تذكرني !
تابعنا على
Bleach منتديات العاشق
القسم الإسلامي العام
(القسم تحت مذهب أهل السنة والجماعة)
(لا تُنشر المواضيع إلا بعد إطلاع وموافقة إدارة القسم)

  #1  
قديم 10-26-2012, 07:35 PM
الصورة الرمزية yamada san  
رقـم العضويــة: 90735
تاريخ التسجيل: May 2011
الجنس:
العـــــــــــمــر: 27
المشـــاركـات: 5,849
نقـــاط الخبـرة: 2437
MSN : إرسال رسالة عبر MSN إلى yamada san
Twitter : Twitter
Deviantart : Deviantart
Tumblr : Tumblr
افتراضي ◆◆ سلسلة : شهر التقرب الى الله ◆ عيد الاضحى المبارك ◆
















بنر الموضوع


.



.



.












السَلامُ عَلَيكُم و رحمَةُ الله و بَرَكاته..~

حَلَّ العيد الثاني من أعياد المسلمين ..

الذي جعله الله تعالى فرحةً لنا و يُمناً وَ بَرَكة

فتعالوا نتعرف على هذا العيد ..الذي تحتفل به جموع الحجيج..

و كل مسلم يسعد بقدومه مستأنسا منتظرا ..متذكرا رحمة الباري عز و جل..

انهُ عيد الاضحى ..جَعَله الله لنا فرحة و سرورا ..


هيا بنا ..!




رد مع اقتباس
قديم 10-26-2012, 08:11 PM   #2
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية Fermandar
رقـم العضويــة: 88493
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الجنس:
المشـــاركـات: 12,396
نقـــاط الخبـرة: 2597

افتراضي رد: مثبــت: ◆◆ سلسلة : شهر التقرب الى الله ◆ عيد الاضحى المبارك ◆












بسم الله الرحمن الرحيم

عن البراء بن عازب ، رضي الله عنه ، قال : خرج النبي ،

صلى الله عليه وسلم ، يوم أضحى ،

فصلى العيد ؛ ثم أقبل بوجهه ، وقال : ( إن أول نسكنا في يومنا هذا أن نبدأ بالصلاة ، ثم نرجع فننحر ،

فمن صلى صلاتنا ونسك نسكنا فقد أصاب النسك ، ومن نسك قبل الصلاة فإنما هو لحم عجله لأهله ليس من النسك في شيء ) ،

وفي رواية : ( من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا فلا يذبح حتى ينصرف ) ، فقال أبو بردة بن نيار خال البراء :

يا رسول الله فإن نسكت شاة قبل الصلاة ، وعرفت أن اليوم يوم أكل وشرب ،

وأحببت أن تكون شاتي أول شاة تُذبح في بيتي ، فذبحت شاتي ، وتغديتُ قبل أن آتي الصلاة ،

وأطعمت أهلي وجيراني ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( شاتك شاة لحم ) ،

قال : يا رسول الله فإن عندنا عناق لبن ؛ جذعة من المعز هي خير من شاتيْ لحم ،

أفيجزئ عني ؟ قال : ( نعم ، ولن تجزئ عن أحد بعدك ) ، [ رواه البخاري ] .


هذا الحديث رواه البخاري في اثني عشر موضعًا من ( صحيحه ) ،

وروى أيضًا حديثًا في نفس القصة عن أنس ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

صلى يوم النحر ، ثم خطب ، فأمر من ذبح قبل الصلاة أن يعيد الذبح ، فقام رجل من الأنصار ،

فقال : يا رسول الله جيران لي - إمّا قال : بهم خصاصة ، وإمّا قال :

فقر - وإني ذبحت قبل الصلاة وعندي عناق لي أحب إليّ من شاتيْ لحم ،

فرَخَّص له فيها ، قال أنس ، فلا أدري أبلغت رخصة من سواه أم لا .

ورَوى أيضًا عن جندب بن سفيان البجلي قال : ضحينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أضحياه ذات يوم ،

فإذا أناس قد ذبحوا ضحاياهم قبل الصلاة ، فلما انصرف رآهم النبي صلى الله عليه وسلم أنهم قد ذبحوا قبل الصلاة ،

فقال : ( من ذبح قبل الصلاة فليذبح مكانها أخرى ، ومن كان لم يذبح حتى صلينا فليذبح على اسم الله ) .


فهذه الأحاديث الثلاثة التي رواها البخاري بطرق متعددة ، لعظم الفوائد المستنبطة منها ،

فهي دالة على مسائل هامة ، منها :






أن الصلاة قبل الخطبة ، وهذا في العيدين خلافًا للجمعة ،

وقال في ( الفتح ) : قال الزين بن المغيرة : الصلاة ذلك اليوم هي الأمر الأهم ،

وأن ما سواهما من الخطبة ، والنحر والذكر ، وغير ذلك من أعمال البر يوم النحر فبطريق التبع ،

وصلاة العيد ركعتين يكبر في الأولى سبعًا ، وفي الثانية خمسًا قبل القراءة ،

قال ابن دقيق العيد : وجميع ما له خطب من الصلوات ،

فالصلاة مقدمة فيه إلا الجمعة وخطبة يوم عرفة .







