الحوار السالب والثقافة العجفاء

السلام عليكم

توطئة:

أبنائي الأعزاء مرحبا بكم في هذا المتصفح راجيا عذركم لي إن تجاوزت الخط الأحمر في عرف المستفيدين على أني أعدكم بالمتابعة والمناقشة لكل من له رأي يناقض طرحي

يقول الحق سبحانه بعد البسملة: { فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي كانوا يوعدون }
ويقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في حديث لا يتناقض والآية الكريمة: ( ما أنا من دد ولا الدَّدُ مني )
من منا لم يلاحظ جوقات الشباب في كل مكان عام وخاص يستنزفون النشاط والوقتفي حوارات طويلة وعقيمة بعد أن هدروا أوقاتا ثمينة من أعمارهم متزاحمين في الملاعب والمقاهي يتحركون على كراسيهم كالدمى في عصبية متفاوتة وعيونهم جاحضة حتى الثُمالة تارة يتصايحون وطورا يسخطون وقد إنقسموا إلى فريقين متحاربين بينما المستفيد الحقيقي يبتسم استهزاء وقد خلت له الساحة يفعل في حقوقنا ما يريد فالكل منغمس في لذة لن يستفيق منها لأن المخذر ساري المفعول
لست عدوا للرياضة فقد مارستها أنواعا لذاتي مذ دبت قدماي على الكون وأنا اضعها فرض عين على كل قادر يستطيع ممارستها كل حسب استطاعته وهوايته فهي والحمد لله أشكالا لا تحصى وطرقا شتى
أمضي في الشارع فأرى الصبيان وحتى الصبايا يُذاكرون كرة القدم ويتبارون في حفظ الأسماء المرتبطة بها شكلا ومضمونا وقد تصل مداركهم حد التنافس في خصوصيات اللاعبين من المهد إلى اللحد وأتعجب في عقولهم المستوعبة لكل هذا الكم من المعلومات بينما لا يستوعبون من دروسهم غير البدايات
جل شبابنا نراهم في كل الأركان مستعدين على بعضهم لم يكتفوا بفرقهم المحلية أو الوطنية فحسب بل خرجوا خلف الحدود يشاطرون الأكفاء في عنفوانهم وقد يصل الأمر إلى القتال الحقيقي ناهيك عن ولوج السياسة التي جعلت العصبية تسترد روحها بين الإخوة
تبارت رؤوس الأموال في كسب الرهان المادي فلم تترك مجالا إلا ودخلته بيافطاتها وأبواقها لتذكي النار المتأججة أصلا بين الشعوب في سبيل رياضة بريئة لا تتعدى زمان ومكان المنافسة هذا إن بقيت في حدودها
نحن لا نناقش سلبياتها في البلد المسلم الذي أنسته أوقات صلاته وواجباته العملية والأسرية وإن كنت أجزم أن الكثير من التوقيتات لها يكون مقصودا ومحسوبا بل نضع حالة سرطانية تدفع العالم بأسره إلى اللهو والتفاهة
فلو كانت شعوبنا تمارس واجب الرياضة كما يجب لقوي إيماننا معها ولكنا صناديد نتهافت على النصر في الحق لكنا اخترنا طريقا سهلا ينسينا ذواتنا كما ينسينا مستقبلنا
تعالوا نتشاجر مع أنفسنا ونحاسب أفكارنا ونتسائل عن الفائدة التي كسبناها من الفرجة ولا شيء غير الفرجة واحذروا فقد أصبحت أمهاتنا وبناتنا يتركن أشغالهن ليحضنن مشاهدة لن تنتهي ولن تنتهي فالفيروس الكروي أصبح في بيوتنا دون حصانة منيعة توقضنا إن تمادى الخطب
بانتظار مداخلاتكم ومشاجراتكم لكم مني فائق التقدير والإحترام ولا تنسوا أن الموضوع مازال بحاجة للتغطية دمتم بخير

وتقبلوا تحيات عبد العزيز

ملحوظة: سبق وتكلمت عن كلمة دد في الحديث الشريف بأحد الدروس اللغوية ( ليس في كلام العرب) ولمن فاتته معلارفة المعنى أعيدها عليكم
يقول الطرماح:
واسْتطرقتْ ظُعْنُهُم لمّا احْزألَّ بهم ***** آل الضُّحى ناشطا منْ داعب دَدِدٍ
أصله: دد، قال الجوهري: الدَّدُ ؛ اللهو واللعب، ولكن الشاعر كسعه بدال ثالثة، لأن النعت لا يتمكن حتى يتم ثلاثة أحرف فما فوق.
وإذا أُريد اشتقاق الفعل منه لم ينفكَّ لكثرة الدالات فيفصلون بين حرفي الصدر بهمزة فيقولون: دَأدَدَ؛ يُدَأدِدُ؛ دَأدَدَةً ، وقد اختاروا الهمزة لأنها أقوى الحروف
(راجع الصحاح والقاموس واللسان والتكملة)

