التغيُر المؤبد .. حقيقي .. أم وهمٌ نعيشُه في حياتنا ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
* موضوعي بسيط ومضمونه أتمنى بأن يكون واضح , لم أُفصل فيه كثيراً لأن الحاجة لا تستحق .. واكتفي بذكر بعض النقاط وعرض آرائكم تالياً .

نتفرع ونجعل جُل وقتِنا لمشاهدة المسلسلات ..
وعلى الرغم من أنها تحمل في طياتها معنى مكافحة الشر , وبقاء الخير ... إلا أننا في الأخير , إن نظرنا حولنا .. سنجد بأننا نقتبس السيئات ونتغاضى عن الحسنات أو بأننا لا نُغير من نفسنا رغم مشاهدتنا للأدوار المؤثرة وإن تغيرنا فإن تغيُرنا مؤقت ..
وبالتالي فإن مجتمعنا مازال يجمع بين هؤلاء
- الأب الجشع الذي يطمع بكسب ثروته بالنصب والحرام ..
- الأم الغافلة , والذي همها الوحيد هو ماذا فعلت حماتي .. ولماذا لم تحظر حفل زفافي ..
- الإبن الداشر , الذي يتغيب عن منزله 12 ساعة , ويعود لينام 12 ساعة .. ولا يُعرف أين كان , أو من أين أتى .. " واضافة مؤثرة , ربما يتعاطى المخدارات " !
- وعن إبنتهم , فخوافيها أعظم .. وللأسف لا أعرف ماهو سير نِظامها لإنها لا تُخبر أحداً أي شيء

إذاً فإن ماذكرته نرى غالبُه حاضراً لمجتمعنا , والمؤسف بأن أغلب هذه الحالات تكون في نفس منازل الأشخاص الذين يتابعون هذه المسلسلات , والغريب بأنه أثناء المشاهدة , نتعاطف مع مؤدي الدور الرئيسي .. ونتمنى لو ان اليد طويلة لمد المساعدة لها " طبعاً هذا ونحنُ في واقعنا سيؤوا الخصال " , ويختفي العطف والمعنى السامي للرحمة الذي كنّا نؤديه حماساً معهم بِمُجرد إنتهاء العرض المؤثر , وتحديداً هذا أدق وصف أستطيع أن اصف فيه ما أرمي إليه .

السُؤال .. هل هُناك تغير فعلي لواقع الشخص وطبيعتهٌ ؟
انا اؤمن بأن التغيير يبدأ من داخلنا وأن هُناك من تغير , لكن أحيانا يختفي إيماني ويطغى عليه فكري التالي
" بأني وأن تغيرت فإن حنين الماضي سيلاحقني لأعود إليه مرة .. وإن راوردته فإنه سيراودني بالمثل وإن تطبعت بطبعٍ خيّر فإني سأترُك فراغاً كبيراً بيني وبين الطبع السيء , يُلاحظه المتحدث معي والمستمع وآخذ القول مني"

هل هُناك أحدٌ منكم خاض تجربة التغيير .. كأن يكون ذو خصال سيئة ويتحول لذو خصال حسنة ؟ , وإن خضتموها .. هل استمريتم على تغيركم الجديد , أم عدتم لخصالكم السابقة ؟

حقيقة عن نفسي رأيتُ أكثر من مُتغير في حياتي " كأشخاص قابلتهم " تغيروا لفترة .. لكنهم عادوا كما كانو وكأنهم لم يخوضوا تجربة التغيير حتى .. وصدقاً فإن التغيير أصبح بهذا المعنى بالنسبة لي
, رأيت من ألتزم وأصبح يؤُم الناس في المساجد .. وعاد بعدها إلى حاله القديم والتي كان يدمن فيها الإستماع إلى ايهاب توفيق !
هُناك الكثير من المتغيرات لكن لا أريد أن اُطيل , وعن قصة المسلسل بالأعلى فأنا ربطت محتوى الموضوع بحدث واقعي يوصل الفكرة كما اريدها
فنحنُ نُحب أن نؤذي الناس مثلاً , لكن حينما نشاهد مادة تمثيلية على التلفاز يتغير تفكيرنا لمدة مؤقتة للأفضل .. لكن سرعان مايعود كما كان بعد ان تنتهي هذه المادة

كتبته دون تنسيق أو تفكير مسبق به , ببساطة هو فضفضة لنفسي وسؤال جال في خاطري .. طرحتهُ لكم , وتأكدوا بأني اسعى للإستفادة لإني فعلاً أعاني مع احدهُم .. وأنا اود الخير له كما اوده لنفسي .. أشكُركم مُسبقاً
محمد شادي " New-1 "