في ( الفتح ) قال ابن بطال : أجمع الفقهاء على أن صلاة العيد لا تصلى قبل طلوع الشمس ولا عند طلوعها ،

وإنما تجوز عند جواز النافلة . ( انتهى ) .

وقال البغوي في ( شرح السنة ) : ويستحب أن يغدو الناس إلى المصلى بعدما صلوا الصبح لأخذ مجالسهم ويكبرون ؛

ويكون خروج الإمام في الوقت الذي يوافي فيه الصلاة وذلك حين ترتفع الشمس قيد رمح ،

ثم المستحب أن يعجل الخروج في الأضحى ويؤخر الخروج في الفطر قليلاً . ( انتهى ) .

وليس لصلاة العيد أذان ولا إقامة ، وهي تؤدى في الجماعة ، وليس المسجد شرطًا في صحتها ، ويؤمر الناس بالاجتماع فيها ،

ويشهدها النساء ، حتى الحيض يشهدنها ، ويعتزلن الصلاة رغبة في شهود الخير ،

ويكبر الناس في المنازل والطرقات والأسواق حتى يبلغوا المصلى ، فيكبرون مع الناس ، وفي الحديث عن أم عطية :

أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نُخْرِجَ في العيد العواتق وذوات الخدور وأمر الحيض أن يعتزلن مصلى المسلمين .


قال ابن دقيق العيد : والمقصود بيان المبالغة في الاجتماع وإظهار الشعار .


وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل يوم الفطر قبل الصلاة لحديث أنس عند البخاري :

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ، ويأكلهن وترًا ،

أما يوم الأضحى فهو يوم أكل وشرب ، كما جاء في حديث البراء عند البخاري ، وهو يوم يشتهى فيه اللحم ،

كما في حديث أنس ، فلعل هذا يشير أن الأكل إنما يكون من الأضحية .

أما حديث بريدة : كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرج يوم الفطر حتى يَطْعَم ، ولا يَطْعَم يوم الأضحى حتى يصلي .

فالحديث وإن أخذ الفقهاء بما دلّ عليه إلا أن أسانيده لا تَسْلَم من مقال . ( قاله ابن حجر في الفتح ) .

ثم قال : قال ابن المنير : وقع أكله صلى الله عليه وسلم في كل من العيدين في الوقت المشروع لإخراج صدقتها الخاصة بهما ،

فإخراج صدقة الفطر قبل الغدو إلى المصلى وإخراج صدقة الأضحية بعد ذبحها ، واجتمعا من جهة وافترقا من جهة أخرى . ( انتهى ) .

قال في هامش ( شرح السنة ) : قال الحاكم في ( المستدرك ) : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ،

ووافقه الذهبي على تصحيحه وصححه ابن حبان وابن القطان .

وصلاة العيد ركعتان بغير أذان ولا إقامة ، ولا يصلى قبلها ولا بعدها

؛ يكبر في الأولى بعد تكبيرة الإحرام سبعًا ، وفي الثانية بعد تكبيرة الانتقال خمسًا ،

يرفع اليدين في كل تكبيرة ، يقرأ بعد الفاتحة في الأولى : ( ق وَالْقُرْءَانِ الْمَجِيد ) ،

وفي الثانية ( اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَر ) ، أو يقرأ بعد الفاتحة في الأولى : ( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ) ،

والثانية : ( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ) ، ويُسن أن يأتي من طريق ويرجع من آخر .




وفي الحديث الأمر بالأضحية وفضلها وحكمها ، أما عن فضلها وثوابها ،

فلقد أخرج الترمذي وابن ماجه عن عائشة مرفوعًا : ( ما عمل ابن آدم من عمل يوم النحر أحب إلى الله ،

عز وجل ، من هراقة الدم ، وإنه ليأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها ،

وإن الدم يقع من الله بمكان قبل أن يقع بالأرض فطيبوا بها نفسًا ) ( 1 ) .

أما عن حكمها : فلقد اختلف أهل العلم بين الوجوب والندب : الأضحية والعقيقة والهدي أفضل من الصدقة بثمنها ،

وهي من النفقة المعروفة ، فيضحى عن اليتيم في ماله ،

وتأخذ المرأة من مال زوجها ما تضحي به عن أهل البيت وإن لم يأذن في ذلك ، ويضحي المدين إذا لم يطالب بالوفاء .

قال العيني في ( العمدة ) : قال سعيد بن المسيب وعطاء بن أبي رباح وعلقمة والأسود والشافعي وأبو ثور :

لا تجب فرضًا لكنها مندوب إليها ، من فعلها كان مثابًا ،

ومن تخلف عنها لا يكون آثمًا ، وروي ذلك عن أبي بكر وعمر وأبي مسعود البدري وبلال .

