ارتحال عاشق

عندما تكون معه تصبح كطفلة *****ة تملئ الدنيا صخب تختبئ بين القوارب الراسية التي تتمايل كاْوراق الخريف على صفحة الماء العذب

تركض بين خيوط الشمس الملكية تقفز بين الورود ويحملها الاثير على نفحاته لعلها تصل للسماء المتبرجة بالغيوم فتحصل على القليل من ماء السماء الطاهر لتحمله بيدها لحبيبها

بعد فترة من محاكاة الطبيعة جلسا تحت شجرة تبدو وكاْنها انشودة من اناشيد الربيع المزهرة

مرر يده بين خصل شعرها الاسود الذي يحمل غموض الليل بين ومضات بريقه

مالت على صدره كي تتوه داخله كانت اللغة السائدة بينهما هي لغة الصمت وكلام العيون ونبض القلوب والنفس العاشق الذي يصعد ويهبط في صدرهما ابلغ من لي لغة على الارض ابتدعتها الانسانية

. كان يسمع تنهدات قلبها لاجله وتنصت لكل خفقة صادرة عن قلبه

ضمها اليه لتنام على ذراعيه كالمولودة

. بقامته الحديدية يغزو قلبها نظرته تملئ قلبها لهيب ووقود لشتاء قارس عطره جنانها

في الليل يلقي القمر باشعته الفضية على الارض يعطي للظلمة لونا" براقا" فضيا" ,

يخفي اسرار المحبين والعشاق

اما النهار فيشرق ويرسم ابتسامة على وجوه شابة واعدة باْمل قريب

لكن في ذات يوم قاس الملامح كان يحمل جراحا" شديدة العمق كان الانين يوغل في مسام اللحظات

الثقيلة تجمدت الدماء في عروقها وملئ الوجد قلبها والدمع تذرفه جارحا" وجنتيها , دمعة تصرخ بين

رموشها تعكس صورة الحبيب الراحل والكثير من الدمع يعكس صورة قلبها المفطور الملكوم لهتف

الحبيب . حبيبها في سن الورود لبى نداء الوطن اما هي فبقيت لحنينها وحيرتها تمزق اوراق الايام لعل

هذا يساعدها بان تكر سبحة الحياة معلنة نهاية الوجود قبل ان تعلن نهاية محتمة لوجودها وكيانها وقف وراح يصرخ :
ارى القبر يضمك اليه وياخذك بين اضلعه القاسية الباردة

ارى البياض يتشح جسدك والمسك يعفر شعرك اراهم وهم يعفرون شعرك بالمسك والعنبر يرهقون

الطيب على جسدك الاملس ويضيئون الشموع حولك

ارى الظلام يقبّل عينيك قبل ان يقبّلهما هو

ارى السلام جال فؤادك واصطدم باسمه محفورا" في داخلك ينادي اسمه ويقول عش قريرالعين في

صمت موتها ولكن لاتحزن فحبك جال فؤادها قبّل عينيها وجال على اصابعها وعلا جبهتها انت نائم في

خدر احزانها فلا تهمس كي لا تستيقظ اجزانها العطشى للكلام والتحليق والغناء والبكاء ولكن مع كل

ذلك يبقى نداء الوطن اغلى من اي نداء. لابد من لقاء اخر قد يكون ربما في السماوات