تذكرني !
تابعنا على
Bleach منتديات العاشق
قسم القصص والروايات قسم يختص بالقصص والروايات من الإبداع الشخصي للأعضاء
(يُمنع المنقول منعًا باتًا)

~✲ مَاذَا لَوْ ؟! ✲~

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-22-2014, 11:01 PM
الصورة الرمزية ೫̥͙.. SCAƬƬミℛ ᏊOℛƊS ..೫̥͙  
رقـم العضويــة: 326756
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 164
نقـــاط الخبـرة: 74
Icons34 ~✲ مَاذَا لَوْ ؟! ✲~













السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ~ أتمنى أن تكونوا جميعًا بأفضل حال ~
ها أنا اليوم بفضل من الله تعالى أقوم بكتابة أول موضوع لي في هذا المنتدى
الرائع ~ و أتمنى من كل قلبي أن تنال قصتي على حسن إعجابكم ... ~









في هذه اللحظة ... يا ترى كم مضى من الوقت ؟ ... هذا ما تبادر إلى ذهني عندما كنت أحدق في
عقارب الساعة التي لا تتوقف في غرفتي الهادئة ... تك ... تك ... تك ... و التي ذكرتني بأيام الجامعة ...~
الساعة صوتها يرن في أذني .أسمع صدى صوت دقاتها في جميع أرجاء غرفتي ، أغلقت عيناي
و رفعت يداي و قمت بإغلاق أذني حتى لا أسمع صوت دقات الساعة .. فإذا بي أسمع نبض قلبي نبضة .. نبضة ..
كصوت دقات الساعة التي تمضي ثانية .. بثانية ...

﹏﹏﹏﹏﹏

فتحت عيناي التي غلبها النعاس و أخذت أجر خطواتي إلى سريري .. ثم استلقيت على
سريري و صوت الساعة طنينه في أذني ، و لكن النعاس ألقى بقبضته علي
فرُحت في سبات عميق و لم استفق إلا على صوت المنادي يقول << الله أكبر >>
انتهى الآذان فقمت بترديده .. ثم سكتُّ لبرهة .. فسكتت الأصوات من حولي إلا
صوت الساعة ...

﹏﹏﹏﹏﹏

نزلت من سريري و بهدوء و ثقل أخذت أمشي إلى دورة المياة لأتوضأ .. فتحت صنبور
المياة و تدفق على يداي ~ ما هذا ؟! لماذا يوشك الماء على التجمد و نحن
في منتصف فصل الصيف ؟ ، رفعت رأسي و نظرت إلى المرآة و مسحت عيناي النصف مغلقتين
بيداي الباردتان .. نظرت إلى نفسي في المرآة فوجدت طول شعري أطول قليلًا منذ آخر مرة قمت
بقصه فيها .. ملابسي ملابس شتوية دافئة .. اتسعت عيناي و فتحت الصنبور و غسلت
و جهي و نظرت إلى نفسي في المرآة مرة أخرى ! ماذا حدث لشعري لقد كاد طوله أن
يصل إلى منتصف ظهري ولكن كيف الآن طول شعري لم يشارف حتى على الإقتراب من كتفي ؟!
.. خرجت من الحمام مسرعة إلى غرفتي فوجدت صوت امي داخل الغرفة : رفال .. رفال .. استيقظي
حتى تصلي الفجر .تساءلت في نفسي : لماذا توقظني أمي و أنا قد استيقظت بالفعل ؟! .
مشيت إلى باب غرفتي التي يخرج منها شعاع ضوء خافت اقتربت من الباب فوجدت نفسي
أخرج من الغرفة وراء أمي و لم يشعر أحد بوجودي ... فشعرت بالصدمة .. قلبي سيتوقف
عن النبض ما الذي يحدث ؟ .. لم أجد تفسيرًا سوى أنه لا أحد يستطيع رؤيتي ... !
فقررت أن أمشي وراء تلك التي خلف أمي بالرغم من أنها تماثلني الشكل تمامًا !
و لكن ما بال تلك القصة الغريبة و هذا اللباس الغريب و هذا الوجه الممتعض ؟ ..
ذهبت وراءها فوجدتها توضأت سريعًا ولم تعطي الوضوء حقه .
و ذهبت لتصلي الفجر و كأن هناك جائزة لمن سينهي صلاته أولًا !! .
نظرت حولي الغرفة غير مرتبة و فجأة سمعتها تقول : لماذا توقظني أمي للصلاة في وقتها حتى
أنها قامت بإيقاظي بالأمس على الرغم من أنه كان عطلة ؟! .. اقترْبت منها فوجدْت ملامحها
هي ملامحي و لكنها بشكل مختلف و شخصية مختلفة .. و فجأة جاء صوت أمي يقول : رفال
اسرعي و البسي ملابسك سوف تتأخرين عن الجامعة .. فردت بكل عصبية : حسنًا . سوف أتجهز الآن ..
أوف ما هذا الصباح إن مزاجي معكر للغاية ، ارتدت ملابسها و مشطت شعرها
و لكنها لم تبدو كطالبة جامعية بل بدت و كأنها ستخرج إلى حفلٍة ما .. شدت حقيبتها و رفعتها
حتى استقرت على كتفها . خرجَت من الغرفة فخرجْت وراءها .. ركبَت الحافلة
وما إن وطأت قدمها داخل الحافلة حتى كادت أن تتعثر في عباءة إحداهن فعلا صوتها وقالت : هل أنت
حمقاء ؟! ارفعي عباءتك كدت أن أسقط .. فسَمِعْتُ أصوات فتيات آخريات يقلن : رفال ~
أتركي تلك الفاشلة و تعالي و اجلسي معنا ، فذَهَبَت و جَلَسَت بجانبهن بينما ظَلَلْتُ واقفة
وقلت في نفسي : الطيور على أشكالها تقع فما أرى تلك الفتيات إلا عبارة عن نسخٍ فرعيةٍ منها .