قال الليث وربيعة : لا نرى أن يتركها الموسر المالك لأمر الأضحية ، وقال مالك : لا يتركها ، فإن تركها بئس ما صنع ،

إلا أن يكون له عذر - ثم قال العيني - وتحرير مذهبنا ، أي : الأحناف ، ما قاله صاحب ( الهداية ) : الأضحية واجبة على كل مسلم حر مقيم موسر في يوم الأضحى عن نفسه وعن ولده الصغار .
ودليل القائلين بالندب حديث أم سلمة مرفوعًا : ( من رأى هلال ذي الحجة منكم وأراد أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره ) ، والتعليق بالإرادة ينافي الوجوب .
ودليل القائلين بالوجوب حديث ابن ماجه عن أبي هريرة مرفوعًا : ( من كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا ) ،

ومثل هذا الوعيد لا يلتحق بترك غير واجب .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : أما الأضحية فالأظهر الوجوب ، ( ثم قال ) : ونُفَاة الوجوب ليس معهم نص ،

فإن عمدتهم قوله صلى الله عليه ، وسلم : ( من أراد أن يُضحي ) ، قالوا : فالواجب لا يتعلق بالإرادة ، وهذا كلام مجمل ،

فهو كقوله : ( إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ ) [ المائدة : 6] ، وقد قدروا فيه إذا أردتم القيام ، وقدروا : إذا أردت القراءة فاستعذ ،

والطهارة واجبة ، وقوله : ( من أراد أن يُضحى ) ، كقوله : ( من أراد الحج فليتعجل ) ، ووجوبها حينئذ مشروط بأن يقدر عليها ،

فاضلاً عن حوائجه الأصلية كصدقة الفطر ، فليس كل أحد يجب عليه أن يضحي ، وما نقل عن بعض الصحابة أنه لم يضحِ ،

بل اشترى لحمًا ، فقد تكون مسألة نزاع كما تنازعوا في وجوب العمرة ،

وقد يكون من لم يصحِ لم يكن له سعة في ذلك العام .

وأراد بذلك توبيخ أهل المباهاة الذين يفعلونها لغير الله ، أو أن يكون قصد بتركها ذلك العام توبيخهم ،

فقد ترك الواجب لمصلحة راجحة ، كما قال صلى الله عليه وسلم :

( لقد هممت أن آمر بالصلاة فتُقام ، ثم أنطلق برجال معهم حزم من حطب … ) ،

فكان يهم أن يدع الجمعة والجماعة الواجبة لأجل عقوبة المتخلفين ،

فإن هذا من باب الجهاد الذي قد يضيق وقته ، فهو مقدم على الجمعة والجماعة . ( انتهى مختصرًا ) .





عن عائشة وأبي هريرة ، رضي الله عنهما ،

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يُضحي اشترى كبشين عظيمين

سمينين أقرنين أملحين موجوءين ، فذبح أحدهما عن أمته لمن شهد لله بالتوحيد وشهد له بالبلاغ ،

وذبح الآخر عن محمد وآل محمد صلى الله عليه وسلم . [( صحيح ابن ماجه ) ] .

المؤجوء : هو الخصي .

قال البغوي : كره بعض أهل العلم الموجوء لنقصان العضو ، والأصح أنه غير مكروه ؛ لأن الخصاء يفيد اللحم وينفي

الزهومة ، وسوء الرائحة ، وذلك العضو لا يؤكل .

وقال الخطابي : وفي هذا دليل على أن الخصي من الضحايا غير مكروه .

وقال القرطبي : والجمهور على أنه لا بأس أن يُضحي بالخصي ،

واستحسن بعضهم إذا كان أسمن من غيره ، ورخص مالك في خصاء ذكور الغنم ، وإنما جاز ذلك ؛

لأنه لا يقصد به تعليق الحيوان بالدين لصنم يُعبد ولا لرب يوحد ،

وإنما يقصد به تطييب اللحم فيما يؤكل وتقوية الذكر إذا انقطع أمله عن الأنثى .




قال ابن القيم : وكان من هديه صلى الله عليه وسلم ،

اختيار الأضحية واستحسانها وسلامتها من العيوب ،

ونهى أن يُضَحّي بعضباء الأذن والقرن ؛ أي مقطوعة الأذن ومكسورة القرن ،

النصف فما زاد ، وأمر أن تستشرف العين والأذن ، أي ينظر إلى سلامتها ، وأن لا يضحى بعوراء ولا مقايلة ،

التي قطع مقدم أُذنها ، ولا مدابرة ، التي قطع مؤخرة أذنها ،

ولا شرقاء ، التي شقت أذنها ، ولا خرقاء ، التي خرقت أذنها،

قال تعالى : ( وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوب ) [ الحج : 32] ،

ومن تعظيمها استحسانها واستسمانها والمغالاة في أثمانها ،

وقال تعالى : ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّون ) [ آل عمران : 92] ،

فما كان أحب إلى المرء إذا تقرب به إلى الله تعالى كان أحب إلى الله تعالى .