السلام عليكم

أشكر الزوار الأفاضل وإن أسرعوا منسحبين دون كلمة تذكر وتركوا أكثر من علامة استفهام حائرة هل وافقوا على الطرح أم هم ضد الفكرة أصلا أم أنهم احتاروا في الإجابة

وصدقوني فقد نزل نفس الموضوع بثلاث منتديات متفرقة كانت جميعها مشتعلة بالردود والمحاورات وعلى كلٍّ شكرا لكم متعكم الله برضاه

وتحيات عبد العزيز

بسم الله الرحمن الرحيم .
وعيكم السلام ورحمة الله وبركاته .
وسال من قلمي المداد :
الحمد لله الذي شرفنا بالدين ، وهدانا للسراط القويم ،
وصلاة ربي وسلامه على خاتم النبيين ، والتابعين له بإحسان إلى يوم الدين .
أمابعد :
فحين تلاطم الناس في بحرٍ خضم ، صار منهم من يعرف وينكر ولا يدري ما يقول ،
للأسف أقولها ، وإن كان يغضب من يغضب ويرضى من يرضى ،
ولا أقول إلا عن واقعٍ أنا أراه بعيني ، الحق مرٌّ لكن العاقل يمضغه ليجد الشفاء .
الكرة وما يديك مالكرة ، سبق الكنان ، وفتنهة الإنسان ،
قال فيلسوف آخر الزمان : إنتهى عصر القلم ، وبدأ عصر القدم .
وللأسف صار تشجيع الكرة أمرٌ يجري خلف هيمنته الكثير من الناس بالحد غير المعقول ؛
إذ أكثر الناس سفلة ، قاصرة العقول ، تقطف من البحر الرائب ، وتترك البحر الزلال،
ما شهدته من واقعي : أن هذا قد جرّ إلى:
اللواط!!! ، والطلاق!!! ، الفتنة بين الأخوان ، وترك الصلوات !!! ...
وناهيك ناهيك عن جملٍ لا تعد ولا تحصى من المنكرات .
لا أحرم المشاهدت لذاتها ؛ ولا أحرم الكرة لقبح متعلقتها ،
وإنما تكون للحرمة أقرب ما تكون حين تجر إلى أنواع من المحرمات ،
إذ من قواعد الدين : ما جر للحرام فهو حرام ، والوساءل لها أحكام المقاصد .

والعاقل يأخذ الرياضة في جسده ،
وبهذا يكون مطبقاً للدين ؛ إذ المؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف .
قد أكون مخطأً في ما أقول لكن هذه وجهة نظر ، وكل شخصٍ له أن يوافق أو يخالف .
لكن العاقل من يخالف من يثبت أقواله بالأدلة ، ويبقى جارياً وراء الدين ، وإن خالف هواه .

تحياتي :
مداد الكاتب الصغير .
تقبل مروري البسيط .

السلام عليكم

كما عودتنا كانت مداخلتك صائبة وإن ترددت بعض الشيء وما خرجت إلا وقد لامست الجرح الذي داروه علينا ووصفوه بالمتعة الرياضية لست أدري كيف تحسسوا متعتهم هذه
إسمه اللعب واللعب للصغار جائز عندما يكون تحت رعاية الآباء الذين لم يعد لهم سلطان على أبنائهم فقد كُبِّل الجميع وأصبح النهر مجارٍ يغرقنا إعلامها ومدارسها بل المجتمع الإستهلاكي برمته حتى اصطبغنا بالتقليد الأعمى
كما قلت وقلتَ فالرياضة عندي فرض عين لا شك في ذلك والفرجة عليها بالشكل الذي نعايشه باطل باطل بل هو لب الحرام إذ الميسر والربا هما من يغذيه واسأل الساسة كم يربحون وراء ذلك
أقولها بالفم الملآن لقد أصبحت الرياضة بوجهها المتصابي أفيون أشد فتكا بعقول شبابنا من كل باقي المحرمات وقد صحت منتهيا موضوعي بتحذير إلى الأمهات والجدات فقد عملت راحة البيت على حشرهم في نفس اللعبة القذرة
لا أطيل عليك واعذرني فسأقولها مثنى وثلاث ورباع : لو كنت مفتيا لحرمت الفرجة بشكلها الحالي تحريم الخمر ( الإجتناب ) إلا ما ينفع الناس منها لأبدانهم وعقولهم
شكرا لمرورك الصادق وحسن منازلتك للآفة البتراء
وتحيات عبد العزيز