السيستاني وكل هؤلاء مشتركون في إبادة الشعب السوري

السيستاني وكل هؤلاء مشتركون في إبادة الشعب السوري

لا يخفى على الجميع ما تمر به المنطقة العربية عموما من أحداث وسوريا والعراق بشكل خاص وكيف يتعامل من تسلط وارتدى ثوب الزعامة في هذين البلدين مع الأحداث الجارية، والمتابع يعرف ويتيقن إن هؤلاء القادة والزعماء والرموز الدينية والسياسية لا تهمهم سوى مصالحهم الخاصة والدنيوية الضيقة ، أما مصالح الشعوب المظلومة فهي آخر ما يفكر فيه هؤلاء الزعماء ( إن فكروا فيها أصلا ) ، فخذ مثلا على ذلك الدماء السورية النازفة منذ فترة والتي تتدفق باستمرار دون توقف بل هي في زيادة مستمرة والسبب الواضح والمعلن فيها بطبيعة الحال هو نظام البعث في سوريا بقيادة بشار اللاأسد الذي قتل الشعب الثائر من اجل الحرية والكرامة ، فمع كل هذه الدماء السورية النازفة وبدل أن يقف الزعماء والقادة مع الشعوب المستضعفة وخصوصا من تلبس بلباس الدين منهم ، نرى العكس هو الموجود حيث نرى هؤلاء الرموز وخصوصا قادة وساسة ومراجع النجف من السيستاني والحكيم ومن سلطوه على الرقاب أمثال نوري المالكي وعمار وغيرهما، نراهم يقفون مع الجاني ضد المجني عليه ويؤيدون بشار اللاأسد في قمعه للشعب السوري المظلوم المقهور ، وهذا الموقف طبعا لم يأتِ من فراغ بل هو امتداد لمواقف هؤلاء الساسة والرموز الخاوية البالية تجاه مظلوميات الشعب العراقي الجريح ، حيث إن هؤلاء الساسة والرموز يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ويؤيد بعضهم البعض الآخر حفاظا على مصالحهم الدنيوية ، وكل من يعرف الواقع العراقي ومطلع عليه يعرف هذه الحقيقة التي لا يمكن إخفاؤها ، حيث الفقر والعوز والبطالة وانعدام الخدمات الأساسية والقتل والتهجير والطائفية التي ابتدعوها وقمع الحريات وانتهاك الحرمات ووووو الخ ، كلها مظلوميات للشعب العراقي المسكين وقعت عليه بسبب تسلط هؤلاء الساسة والرموز ، وعودا على ذي بدء ، نكرر القول إن السبب الكامن والغير معلن ربما في استمرار حرب الإبادة للشعب السوري المظلوم هو مجموعة القتلة وأصحاب المصالح المشتركة مع النظام السوري القاتل بدءاً من إيران ( بحرسها الثوري وفيلق القدس وما لف لفهم ) إلى السيستاني وجلاوزته وقرنائه إلى حكومته الخاوية المتمثلة بالمالكي وعمار اللاحكيم وأتباعهم الرُعناء ، فمن قتل الشعب السوري إذن ؟ قتله بشار ، نعم / قتله البعث السوري ، نعم / قتلته إيران ، نعم / قتله السيستاني الإيراني في العراق ، نعم / قتله نوري المالكي ، نعم / قتله عمار اللاحكيم ، نعم / قتله مقتدى الإيراني بمليشياته ، نعم / قتله كل خائن وعميل لهؤلاء ، نعم / قتله صمت الشعوب العربية تجاه ما يحدث ، نعم / قتلته المنظمات الدولية الخانسة والساكتة عما يحدث في سوريا ، نعم .
واضرب مثالا واحدا يكفي في المقام ، وأتصور إن الأغلب شاهد باقر صولاغي القيادي في تيار عمار اللاحكيم وهو يصرح علنا في أكثر من لقاء تلفزيوني ويخوف الناس ويقول والله إن سقط نظام بشار فسوف تكون المعركة على أسوار بغداد.
هكذا يخططون وهكذا يفبركون وهكذا يخوفون ويهيئون الأذهان لتقبل فكرة قتل الشعب السوري ، ومساندة القاتل المجرم السفاح ، وليس ببعيد ما صرحت به الإدارة الأمريكية وأمرها للحكومة العراقية بإيقاف السماح لإيران بإيصال الأسلحة والعتاد والمقاتلين عبر الأجواء العراقية لمساندة النظام السوري ، والعراقيون اعرف وأدرى بذلك من غيرهم ،
فإذا اتضح ذلك للغيارى والشرفاء أفهل من العقل والمنطق والوفاء للدماء النازفة من اجل الحرية و الكرامة أن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ما يحدث ولا نقطع يد بشار القاتل ( المتمثلة بالمدد الإيراني بكل مسمياته السيستاني والمالكي وعمار ونصر اللات ومقتدى وغيرهم ) ؟؟؟ .

الكاتب علي العراقي

-

السلآم عليكم ..

تُحذف جميع الردود لخروجهآ عن الموضوع + موضوع مُخآلف

إلى الأرشيف .