قال بعض السلف : لا يهدي أحدكم لله تعالى ما يستحي أن يهديه لكريمه ،

وقال تعالى : ( وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ ) [ البقرة : 267] .

وفي حديث البراء بن عازب في ( الموطأ ) ، و ( السنن ) مرفوعًا :

لا يُضحي بالعرجاء بَيِّن ظلعها ، ولا العوارء بَيِّن عورها ، ولا بالمريضة بّيِّن مرضها ،

ولا بالعجفاء التي لا تنقي .

قال ابن عبد البر : أما العيوب الأربعة المذكور في هذا الحديث فمجمع عليها ؛

لا أعلم خلافًا بين العلماء فيها ، ومعلوم أن ما كان في معناها داخل فيها ، فإذا كانت العلة في ذلك قائمة ،

ألا ترى أن العوراء إذا لم تجز في الضحايا فالعمياء أحرى ألا تجوز وإذا لم تجز العرجاء فالمقطوعة الرجل أحرى ألا تجوز ،

وكذلك ما كان مثل ذلك كله ، قال القرطبي عند قوله تعالى : ( وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ ءَاذَانَ الْأَنْعَامِ )

[ النساء : 119] ، ولما كان هذا من فعل الشيطان وأثره

، أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

أن تُستشرف العين والأذن ولا نضحي بعوراء ولا مقابلة ولا مدابرة ولا خرقاء ولا شرقاء .

( ثم قال ) : والعيب في الأذن مُرَاعى عند جماعة العلماء .

الأنعام التي يُضحي بها

ولا يجزئ في الأضحية إلا من الغنم والمعز والبقر والإبل بإجماع ،

ولكن اختلفوا في الأفضل منها ، أما الشافعي ففضل الإبل ،

ثم البقر ، ثم الكباش ، وأما مالك فوافق الشافعي في الهدي ،

وقال بعكس ذلك في الأضحية ، ففضل الكباش ، ثم البقر ، ثم الإبل ،

وسبب الاختلاف ورود حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بالكبش ؛

ولأن الله فدى إسماعيل بذبح عظيم .

قال ابن كثير : الصحيح الذي عليه الأكثرون أنه فدي بكبش .

قال ابن تيمية في الضحايا والهدايا : لما كان المقصود الأكل كان الذَّكر أفضل من الأنثى . ( انتهى ) .

يعني أنه في الزكاة لما كان المقصود الدر والنسل كان الواجب في الإناث غالبًا دون الذكور ،

فلما كان في الأضحية المقصود اللحم فضل الذكر لذلك .

قال القرطبي عند قوله تعالى : ( وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ) [ الصافات : 107] :

في هذه الآية دليل على أن الأضحية بالغنم أفضل من الإبل والبقر ، وهذا هو مذهب مالك وأصحابه ،

قالوا : أفضل الضحايا الفحول من الضأن ، وإناث الضأن أفضل من فحل المعز ،

وفحول المعز خير من إناثها ، وإناث المعز خير من الإبل والبقر ، وحجتهم : ( وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ) [ الصافات : 107] .

( ثم قال ) : وقال بعضهم : لو عَلِمَ حيوانًا أفضل من الكبش لفدى به .

· السن المجزئة : ويجزئ في الأضحية والهدي والفدو والعقيقة الثني من الأصناف الأربعة ؛

الغنم ، والمعز ، والبقر ، والإبل ، كما أذن النبي صلى الله عليه وسلم في الجذعة من الغنم .

هذا ومسنة الإبل ما له خمس سنين ،

ومن البقر ماله سنتان ، وكذلك المعز ، وقال بعض أهل العلم في المعز ماله سنة ،

وجذعة الغنم . ما زادت عن الستة أشهر .




ويستحب أن تنحر الإبل مستقبلة القبلة قائمة معقولة اليد اليسرى والبقر والغنم يضجعها

على شقها الأيسر مستقبلاً بها القبلة ، ويقول : بسم الله ، والله أكبر ،

اللهم منك ولك ، اللهم تقبل مني كما تقبلت من إبراهيم خليلك .

ويستحب للمضحي أن يتولى ذبح أضحيته بنفسه إن كان يحسن الذبح ؛

لأنه عبادة وقربة ، واقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم ، حيث ذبح أضحيته بنفسه ،

وذبح هديه ، وإن لم يتولَ ذبحه بيده ، فالأفضل أن يحضر عند ذبحه ؛

لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر فاطمة : ( احضري أضحيتك يغفر لكِ بأول قطرة من دمها ) .

