آلاف الحفاظ في رقعة محاصرة

السلام عليكم

إحتفلت مدينة عزة، مدينة المليون ونيف، بتخريج دفعة من حفاظ لكتاب الله نهاية هذا الصيف وقد كانوا باسم الله وما شاء الله زهاء العشرة آلاف من البنين والبنات شبان ومراهقين وجميعهم أتموا حمل القرآن الكريم في صدورهم وأصبح ملكا يساكنهم بالغدو والآصال يكثرون منه تلاوة فيزيدهم إشراقا ونورا جزى الله القائمين على هذه التظاهرة الميمونة وعلى رأسهم إمام الخطباء الذي لا تخلوا جملة من كلامه دون عبارة من كتاب الله السيد الجليل والمجاهد الصلب صاحب القناعة والبسالة رئيس بين عامة الشعب وفي خضم حصاره وعوزه إسماعيل هنية وكل الرجال الأشاوش في ركبه
ترى كم تخرج في الدول العربية جمعاء من حفاظ وسط الكم الهائل من مرتادي المدارس والكليات ( 0 ) اللهم بضعة من القرويين هنا وهناك وقد تكون قراهم نائية وخارجة عن القانون، أما النخبة فهي حريصة على تقديم برامج رمضانية متسارعة لشلة من الأصوات ولا شيء غير الأصوات تحسن التلاوة فتنال الإتاوة والحمد لله رب العالمين، أما المحتضن للمهرجانات فشركات وشركات أكثرها هم ممن وجب مقاطعته لأن قسطا من أرباحه سيتحول بمعرفة واضحة إلى رصاص قد يسكن يوما أحد الصدور الطاهرة
صدورا كانت يوما تلهج ألسنتها بكتاب الله كما حدث قريبا بغزة الشماء المنتصرة
فهل علمتم كيف انتصر الغزاويون واللبنانيون على الحصار والتهميش والإستعداء وكيف هزموا الجيش الذي لا يقهر، الجيش الذي مازال يطأطأ هامات من الرعاع المتسقطين متشبثون بالعروش أكثر من تشبتهم بالله متكلين على عمهم سام لا على بارئهم.
تحية لغزة، تحية لفلسطين وتحية لبيت المقدس، تحية لرعايا فلسطين سكان المخيمات والملاجئ ذووا الأرواح الطاهرة المطمئنة في مرضاة الله وكل عام وفلسطين شعار الجهاد المقدس وفيها سيظل الشجرة التي تغدي الجهاد والمجاهدين ورافعي راية الحق في كل أصقاع الأرض.
عاشت فلسطين وعاش في ظلها كل مجاهد أمين وتبا لكل خائن لئيم ولا نامت أعين الجبناء

وتحيات عبد العزيز:1 (46):