تخاذل أمة

لا ادري من اين ابدا تلك ببساطة حجتي لكي ابرر ضعفي في المقدمات فـدائما ما كنت ادخل في قلب الموضع مبشرة ولدخولي في قلب الموضوع سأدخل في قلب المخيم ذاك المكان الذي كان يضج بضحكات ساكنيه و الأشتياق لهم ولكن الأشتياق كان مؤقت فـ بأمكانك في اي لحظة ان تراهم ولكن من دون سابق انذار تحولت تلك الجنة الى ملتقى الموتة بعدما كانت ملتقى الاحبة
إلى عصفور حلم بالهجرة ولكن في اول سرب له تاه ولم يعرف طريق العودة
إلى كالوس مسرح ليتم عرض فيه الجزء التاني من مسلسل النكبة
لا أدري إذا كانت تلك مقدمة مناسبة تليق بالموضع المسطر بعنوان حلم إنسان لـ افتتحه بجملة (بدك ترمل بنات العالم يابا) هذا كان رد ذلك الإنسان الذي حلم بالشهادة حين عرض عليه والده الجواز ولكي يدعم حلمه إضاف جمملة ( لو سمعت وان ابنكو مات بجرعة زيادة او بخناقة على وزنة حشيش ازعلو بس اذا سمعتو انو ابنكو مات شهيد ارفعو راسكو ولا تزعلو) وايضا هذا كان رده عندما عرضت عليه العائلة بأكملها ان يترك المخيم ليسكن معاهم
وكما حلم فعل وحقق حلمع لتخيم علينا غيمة الحزن وتستعين بدموع الأم لتغزي أمطارها ولكن ما لبث ان أدرك ان تلك الغيمة ماهي إلا جزء بسيط من أعصار هاجم خيمة اللجوء ليسلب منا احبابنا و كالعادة الفصائل لـ عدم توفر أوقات فراغ لديها لم تسمع لنا استغاثاتنا قبل الأعصار والتي كانت احدى بنودها نريد غطاءكرامة لنحمي عروبتنا من التملح و مدرج اشجار الضمير لنقف بوجه اي اعصار وعدم الأفراط بري عقولنا بـ أقول دون افعال خوفا عليها من التصحر ولكن محاولاتنا باءت بالفشل فـ شرب الكاس كان اهم من المواطن والعرب بشكل عام سيطرت عليهم النقطة (الغرب) واصبحوا تابعين للغرب وأفقدتها رشدها فـ مابالنا حين تتربع القذيفة على منزل غير منزلنا نحمد الله ومشكره و ماكان هذا الأعصار إلا رسول شتات ليخبرني بأني غدوت لاجئاًًً مرتين عن الوطن فلسطين وعن تؤم الوطن أو خيمة اللجوء أو عاصمة اللجوء أو مخيم اليرموك أو أو أو كثيرة هي الأسماء والمسمى واحد (المخيم بن قلسطين) عذرا لتطفلي على الموضوع الاساسي وهو حلم إنسان بالشهادة ولكن هذه نبذة عن سلب الأمة العربية عذريتها و زرع بـ روحها اللامبالاة سأعود لأكمل تطفلي
مخيم اليرموك كما قالت فيروزنا اهواك بلا أمل فأني كذلك و أني شديد الأسف على تذكر سواد النص المسرحي الذي يمثل فيك كلما نظرت نحو فنجان القهوة الأسود وكلما تذكرت انك محروم من الأنعتاق الروحي وكٌبلت يداك بـ بجنازير الوحدة ولكنني هنا لا أتكلم عن الوحدة بأنها هي التضامن ولكن الوحدة هنا أخذت معنا (شخص وحيد بمفرده ضد المجموع) فعجبا لهاتين الكلمتين لهما اللفظ نفسه والأحرف نفسها إلا أن المعنى مختلف تلك اللامبالاة أنجبت تخاذل أمة بأكملها فها هي الأيام تمضي وفي كل مغيب شمس يوم يضاف إلى عدد أيام نزوحي وأخر ينقص من عدد أيام حياتي فالعلاقة عكسية قد ذهبت تلك اللحظات التي حفظتها أزقة خيمة اللجوء عند عناقها لأحده القذائف و الصورايخ وقد ذهبت معها أحلامنا..آمالنا...أيامنا....كل شيء يخصنا