· تقسيمها : يستحب أن يأكل ثلثًا ويتصدق بثلث ويهدي بالثلث ذلك إذا لم يكن هناك سبب يوجب التفضيل ،

وإلا فلو قدر كثرة الفقراء لاستحببنا الصدقة بأكثر من الثلث ، وكذلك إذا قدر كثرة من يهدي إليه أكثر من الفقراء ،

وكذلك الأكل ، فحيث كان أخذ بالحاجة أو المنفعة ، كان الاعتبار بالحاجة والمنفعة بحسب ما يقع .




اتفق العلماء على أنه لا يجوز الذبح قبل طلوع الشمس ،

وواضح من الأحاديث المذكورة حديث البراء بن عازب ، وحديث أنس بن مالك ،

وحديث جندب بن سفيان كلها دالة على أن من ذبح قبل الصلاة فليست أضحية إنما هي لحم قدمه لأهله ،

فإن كان المضحي في غير مصر يصلي فيه العيد ،

فإن وقت الأضحية بقدر مضي وقت الصلاة بعد ارتفاع الشمس قدر رمح ،

وقد اشترط قوم أن يكون ذبحه بعد الإمام سواء كان في المصر أو في القرى ، وهو قول الشافعي .

ويمتد وقت الأضحية إلى غروب الشمس من آخر آيام التشريق ، وهو قول الشافعي وجماعة ،

وذهب غيرهم إلى أن وقت الأضحية يوم النحر ، ويومان بعده .

وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص لأبي بردة بإجزاء التضحية بالعناق ،

قال ابن القيم في ( أعلام الموقعين ) : وأما تخصيصه أبا بردة بن دنيار بإجزاء التضحية بالعناق دون من بعده

فلموجب أيضًا ، وهو أنه ذبح قبل الصلاة متأولاً غير عالم بعدم الإجزاء ،

فلما أخبره النبي صلى الله عليه وسلم أن تلك ليست بأضحية ،

وإنما هي شاة لحم أراد إعادة الأضحية ، فلم يكن عنده إلا عناق هي أحب إليه من شاتي لحم ،

فرخص له في التضحية بها لكونه معذورًا ، ولقد تقدم منه ذبح تأول فيه ، وكان معذورًا بتأويله ،

وذلك كله قبل استقرار الحكم ، فلما استقر الحكم لم يكن بعد ذلك يجزئ إلا ما وافق الشرع المستقر .

وبالله التوفيق .

وقال ابن دقيق العيد : وقد صرح في الحديث بتخصيص أبي بردة بإجزائها في هذا الحكم عما سبق ذبحه ،

فامتنع قياس غيره عليه .

هذا ؛ وأحاديث وقت الذبح غير السابقة منها حديث جابر عند مسلم جاء فيه :

فأمر النبي صلى الله عليه وسلم من كان نحر قبله أن يعيد بنحر آخر ،

ولا ينحروا حتى ينحر النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي ( الموطأ )

عن عويمر بن الأشقر بإسناد صحيح أنه ذبح ضحيته قبل أن يغدو يوم الأضحى ،

وأنه ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره أن يعود بضحية أخرى .





روى مسلم عن أم سلمة ، رضي الله عنها : قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( من كان له ذبح يذبحه ، فإذا أهل هلال ذي الحجة فلا يأخذن من شعره ولا من أظفاره شيئًا حتى يضحي ) .

قال النووي : قال سعيد بن المسيب ، وربيعة ، وأحمد ، وإسحاق ، وداود ، وبعض أصحاب الشافعي :

إنه يحرم عليه أخذ شيء من شعره وأظفاره حتى يضحي في وقت الأضحية ،

وقال الشافعي وأصحابه : هو مكروه كراهة تنزيه ، وقال أبو حنيفة : يكره ، واختلفت الرواية عن مالك .

· فوائد : وفي الحديث فوائد هامة :

منها ، قال ابن دقيق العيد : فيه دليل على أن المأمورات إذا وقعت على خلاف مقتضى الأمر لم يعذر فيها بالجهل ،

وقد فرقوا في ذلك بين المأمورات والمنهيات ، فعذروا في المنهيات بالنسيان والجهل .

( ثم قال ) : وفرق بينهما بأن المقصود من المأمورات : إقامة مصالحها ، وذلك لا يحصل إلا بفعلها

، والمنهيات مزجور عنها بسبب مفاسدها امتحانًا للمكلف بالانكفاف عنها ، وذلك إنما يكون بالتعمد لارتكابها

، ومع النسيان والجهل لم يقصد المكلف ارتكاب المنهي فعذر بالجهل فيه .

فائدة : قال العيني في ( العمدة ) : إن السلف كانوا لا يواظبون على أكل اللحم دائمًا ؛

لأن للحم ضراوة كضراوة الخمر .

