الغوصات مدن تحت الماء

الغوصات مدن تحت الماء







الغوصات مدن تحت الماء
في كتابه 20000Leagues Under The Sea (الصادر في العام 1870 ) ذكر الكاتب الفرنسي الشھير جول فيرن ( 1828 –1905)
مركبة بحرية Nautilus و كان بإمكانھا الغوص تحت الماء لأعماق كبيرة و عند الحاجة أمكنھا أيضاً العودة و الطوف على سطح الماء و التحرك
ھناك أيضاً كأي سفينة أخرى... حتى قبل أن نفكر بماھية الغواصات، وضع لنا فيرن تصميم عن ھذه الأداة التكنولوجية؛ فھو لم يقم فقط بإعطائنا
أوصاف المركبة و إنما قام أيضاً بتفصيل كيفية عملھا... في الواقع، الغواصات الموجودة حتى اليوم – و التي سنتحدث عنھا ھنا – تعمل إلى حدٍ
كبير بإستعمال نفس المبادئ التكنولوجية التي ذكرھا جول فيرن.
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
ماهي الغواصة ؟
الغواصة ھي مركبة متخصصة تعمل تحت سطح الماء.معظم الجيوش البحرية الكبرى في العالم توجد لديھا غواصات.كذلك فإن لھذه الروعة التكنولوجية
استخدامات أخرى كالأبحاث العلمية المائية و التنقل في أعماق عظيمة يصعب على الغطاسين البشر الوصول إليھا و ذلك لدراسة البيئة البحرية والمخلوقات
المتواجدة فيھا على أعماق كان من المستحيل حتى التفكير في الوصول إليھا في الماضي.
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-**-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*--
كيف تعمل الغواصة؟

الغواصة مصممة للإستخدام تحت مياه البحار و المحيطات و على مسافاتٍ كبيرة في العمق و لھذا فإن جسم الغواصة مكون من قشرة خارجية مزدوجة؛ أي من
طبقتين و بينھما مسافة معينة مما يمكن الطاقم المقيم فيھا من العيش و العمل بشكلٍ طبيعي تحت الماء و لفترات يعتمد طولھا على مخزونھا من الھواء و الطاقة
والغذاء.تتم قيادة الغواصة عن طريق دفّة (تشبه إلى حدٍ ما دفّة السفينة) و إدارتھا يميناً و يساراً لتحديد إتجاه حركتھا. ما يمكننا تشبيھه بالمروحة الخلفية للغواصة
بدورانھا و بمقدار السرعة التي تدور فيھا
-*--*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-**--*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-**-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-
تحرك جسم الغواصة في الماء مُحدثةً الدفع اللازم لتحركھا الى الأمام في ما يشبه محرك أي قارب عادي أو سفينة تتحرك على سطح الماء لكن علينا معرفة كيف
تقوم الغواصة بالنزول الى عمق المحيط و الحركة فيه أو الإرتفاع على مستوى السطح و التحكم بكل من ھاتين العمليتين إذا قمنا برمي قطعة من الخشب
في دلو محتو على الماء، فإن ھذه القطعة ستطفو على السطح و ذلك لأن وقوع القطعة يؤدي إلى إزاحة كمية ماء مساوية لھا في الحجم، فيقوم الماء بالعمل
على الدفع بإتجاهٍ عكسي ليعود إلى وضعه السابق دافعاً بحركتھ ھذه قطعة الخشب الى الأعلى لأن كمية الماء التي تمت إزاحتھا ستكون مساوية لوزن قطعة الخشب.
أما في حالة إلقائنا لصخرة في الدلو، فإن كمية الماء التي سيتم إزاحتھا ستكون أقل وزناً من وزن الصخرة نفسھا (مع العلم أن الحجم سيكون مساوياً لحجم الصخرة)
فتحرك الماء العكسي لا يكفي لحملھا فتقع في العمق و لا تطفو.الغواصات تعتمد في عملھا على ھذا المبدأ؛ الغواصات لاتغرق لأن قشرتھا المعدنية تحيط بحجم يكون
وزنه أقل من وزن الحجم المساوي من الماء. يمكن للغواصات النزول في العمق، الثبات تحت الماء أو الإرتفاع الى مستوى السطح بفضل عمل الصھاريج أو الخزانات
الباليستية و تغيير كمية الماء و الھواء الموجودة فيھا فعندما تكون الصھاريج مليئة بالھواء سيكون وزن الغواصة أقل من وزن الماء الذي تقوم الغواصة بإزاحته
أو تحريكه مما يؤدي إلى أن تطفو الغواصة، و عندما يتم تعبئة الخزانات بالماء يصبح وزن الغواصة أكبر من وزن الماء الذي تحركه فتغوص في العمق...
التفصيل الكامل لمكونات الغواصة المذكورة موجود في الرسم التوضيحي التالي
--------------------************************----------------------------*********************------------------------**************





