قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة قسم خاص بجميع المواضيع المحذوفة و المُكررة والتي لاتنطبق على الشروط والقوانين والتي لا شأن لها في أي قسم من أقسام المُنتدى |
|
#1
|
||||
|
||||
سأكتب و بن أتوقف ... الشهرة البعيدة عن العبادة . . .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته كيف الحال إن شاء الله بخير؟ اليوم قررت أن أعرض موضوعا لنتحدث فيه ..لم ينتبه له العديد منا أو ظنه لا بأس و " عادي " ... كثيرا ما يتكرر الأمر أليس كذلك ؟ و لم لا فنحن نراه يوميا و قد بدأ يطغى على الدين متسترا بعباءات كاذبة و نسي فروقه بين مجتمعنا و بين مجتمع الغرب و نسي فوائده التي أدخلناه بيننا بسببها .... عن ماذا أتكلم ؟ إنها " الشهرة " التي أصبحت بأغلب معانيها بعيدة كل البعد عن الدين... بدأت تخترق مجتمعنا الإسلامي بادئة بالأكاذيب .. ثم منتهية بكونها قانونا يعرفه الجميع بل لابد منه ... إن أردت أن ينصت إليك الناس فلا بد من أن تصبح مشهورا .. و كيف تصبح كذلك؟ بأن تكون مثل المشاهير .. أي أن تقلد العادات الغربية التي دعت أولئك إلى الشهرة ... قبل أن أتعمق بالنقاش .. نعود أولا إلى تفسير كلمة " مشهور " لاحظ ..مشهور كلمة مصدرها شهرة .. و تأتي التسمية شهيرة .. كما تقال بالعامية .. و بالفصحى "فضيحة ! المشهور = المفضوح !!! و كيف لا ؟ ألا تلاحظ بأن كل مشهور لديه صفحة فضائح كاملة في مجلة واحدة على الأقل... و من ليس لديه فضائح فهو يبقى غير مشهور إلى أن يصنع له سجلا من الفضائح و ضعفه من الخطايا و الذنوب ... و السبب هو الناس إنهم يشجعون ذلك .. فلا يريدون إلا المفضوح مثلا أعلى ! أي أصبح صاحب الثروة هو صاحب السمعة التي سحقتها الأقدام إن صح القول ! يعترض أحدهم : و كيف ذلك؟ أليس شيوخ المساجد و قُرّاء القرآن مشاهير؟ - لا , بل هم معروفون بالخير و بالصلاح و الأخلاق ... و للأسف نلاحظ كون العديد من المسلمين لا يفقهون من مواعظهم شيئا .. و يعرفون " المشاهير " كأنهم أهلهم بل أكثر ! و الأنام أخذت تسعى لجعل أبنائها مثل أولئك " المشاهير " ظنا منهم إنه الفخر و الجاه بالتشبه بالغرب .. متناسين إن الجاه و الأموال لا تدوم .. بل ما يدوم هو الأعمال الصالحة و المخلصة لعبادة الله وحده .. - أبٌ لديه ولدين .. أحدهما حفظ القرآن في سن العاشرة ... و الآخر قام أصبح مشهورا بالغناء و تبنته شركة إعلامية من أجل هذا.. فماذا كان رد فعل الأب ؟ قال للأول إنه أحسنت .. فقط .. ثم ابتعد عنه .. أما الثاني فإن الأب أغدق عليه بالتهنئة و امتلأ الأب فرحة و لم تعد الضحكات و الابتسامة تفارقه و أقام له و لائم و احتفالات .. ملأته بالسعادة و جعلته يظن إنه أحسن صنعا و إنه على الطريق الصحيح ! فماذا برأيك أنت أيها القارئ إن شعور الأول سيكون ؟ حفظ القرآن و اجتهد بالثبوت على دينه و الطريق الصحيح فلم يشجعه أبوه أو يهنئه على ذلك أو حتى يبتسم له على ما فعل.. ألن يرى إنه قد اتخذ الطريق الخاطئ بحفظ القرآن ؟ ألن يتمنى لو إنه كان مثل أخوه مغنيا؟ بل و الأسوأ من ذلك .. تمر عدة سنين يظهر الابن " المغني " على التلفاز .. و كان الابن الآخر جالسا بالغرفة .. فماذا يقول له الأب ؟ قال له كلاما أفزعه , أحزنه , قهره و ملأه هما.. قال له : فقط لو كنت مثل أخيك رفع راسي و اسم العائلة أنظر إليه هناك يفرح الناس برؤيته .. و يستمع له الجميع .. و فوق كل هذا يملأنا بالأموال و الفخر ... ... و من المحزن إن هذه حقيقة ... فمن يلتزم بدينه يسمى معقدا أو منعزلا أو يشير إليه الناس بسخرية و انزعاج و يبتعدون عنه في حين إن الراقص و المغني الذي ينحرف بأعماله عن طاعة الله.. يبتهج الناس لرؤيته و يتمنون أن يكلموه ...! في بادئ الأمر ظهرت البعثات الدراسية كمحاولة للنهوض بواقع التعليم و مواكبته للذي يوجد خارج الوطن العربي خلال الانتكاسات و النكبات و الحرب التي لم تعرف طريقا للرحمة التي شقت على الوطن العربي.. في الوقت الحاضر الشيء ذاته فالعرب في خوف من محاولة النهوض بواقع التعليم لكي لا يتعرضوا للهجمات الأجنبية ... فالعالم العربي الذي يبقى في بلاده يقتل أو يسجن من قبل المحتلين المدعين قدومهم لإصلاح الأوضاع... و في حين إن العرب يريدون أن يتعلم أبنائهم و في نفس القوت أن لا يغادروا البلاد بزغت البعثات كالحل ... من غير دراية بأن تلك الجهات التي يبعث العرب فيها أبنائهم رغم كونها الأكثر نهوضا بالتعليم إلا إنها الأكثر فسادا! فأغلبها هي ذاتها الدول التي احتلت وطننا العربي فكيف بالعدو يريد الخير لخصمه؟ هم لا يريدون الخير للعرب إنما يريدون اختفاء كلمة التوحيد و شيء يسمى بالإسلام .. فأنا في هذه النقطة لا أعارض البعثات الدراسية .. إذ ماذا للشخص أن يفعل إن كان راغبا بالعلم .. بل أقترح و أشيد على أن لا تكون البعثات لأسوأ البلدان و أكثرها فسقا .. و أن يصحب المبعوث للدراسة صحبة متمسكة بدينها حتى لا تسحبه سيئات تلك البلدان فالأفضل في كل الحالات أن لا يذهب الشخص وحده و إن كان العلم مفيدا فليست دوما ضرورة الذهاب إلى تلك البلدان فهناك ألف طريقة في البقاء في الوطن و التعلم و لماذا اخترع الإنسان الكتب إن لم تكن لهذا الغرض ؟ و أقصد بذلك الابتداء بالأمور البسيطة من التشبه بالعادات الوثنية .. فتبدأ من أمور يمكن التغاضي عنها فهي بسيطة ولا تؤثر ..ثم التدرج بشكلٍ بطيء زاحفين كالأفعى ثم اللدغ إلى أن يكونوا ليس فقط متشبهين بتلك الأمور إنما داعين الناس إليها و إذا ذكرت لهم العذاب تشوقوا له! فيقف الأهل بمظهر المتعجب غير عامين كيف آلت الأسباب إلى هذا ثم يتخذون العنف وسيلة اعتقادا منهم إنها سترجع أبنائهم إلى الطريق الصواب .. و هذا ما يزيد الأبناء إلا نفورا و يكثر الذنوب في ميزان الأهل و الأبناء .. و هذا الحل خاطئ تماما .. إنما الصحيح هو الرفق بهم و إرشادهم إلى دينهم فبنور الدين سيهتدون و خشوعا لله و خوفا منه فقط سيبكون .. عندما يرون إنه بذكر اسم الله تطمئن قلوبهم من كل فزع و هم .. في خاتمة موضوعي هذا نسأل الله أن يهدينا فنكون نحن من نغيرهم إلى الطريق الصواب بدل أن يحرفونا إلى الطريق الخاطئ .. و الله يوفق كل المسلمين المؤمنين و عباده الصالحين و يهدينا أجمعين.. و أتمنى أن تبدوا آرائكم بالموضوع و حلولكم و أفكاركم .. فهي مهمة .. و أرجوا الابتعاد عن الردود السطحية.. و في أمان الله و حفظه و رعايته < يمنع نقل الموضوع دون ذكر المصدر |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع سأكتب و بن أتوقف ... الشهرة البعيدة عن العبادة . . .: | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سأكتب و لن أتوقف ... الشهرة البعيدة عن العبادة . . . | yamada san | القسم الإسلامي العام | 10 | 05-20-2012 11:36 AM |
سأكتب و لن أتوقف : أطباء قتلة !! .. تابع للمسابقـة ~ | yamada san | قسم القصص والروايات | 9 | 03-31-2012 10:25 PM |
تحويل الملفات بين الحاسوب و الحواسيب البعيدة CuteFTP | احمدعبدالناصر | أرشيف قسم البرامج | 0 | 09-09-2010 12:21 PM |
التعديب في الصين+++يحتوي على صور وحشية+++ | slirac | قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة | 0 | 11-20-2009 05:41 PM |