Fermandar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-26-2012, 08:12 PM   #3
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية Fermandar
رقـم العضويــة: 88493
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الجنس:
المشـــاركـات: 12,396
نقـــاط الخبـرة: 2597

افتراضي رد: مثبــت: ◆◆ سلسلة : شهر التقرب الى الله ◆ عيد الاضحى المبارك ◆







يأتي عيد الأضحى في أيام عشر ذي الحجة التي هي أفضل أيام الدنيا على الإطلاق

لما أخرجه البزار رحمه الله وصححه الألباني في صحيح الجامع ،

عن جابر رضي الله عن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {أفضل أيام الدنيا أيام العشر}.

وهذا العيد هو العيد الثاني من أعياد المسلمين بعد عيد الفطر المبارك .

(صحيح الجامع الصغير حديث رقم 1133)


ويعد يوم عيد الأضحى

أفضل الأيام عند الله ويدل على ذلك مارواه أهل السنن وفيه يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

{أفضل الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القَرّ}- ويوم القر: هو يوم الحادي عشر لأن الحجاج يستقرون في منى-

وفي الحديث الآخر الذي رواه أهل السنن ً وصححه الإمام الترمذي

{يوم عرفة ويوم النحر وأيام منى عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب وذكر لله}

وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم { أفضل الأيام يوم الجمعة }

فإن الأفضلية هنا بالنسبة لأيام الأسبوع فيكون يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع وأما يوم النحر فأفضل أيام العام .


(حديث صحيح أخرجه الألباني في صحيح الجامع الصغير برقم 1098).



ولعيد الأضحى المبارك العديد من الأحكام والآداب من أهمها:





فإن التكبير من السنن ليلة العيد ومن فجر يومه في أدبار الصلوات إلى نهاية أيام التشريق وينتهي

بغروب شمس يوم الرابع عشر من ذي الحجة لقول الله تعالى {واذكروا الله في أيام معدودات....سورة البقرة: 203}

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى {: أما التكبير فإنه مشروع في عيد الأضحى بالاتفاق ثم قال

وأما التكبير في النحر فهو أوكد من جهة أنه يشرع أدبار الصلوات وأنه متفق عليه وأن عيد النحر يجتمع فيه المكان والزمان

وعيد النحر أفضل من عيد الفطر ولهذا كانت العبادة فيه (النحر مع الصلاة) }وقال رحمه الله {وأما النسك فإنه مشروع في اليوم نفسه

عبادة مستقلة ولهذا يشرع بعد الصلاة كما قال تعالى: { فصل لربك وانحر . إن شانئك هو الأبتر }.

فصلاة الناس في الأمصار بمنزلة رمي الحجاج جمرة العقبة وذبحهم في الأمصار بمنزلة

ذبح الحجاج هديهم ولهذا كان الصحيح من أقوال العلماء أن أهل الأمصار يكبرون من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق

لهذا الحديث ولحديث آخر رواه الدارقطني عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ولأنه إجماع من أكابر الصحابة والله أعلم}وصفة

التكبير هي أن يقال:الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.





وقد اختلف العلماء في حكم صلاة العيد فيرى الحنابلة رحمهم الله

أنها فرض كفاية بينما يرى الإمامان مالك والشافعي أنها سنة ويرى ــ أبو حنيفة رحمه الله والعديد من المحققين

كشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وبعض العلماء المعاصرين

كابن سعدي وابن باز وابن عثيمين رحمهم الله جميعا ــ

وجوب صلاة العيد لفعل النبي صلى الله عليه وسلم لها ولأنه أمر بها النساء والعواتق

وذوات الخدور كما في حديث أم عطية رضي الله عنها حيث قالت:

{أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرج في الفطر والأضحى العواتق والحيَّض وذوات الخدور

فأما الحيَّض فيعتزلن المصلى ويشهدن الخير ودعوة المسلمين. قلت: يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب قال:

لتلبسها أختها من جلبابها } متفق عليه. والأقرب والله أعلم أنها فرض كفاية والسبب أن الصلوات الواجبة هي الصلوات الخمس

بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديث الأعرابي المشهور وعندما قال الأعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم :

والله لا أزيد على ذلك ولا أنقص قال له النبي صلى الله عليه وسلم أفلح إن صدق .

وأما الاستدلال بهذا الحديث فإنه ليس بصريح في الوجوب بدليل الأمر بإخراج الحيض وهن لاتجب عليهن الصلاة

وإنما كان ذلك من أجل أن يشهدن الخير ودعاء المسلمين ,وفي هذا يقول ابن حجر رحمه الله :

{ واستدل به - أي بحديث أم عطية السابق -على وجوب صلاة العيد وفيه نظر

لأن من جملة من أمر بذلك من ليس بمكلف فظهر أن القصد منه إظهار شعار الإسلام بالمبالغة

في الاجتماع ولتعم الجميع البركة والله أعلم }. ويصلي الإمام بالناس صلاة العيد في المصلى ركعتين ثم يخطب

بهم خطبتين ويسن أن يبكر بالصلاة إذا ارتفعت الشمس لما روا أبو داود وأحمد عن يزيد بن خميَّر قال

(خرج عبدالله بن بسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم مع الناس يوم عيد فطر أو أضحى فأنكر إبطاء الإمام وقال:

إن كنَّا مع النبي صلى الله عليه وسلم وقد فرغنا ساعتنا هذه).