أنواع الغواصات

1. الغواصات التي تستعمل للتنقل و استكشاف أعماق المحيطات تسمى Submersible و تكون عادة مزودة بكاميرات خارجية و أذرع إليكترونية و أجھزة
إنارة خاصة تم تصميم الSubmersible لتقوم بأداء وظائف محددة و لفترات غوص ليست بطويلة من ھذه الوظائف مثلاً العثور على "الصندوق الأسود"
الذي ھو أداة التسجيل الخاصة بوقائع رحلات الطيران عند حدوث كوارث جوية من الوظائف الأخرى تمديد الكابلات تحت رمال المحيطات، البحث و الدراسة
الخاصة بحطام سفن قديمة أو آثارمدفونة تحت قاع المحيط ، البحث عن علامات خاصة بزلازل تحت البحر و دراسة الحياة البحرية. كذلك فإن ھذه الغواصات
تساعد في عمل إصلاحات قواعد التنقيب عن النفط في وسط البحار و دراسة تيارات مياه المحيطات ھناك أيضاً الغواصات المستخدمة في السياحة لتأخذ السياح
الى أعماق قريبة من جزرٍ إستوائية مثلاً. في العام 1996 كان ھناك حوالي خمسين غواصة خاصة و كانت كل منھا تحمل ما بين 25 و 50 راكب و كانت تقوم
بعشرة عمليات غوص أو أكثر في اليوم عدد ھذا النوع من الغواصات اليوم يقدر ب 100 إلى 120 ھناك أيضاً Submersible أصغر تسمى Marine
Remotely Operated Vehicles – MROVs يتم التحكم بھا عن بُعد و تستخدم في ظروف تحفھا مخاطر معينة؛ لذا يُفضل عدم إنزال غواصين لأداء
المھمات المطلوبة
*-*-*-*-*-*---------------***************----------------**************----------------****************---------------****************

2. الغواصات العسكرية أو الحربية: من الطبيعي أن يكون عدد الغواصات التي تُستخدم لأغراض عسكرية يفوق بكثير عدد تلك المستخدمة لأغراض علمية
أو مدنية و لكن لا يمكننا تحديد العدد الخاص بالغواصات الحربية و ذلك لأن قيادات الجيوش في العالم تعمد إلى إخفاء ھذه المعلومات بشكل كامل للحفاظ
على سرية عملھا و قدراتھا تكمن أھمية الغواصة العسكرية في أنه من الصعب تحديد موقعھا عند وجودھا على أعماق كبيرة و كذلك من الصعب تدميرھا
لنفس السبب. أھم ما يُراعى في صنع ھذا النوع ھو جعلھا أكثر ھدوءً وصمتاً خلال حركتھا في الماء مما يسھل وصولھا إلى ھدفھا و مھاجمته دون أن يتمكن
عدوھا من كشفھا.الغواصة تأخذ شكل السيجار و ھذا التصميم تم أخذه من شكل الحيتان مما يقلل من الجھد المطلوب من المحركات ويسھل تحرك الغواصة
وإندفاعھا بشكل سلس.
-***************-*-*-*-*-*-*-*-*-*---------------------*-*-*-*-*-*-*-**-**---------------------*-*-*-*-*-*-*-*-*-*----------------*-*-*-*-*
أنواع الغواصات الحربية

1.غواصات الصواريخ الباليستية Ballistic Missile Submarines أو كما يسميھا الأمريكيون .Boomers

2. غواصات الصواريخ الموجھة Guided Missile Submarines

3. الغواصات المھاجمة .Attack Submarines الغواصة الحربية في المعدل تحتوي على طاقم مكون من 100
شخص يكونوا على أفضل درجة من التدريب لأن عملھم يتطلب تنفيذ المھام بعزلة تامة و لفترات زمنية طويلة دون
القدرة على اجراء أي اتصال بالعالم الخارجي

*****************-----------------------**********************------------------*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-
معلومة مهمة عن الغوصات

البرج في الجزء العلوي من الغواصة مفيد جداً و ذلك لاحتواءه على المنظارPeriscope وأدوات الراديو و الرادار وغيرھا
وفي الغواصات الحديثة بدأ أيضاً استخدام الGlobal Positioning System – GPS لتحديد الموقع التي توجد فيھ الغواصة
بدقة عن طريق القمرالصناعي بعض الغواصات تستطيع تزويد طاقمھا بالأكسجين عن طريق عملية التحليل الكھربائي للماء Electrolysis
واستخراج الأكسجين منه و مع استخدام الطاقة النووية أصبحت المدة التي يمكن للغواصة البقاء خلالھا في الأعماق غير محددة إلا بكمية
الطعام المتوفر للطاقم
-*-*-*-**----------------************---------- *-----*************------*------*************------------*************-----------*****

السلام عليكم ورحمة الله

يسعدني ان اكون اول من يرد عليك
معلومات جميلة ومفيدة
شكرا كتير