﹏﹏﹏﹏﹏

توقفت الحافلة أمام الجامعة .
نزلَت الفتيات و نزلْت خلفهن و مشيت وراء تلك الفتاة حتى دخلت
إلى المدرج . كانت هناك حقائب موضوعة عليها و لكن صاحبتها لسن موجودات ..
فوجدتها تدفع بيدها ثلاث حقائب فأسقطتهم أرضًا .. فجلَسَت و وضعت حقيبتها
و بعد فترة ليست بطويلة أتت صاحبات تلك الحقائب التي أُلقي بها على الأرض
فقالت إحداهن :هذا المكان لنا ألم تري أن حقائبنا موضوعة ؟! فردت قائلة : وهل لديك مانع المدرج واسع
اجلسي أينما يحلو لك و أنا قد أعجبني هذا المكان و سوف أجلس فيه و من ستعترض
سوف ترى ماذا سوف أفعل بها .. فأخذت الفتيات حقائبهن وقالت إحداهن :حسبي الله
و نعم الوكيل على هذه الفتاة . ثم آتت صديقاتها و قلن لها :أحسنت هل رأيت و جوههن
بعدما فعلته بهن ؟ فضحكن بصوت عالي .. فلم تدخل فتاة إلا و تكلمن عنها .. فيعايرن تلك
و يشتمن تلك . فقلت في نفسي :ما أوقح هؤلاء الفتيات ؟ يشتمن و يستهزئن
و الفتيات الآخريات يسمعن .. و بعد انتهاء المحاضرات جلست هذه الفتاة مع مجموعة من الفتيات
اللاتي لا يختلفن كثيرًا عن صديقاتها فأخذن يتحدثن بكلام تافه لا فائدة منه فأخذهن الوقت
وقامت هذه الفتاة في منتصف أحاديثهن
و أخذت تهرول هرولة أشبه بالجري بعد أن سمعت أن الحافلة على وشك الذهاب فأخذت حقيبتها
و ارتدت عباءتها وكانت الحافلة على الجانب المقابل من الطريق و يجب أن تقوم بتخطي الطريق
حتى تصل إليها و مع سرعتها تعثرت في عباءتها و سقطت على الأرض فسقطت حقيبتها ...
حاولت أن أسحبها لكني لا أستطيع فليس لدي أي قوة قد تؤثر عليها ..
فأخذْت ارتجف و أطلب المساعدة ..و لكن لا حياة لمن تنادي .. و لم أسمع في هذه اللحظة
سوى صوت شاحنة ضخمة تقترب و صوت متواصل من بوق تلك الشاحنة ..في تلك اللحظة ..
توقف العالم ..
و ساد الصمت ..
وسمعت صوت جرس المنبة ... استيقظت أحسست بالعرق الذي يعتلي وجهي و عندما فتحت عيناي
و نظرت إلى غرفتي وجدتها مرتبة كما هي .. رفعت يداي فإذا بها ترتجف و نظرت إلى شعري و قد عاد إلى طوله الطبيعي..
فأدركت أنه إحدى الكوابيس الحقيقية فهذه الفتاة لم تكن مجرد واحدة تماثلني الشكل فتلك الفتاة هي
.. أنا السابقة ..