(فتح الباري 2/606)





يحرم على المسلمين صيام يوم عيد الأضحى ويحرم كذلك صيام أيام التشريق بعده:

أما تحريم صيام يوم العيد فللحديث الذي رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال :

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يومين:يوم الفطر ويوم النحر }متفق عليه.

وأما تحريم صيام أيام التشريق فلما رواه نُبيشة الهذلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

{ أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل } رواه مسلم.

وعن عائشة وابن عمر رضي الله عنهما قالا:لم يُرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي }رواه البخاري.





إن أفضل الأعمال يوم عيد الأضحى هو صلاة العيد ثم نحر الأضحية فيبدأ المسلم بالصلاة قبل أي عمل آخر ثم ينحر

بعد ذلك أضحيته وقد بوب الإمام البخاري رحمه الله بقوله: (باب سُنَّةِ العيدين لأهل الإسلام)

ثم ساق حديث البراء رضي الله عنه قال: سمعت رسول النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال:

{ إن أول ما نبدأ من يومنا هذا أن نُصلي ثم نرجع فننحر فمن فعل فقد أصاب سُنَّتنا}رواه البخاري.





فإن من السنة في يوم العيد أن يتجمل المسلم ويلبس أحسن الثياب وأما المرأة

فتخرج لصلاة العيد غير متجملة ولا متطيبة ولا متبرجة ولا سافرة لأنها مأمورة بالتستُّر منهية عن التبرج بالزينة وعن التطيب

حال الخروج.وقد روى البخاري رحمه الله عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال:

أخذ عمر جُبَّة من إستبرق – حرير- تباع في السوق فأخذها

فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ابتع هذه تجمّل بها للعيد والوفود فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم

إنما هذه لباس من لا خلاق له.فلبث عمر ما شاء الله أن يلبث ثم أرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم

بجبة ديباج فأقبل بها عمر فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنك قلت:

إنما هذه لباس من لا خلاق له وأرسلت إليَّ بهذه الجبة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم تبيعها أو تصيب بها حاجتك}

ومنع النبي صلى الله عليه وسلم لعمر عندما أحضر الجبة الأولى فبسبب أنها كانت حريراً والحرير محرم على الرجال.

قال ابن حجر رحمه الله:{توجيه الترجمة أنها مأخوذة من تقريره صلى الله عليه وسلم على أصل التجمل وإنما زجره عن الجبة لكونها كانت حريرا}.





فإنها من السنن المؤكدة يوم العيد ويشترط لها أربعة شروط:

أ- أن تكون من بهيمة الأنعام : وبهيمة الأنعام هي الإبل والبقر والغنم.

وتجزئ الواحدة من الإبل أو البقر عن سبعة أشخاص. ومما و تجزئ الشاة عن الواحد وأهل بيته ،

لقول أبي أيوب رضي الله عنه لما سئل: كيف كانت الضحايا على عهد رسول الله ؟ فقال:

" كان الرجل يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته " .


(أخرجه مالك والترمذي وابن ماجة بسند صحيح)


ويدل على أن البدنة أوالبقرة تجزئ عن سبعةٍ وأهلِ بيوتهم ؛

حديث جابر رضي الله عنه قال: "حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحرنا البعير عن سبعة والبقرة عن سبعة "

(رواه مسلم)

ب – أن تبلغ السن المعتبر شرعاً: والسن المعتبر شرعا هو خمس سنين في الإبل وسنتان في البقر وسنة في المعز

وستة أشهر في الضأن. فقد دل الحديث على أن السن المعتبر في الإبل والبقر والمعز هو المُسنَّة ؛

( وهي من المعز ما له سنة، ومن البقر ما له سنتان، ومن الإبل ما له خمس سنوات )

لحديث جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" لا تذبحوا إلا مُسِنَّة، إلا أن يَعْسر عليكم ، فتذبحوا جذعه من الضأن "

( رواه مسلم )


أما أقل ما يجزئ من الضأن فقد دل الحديث على أنه ما كان جذعاً والجذع:

هو ما له نصف سنة ؛ لقول عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : " ضحينا مع رسول الله بجذع من الضأن " .

