمــد لِـلـه ☆
رقـم العضويــة: 362416
تاريخ التسجيل: May 2016
الجنس:
![]() المشـــاركـات: 1,801
نقـــاط الخبـرة: 420
|
![]() آلـــسَـــلَـآم عَـــلِـــيـــكـــم وَ رَحـــمَـــة الـلـه وَ بَـــرَكَــــآتـــه كَــيــفَ حَـــآلــك ![]() الــلــهـــم إغـــفـــر لَـــنَـــآ فِــي هـــذَآ الــشــهـــر الـــفَـــضِـــيــــل ،،، فَـــأوَلــــه طَــــآعَــــة ،،، وَ وَسَـــطـــه سَـــعَـــآدَة ،،، وَ آخـــره مَــغــــفِـــرَة أشـــكـــرك جَـــزِيـــلـآ عَـــلَـــى الـــمـــحـــتَـــوَى الـــمـــفِـــيـــد و الــمـــمـــيَـــز ![]() جُـــزِيـــت خَـــيــرَآ وَ جَـــعَـــلَــــه الـلـه فِــي مِـــيـــزَآن حَـــسَـــنَــــآتِـــك ![]() سَــلِــمَـــت يَـــدَآك عَـــلَـــى مَـــآ قَـــدَمـــتَـــه لَـــنَـــآ وَ آفــدتَـــنَـــآ ![]() الـلـهــم بَــلِـــغـــنَـــآ رَمَـــضَـــآن ،،، سَـــآلـــمِــيـــن غَــآنِـــمِــيـــن ،،، عَـــلَـــى طَـــآعَـــتِـــك مــجـــتَـــمِــعِــيـــن ،،، الـلـهــم بَــلِــغـــنَـــآ صِــيَــآمَــه ،،، و اجـــعَـــلـــنَـــآ مِـــن عــتـــقــآائـــك فِـــيــه مــن الـــنـــآار دمـــتــم فِـــي رِعَـــآيَـــة الـلــه وَ حِـــفــظِـــه
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#9 |
عاشق ألماسي
رقـم العضويــة: 355645
تاريخ التسجيل: Mar 2016
الجنس:
![]() المشـــاركـات: 5,607
نقـــاط الخبـرة: 931
|
![]()
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
![]() شكراا لك علي هاذا الموضوع الرائع والمميز ![]() ![]() احسنت الطرح ولا انسى التصميم الرهيب كالعادةا ![]() اللهم بلغنا رمضان وجعلنا من المعتوقين يارب العالمين ![]() اشكرك مرة اخرى وجزاكم الله خيراا على مجودكم في القسم الاسلامي ![]() في امان الله ![]() التعديل الأخير تم بواسطة αвɒєєʟнαĸ ; 06-06-2016 الساعة 04:26 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#10 |
عاشق ذهبي
رقـم العضويــة: 354867
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الجنس:
![]() المشـــاركـات: 3,207
نقـــاط الخبـرة: 504
|
![]()
السلآم عليڪم ورحمۃ الله وبركآتھ
كيف الحال اخے ؟ ان شاء الله بخير.،~ و مبآرڪ عليڪم الشهر الفضيل جعلنآ وايآڪم من الصآئمين القآئمين المقبولين عند رب العآلمين وڪل عآم و انتم بخير وصحۃ وسعآدةةة.،~ ،موضوع رآئع حقا ومفيييد ڪمآ عودتنآ اخے* جزآڪ اللھ خيرا على المجهود الطيب وعمر قلبڪ بآلايمآن على طرحڪ القيم المحمل بنفحآت ايمآنيھ. ،~ جعلهآ الله في ميزآن حسناتڪ.،~ ومآ ننحرم من جديدڪ وبالتوفيق الدآئم* ان شآء اللّـہ فييے امآن اللّـہ التعديل الأخير تم بواسطة ℓιℓαv ; 06-06-2016 الساعة 12:11 AM |
![]() |
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
من بركات رمضان |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
خفة دم محمد بركات عقب سوبر 2010 | mr.elpop | قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة | 1 | 08-12-2010 12:46 AM |
يارب من فتح موضوعي وقرأها إفتح عليه بركات رزق السماء | العاشق 2005 | أرشيف قسم البرامج | 0 | 02-07-2009 02:10 PM |
أبكيك رمضان الى رمضان لاحاجة لي لتهاني العيد أريد العزاء في ذهاب رمضان | العاشق 2005 | أرشيف قسم البرامج | 0 | 10-01-2008 04:30 PM |
Tweaks For Xp تركات وخدع | العاشق 2005 | أرشيف قسم البرامج | 0 | 09-26-2008 09:00 PM |