دور سعد زغلول في ثورة 1919
عرض عدد من زعماء الحركة الوطنية يتزعمهم سعد زغول على المعتمد البريطاني السماح لهم بالسفر إلى لندن لمباحثة الحكومة البريطانية في استقلال البلاد. إلا أن الحكومة رفضت، ونفت سعد زغلول ورفاقه إلى جزيرة مالطا، فثار الشعب المصري وكثرت الصدامات مع الجنود الإنكليزواقتلعت سكك الحديد، وشاركت النساء بالمظاهرات.
حاولت بريطانيا أن تقمع الثورة فاستخدمت الجنود والطائرات، وأعدمت بعض الوطنيين. ثم عينت اللورد «اللنبي» مندوباً سامياً فأفرج عن عدد من الزعماء وسمح للوفد بالسفر إلى باريس، إلا أن الدول الكبرى جميعها اعترفت اعترفت بالحماية الإنجليزية على مصر.
فأرسلت بريطانيا لجنة برلمانية برئاسة «اللورد منلر» لدراسة أسباب الثورة فقاطعها الشعب، واحتج على مجيئها، وأصر على مقابلة الوفد المصري لهذه اللجنة في لندن. وبالفعل فقد سافر أعضاء الوفد إلى لندن ولم تنجح مفاوضاته، لأنه رفض مشروع المعاهدة والاستقلال الذي حاولت بريطانيا فرضه على الشعب المصري، فعادت الثورة من جديد وعمت المظاهرات والمصادمات مع الانكليز. وقابلت السلطات البريطانية هذه الأحداث بالشدة والعنف فألقت القبض مجدداً على سعد زغلول ورفاقه ونفتهم إلى جزيرة السيشل فاشتعلت الثورة من جديد.
فأصدرت بريطانيا تصريح 28 شباط 1922 والذي أعلنت فيه إلغاء الحماية عن مصر وإعلان مصر دولة حرة مستقلة ذات سيادة، على أن تحتفظ بريطانيا بمصالحها المميزة مع مصر، وضمان مواصلاتها. وحولت بريطانيا مصر من سلطنة إلى مملكة وعينت أحمد فؤاد ملكاً عليها.
|