العيد فى مصر
في مصر للعيد طعم ونكهة خاصة حيث تمتلئ الميادين العامة بعشرات بل بمئات الآلاف من المصلين الذين يحيون سنة صلاة العيد في العراء، تلك السنة التي بدأتها الصحوة الإسلامية المباركة. ويخطب في هذه الحشود كبار الخطباء والعلماء، ويحضر الأطفال والنساء في أماكن مستقلة. وبعد الصلاة يتم توزيع الهدايا على الأطفال ثم يتصافح الناس وينصرفون عائدين إلى بيوتهم.
وفي القرى يتجمع الأهل والأقارب في مكان واحد للصلاة ثم ينصرفون إلى أقرب بيت من بيوت العائلة والعشيرة فيعدون ويأكلون التمر والخروب ومخبوزات العيد، ثم ينصرفون إلى غيره، وهكذا حتى يمرون على كل بيوت العائلة أو العشيرة، وقد يستمر ذلك في بعض الأحيان حتى صلاة الظهر. ثم تنقسم العائلة إلى التكوينات الصغيرة؛ فيبدأ أهل كل بيت في المرور على الأخوات والخالات والأخوال والأصدقاء، ويستمر ذلك حتى المغرب. وبعد المغرب يجلسون في المنزل في انتظار من يأتي للمعايدة من الأصهار والأقارب والأصدقاء.
أما في المدينة؛ فإن جو العائلة والعشيرة يختفي، ولذلك تخرج الأسر إلى المتنزهات وحدائق الحيوان والأماكن الخلوية والساحات التي توجد فيها أماكن للعب الأطفال.
وللأطفال أجواء احتفالية خاصة، فلابد من الملابس الجديدة قبل العيد، ثم لابد من "المصروف" السخي صباح العيد، وللمراجيح عند الأطفال مذاق خاص، أما المسدسات والمفرقعات فهي من أكثر الأشياء التي يقبلون عليها.
وتتفنن النساء المصريات في العشر الأواخر في إعداد الكعك بأنواعه وكذلك البسكويت والقراقيش والتمر والحلويات والترمس والفول السوداني والحلبة المنبتة... إلخ، ويسمون ذلك "فطرة العيد"، وتظل الأسر تأكل هذه الأشياء في الصباح بعد العيد بعدة أسابيع. أما الغذاء يوم عيد الفطر؛ فإن كثيراً من الأسر تحب السمك، ولكن من يفضل اللحم والطيور، والبعض يفضل الفسيخ والسردين المملح.
|