﹏﹏﹏﹏﹏﹏

و تساءلت في نفسي لماذا تذكرت نفسي السابقة ؟ فتذكرت أن الساعة هي من ذكرتني بها ..
نظرت إلى الساعة و تأملت فيها شعرت أنني فتحت بابًا فيها لأعود
بنفسي إلى الوراء عدة سنين و عندها أدركت كم أنني كنت سيئة و حتى مع مرور الوقت
ستظل تلك الندوب و الطعنات التي تركتها في قلوب هؤلاء الفتيات غائرة ..
جميع من حولي و من كانوا حولي .. كم آذيتكم بجهلي أنا حقًا آسفة .. آسفةٌ حقًا ..
كلها لحظات .. آوه .. وهل الحياة إلا لحظات ..في تلك اللحظة الماضية
كم كانت كلماتي خنجرًا وجد مكانًا عميقًا في قلوب هؤلاء الفتيات ليستقر فيه ..

﹏﹏﹏﹏﹏﹏

نظرت إلى الساعة و تذكرت نبض قلبي أدركت أن تلك الدقات و تلك النبضات حقًا كم هي متشابهة ~
فكلاهما يستخدمان طريقة العد التنازلي
على حياة الإنسان و لكن الفرق أن عمر القلب أقصر من الساعة
.. فحتى لو توقفت عقاربها فهي لن تتوقف عن الحساب
.. و وسط هذه المحاسبة غلبني النعاس و قبل أن أغفو بعد تلك اللحظات العصيبة حمدت الله أن
تلك اللحظات كانت لحظات ماضية لم تعد موجودة الآن أغمضت عيني ..و قلت في نفسي كم أريد أن أسأل من حولي
لو عاد الزمن بكم إلى الوراء ما الذي ستغيرونه في أنفسكم
و في طريقة تعاملكم مع من حولكم ؟
و بعدها استسلمت إلى سبات عميق و مازال صوت دقات الساعة صداها يتردد في أذني ... ~











وفي الختام اتمنى أن تكون القصة قد نالت على إعجابكم .. و أن تكون القصة قد عادت عليكم بالفائدة والمتعة
و ألقاكم بإذن الله تعالى .. في أعمال أخرى .. و دمتم بود ...


بنر القصة :



والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته ... ~











التعديل الأخير تم بواسطة حلم القمر ; 01-19-2015 الساعة 02:59 PM سبب آخر: إضافةة وسسام
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع ~✲ مَاذَا لَوْ ؟! ✲~:
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
✲ღ ح‘ـۋاء ღ✲ غيث الآمل قسم النقاش الجاد 6 11-23-2014 11:12 AM
.. ^^مَاذَا لَوْ حُدثّ .. مَاذَاسْتَفْعّلَ ؟؟ ^^ .. ~genius~ قسم الألعاب الكتابية 3 10-16-2012 06:03 PM
مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ محب الإسلام قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة 7 09-17-2010 05:51 AM
مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ محب الإسلام قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة 6 09-17-2010 05:47 AM
مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ محب الإسلام القسم الإسلامي العام 11 09-16-2010 11:56 PM

الساعة الآن 05:23 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity