دراما سخيفة _تابع للمسابقة

رواد الأدب .. وصناع العقول ..
لكل عشاق الأدب العربي .. صباحكم .. مسائكم أثير حرف عرف طريق الإبداع فأضل العقول ..
وحير النقاد .. وأذهل المتبلدين .. فالحرف هنا لا يحتاج لنقاط .. بل يفهم من فلسفة الكاتب ..







" اذا كانت الحياة مليئة بالقصص ..
فإذا الحياة نفسها قصة ..
لنروي قصص كنا فيها نحن الحاضر الغائب ..
ولنجعل الحياة مدرسة لنا "

هذه هي ركيزة القصة . . .






كثيرا ما نشاهد الأفلام والمسلسلات على إختلاف أنوعها وألوانها ... لكن من المؤكد بأن كل منا قد شاهد مواقف درامية مثيرة .. ومن الطبيعي ان نتفاعل معها .. لكن اليوم .. ستكون أنت ذلك الممثل السخيف .. وستكون حياتك مشاهد درامية مملة ... ليس الكل منا .. بل البعض ..







لنبدأ جولتنا .. قي عالم المدارس .. وستكون المدرسة أول محطة لتصوير ذالك الفلم الساذج ..



المشهد الأول .. المراقب في قاعة الإختبارات ..

المراقب .. يسيرا في القاعة بإنتظام وبلا ملل بدون ان يقف ولو لوهلة .. لكن مع ذلك يخرق تلك القاعدة الغبية .. ويتوقف عند ذلك الطالب المجتهد وكما يقال عليه ( دافور ) .. يرمقه بنظرة ترقب .. ويأخذ الورقة عنوة .. يتصنع قيامه بواجب المراقبة والتأكد من تعبئة البيانات بشكل سليم .. ثم يطيل النظر في جزء معين في الورقة .. ويذهب .. وهو

يحمل ابتسامة الخبث والمكر .. بعد أن عرف جواب سؤال معين .. وبعد ذلك .. وبكل برود وانعدام ضمير .. يتوقف في المحطة الأخرى .. عند ذاك الطالب الأهبل .. ويفعل كما فعل سابقا .. مع وضع اشارة بإصبعه أو علامة تدل على الإجابة الصحيحة وكان شيئ لم يكن .. ثم يسير وهو مبتسم لأن القاعة منضبطة .. ولكن الأهم من ذلك .. هو ذاته شخص متعفن .. يحتاج لإعادة تأهيل .. ينتهي المشهد .. بإتقانه دراما المسؤول المتفلت .. نعم ... إنها دراما سخيفة


المشهد الثاني .. احتقار البشر لبعضهم وتقسيم الناس لطبقات وفئات دونية ..

ابتسموا بعرض وجوهكم .. فأنتم أمام الكاميرا .. لا لا لا .. ليست الكاميرا الخفية .. بل مع كل آسف انها واقع الحياة .. فترى ذلك العامل المسكين .. يهان ويقذف عرضه .. ويبصق عليه .. حتى بأن الحيوانات قد خرقت القوانين وتكلمت واخذت تدافع عن حقوق البشر .. وتنادي بحقوق الإنسانية .. لا انظروا إلى الأسلوب الدرامي في تعامله مع باقي البشر .. فقد تم تقسيم الناس في عقله إلى طبقات .. فهذا يحمل جنسية فلانية .. وذاك أسود .. وآخر فقير أو معدم

إلخ .. اذا كلهم خدم له وطوع أمره .. صفقوا له بحرارة ووجدانية فقد أجاد دور المتكبر عن جدارة .. واستحق جائزة التخلف الإجتماعي الذي يعاصر بتقسيمه وتعصبه للونه وعرقه ولبني قومه .. متناسي بأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى وحذر من حمية الجاهلية .. وبأنها تخلف ورجعية .. فنعود لوراء مئات السنين يقتل بعضنا بعض .. ينتهي المشهد .. بإتقانه دور المتخلف اجتماعيا المتعصب لقومه .. نعم انها دراما سخيفة ..


المشهد الثالث .. مشهد حرب العصابات ..

ها هو ذا ( *** ) سموه كما يحلوا لكم .. قد اخذ في تكوين حزب خاص به .. حزب يدعم الحكومة .. ولا ننسى تجنيده للمرتزقة ... فقد جهز جيشه الصغير .. بعتاد كافي لتحطيم قارة .. وبعد ذلك اطلق لقبا غبيا على عصابته الصعلوكية .. فقد قال بأنهم عصابة تطهير الثوار .. نعم يبدأ المشهد .1 .2 .3 .. يخرج احد المسؤولين الكبار في تلك العصابة .. يتحدث أمام الجميع عن لاشيئ .. نعم فهو يتطرق لأمور سخيفة .. متجاهلا المشاهد الأكشنية في الشوارع .. فترى ذلك الفتى المسكين .. قد شطر وجه بالمناشر وهو حي والكل يشاهد والصمت هو سيد الموقف .. ومع ذلك

فتقليدهم لفيلم ( ساو ) سيئ فهم لم يضعوا تأثيرات صوتية مثيرة .. أو ذلك الرجل الذي يأمر بالسجود لصورة قائد العصاية الثوري .. في نظرهم .. انها حرب العصابات .. كل من الطرفين يشحن طاقته في إخراج فليم واقعي 100%... فالدماء هنا ليس أكياس معبئة .. والكدمات والموت هنا واقعي فلسنا نلعب ( حرامي السيارات ) كي تعاد الحياة .. انه واقع لدردجة أنك تسمتع بمشاهدة الفليم بتقنية الـ3D نعم .. ينتهي المشهد بإتقانهم دور الأفلام الأكشن والتفوق على الألعاب القتالية .. نعم انها دراما سخبفة ..



اخيرا وقبل النهاية .. كعادة أي فلم .. أقدم لكم الأسماء التي كان لها الأثر الأكبر في هذا اخراج وانتاج وتوزيع هذاالفلم الدرامي السخيف والممل

المخرج : ابليس ..
مساعد المخرج : شياطين الإنس ..
الممثلين : الحمقى والأغبياء ..
الإستديو : أرض الواقع ..

في الواقع كل ما كتبته قصص حقيقة منها ما حدث لي شخصيا ..
ومنه ما نشاهده على التلفاز أو ببث حي بحيث اننا نعاصر هذه القصة

لقد رويتها لكم لكن بأسلوب شيق ومثير كي لا تصبح القصة رتيبة ومملة .. انها قصص عامة تروي مواقف حصلت ولكن بدون ذكر اسماء أو أماكن .. إلخ ؛ وذلك لجعلها في صورة درامية .. فلقد جسدت أفكار القصة بجعلها شريط درامي سخيف يحصل كل يوم أو ربما يتكرر كل فترة من الزمن .. وأغلبنا عاصر أو شاهد احد هذه المواقف التي ذكرت بالقصة .






لا إله إلا الله محمد رسول الله ..