(أخرجه النسائي بسند جيد )


ب- أن تكون سليمة من العيوب التي تمنع الإجزاء وهي أربعة عيوب:

فلا تجزئ العرجاء البين ضلعها والمريضة البين مرضها والعوراء البين عورها والعجفاء وهي الهزيلة

التي لا مخ فيها حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" أربع لا تجوز في الأضاحي: العوراء البيّن عورها، والمريضة البيّن مرضها، والعرجاء البيّن ظَلْعُها ( أي: عرجها ) ،

والكسيرة( أي: المنكسرة ) ، وفي لفظ: والعجفاء ( أي: المهزولة)

التي لا تنقي ( أي: لا مخ لها لضعفها وهزالها ) "


(رواه أصحاب السنن والإمام أحمد بسند صحيح)


ويلحق بها ما كان أسوأ منها كمقطوعة الرجل والعمياء ولا الهتماء التي ذهبت ثناياها

من أصلها ولا الجدّاء التي نشف ضرعها من اللبن بسبب كبر سنها .

( انظر الملخص الفقهي للعلامة الشيخ صالح الفوزان 1/450 وأحكام الأضحية للعلامة ابن عثيمين رحمه الله )



ج- أن تقع الأضحية في الوقت المحدد للإضحية شرعاً وهو من الفراغ من صلاة العيد والأفضل

أن ينتهي الإمام من الخطبتين وينتهي وقت الذبح بغروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق.

ويسن لصاحب الأضحية أن يأكل منها لقوله تعالى

{ فكلوا منها وأطعموا ....سورة الحج : 28} ولفعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ,

وإن شاء طبخها وإن شاء تصدق بها وإن شاء أهدى منها والأمر في ذلك واسع.





فمن السنن يوم العيد إظهار الفرح والسرور ولا بأس باللعب المباح لما روته عائشة رضي الله عنها قالت:

دخل علي َّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بُعاث فاضطجع في الفراش وحول وجهه.

ودخل أبو بكر فانتهرني وقال:مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم!

فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:دعهما.فلما غَفَل غمزتُهما فخرجتا }

وقالت{وكان يوم عيد يلعب فيه السودان بالدَّرِق والحراب فإما سألت النبي صلى الله عليه وسلم وإما قال أتشتهين تنظرين؟

فقلت نعم.فأقامني وراءه خدّي على خدّه وهو يقول دونكم يا بني أرْفِدة.حتى إذا مللت قال:حَسْبُك؟قلت:نعم.قال:فاذهبي }.


(رواه البخاري)



قال ابن حجر رحمه الله :

{ وفي هذا الحديث من الفوائد : مشروعية التوسعة على العيال في أيام الأعياد

بأنواع ما يحصل لهم بسط النفس وترويح البدن من كلف العبادة وأن الإعراض عن ذلك أولى.

وفيه أن إظهار السرور في الأعياد من شعار الدين}.

( فتح الباري 2/571)




فإن من السنن يوم العيد أن يخالف المسلم بين طريقه ذهابا وإيابا لما رواه جابر رضي الله عنه قال:

كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق

( رواه البخاري )

قال ابن حجر: وفي رواية الإسماعيلي

{ كان إذا خرج إلى العيد رجع من غير الطريق الذي ذهب فيه}.

( فتح الباري 2/609 )






ليس من السنة صلاة ركعتين قبل صلاة العيد ولا بعدها إذا كانت الصلاة في مصلى العيد

وأما إذا كانت في مسجد من المساجد فلا بأس بصلاة تحية المسجد ركعتين قبل الصلاة

ويدل على ذلك ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال :

{ إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم العيد ركعتين لم يصلي قبلهما ولا بعدهما } .

(متفق عليه )

وأما من فاتته صلاة العيد فمن أوجب صلاة العيد أوجب عليه قضاءها واختلفوا في عدد ركعاتها فقال

الإمام البخاري رحمه الله ومن وافقه تقضى ركعتين وقال الإمام أحمد ورجحه شيخ الإسلام ابن تيمية

رحمهما الله إنها تقضى أربعاً وتوسط إسحاق رحمه الله فقال:إن صلاها في الجماعة فركعتين

وإلا أربعا والذي يظهر والله أعلم عدم قضائها لأنها سنة وليت بواجب على مارجحته سابقاً والله أعلم .

Fermandar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-26-2012, 08:12 PM   #4
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية Fermandar
رقـم العضويــة: 88493
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الجنس:
المشـــاركـات: 12,396
نقـــاط الخبـرة: 2597

افتراضي رد: مثبــت: ◆◆ سلسلة : شهر التقرب الى الله ◆ عيد الاضحى المبارك ◆








و تندرج التهنئة يوم العيد ..تحت قائمة احكام العيد ..

إن من السنة التهنئة في يوم العيد وذلك بأن يقول المسلم لأخيه

تقبل الله منا ومنكم أو عيدكم مبارك أو أعاده الله علينا وعليكم ونحو ذلك من الكلمات.

قال ابن حجر وروينا بإسناد حسن عن جبير بن نفير قال:

{ كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض:تقبل الله منا ومنك}.

( فتح الباري 2/575)

أسأل الله تعالى أن يتقبل مني ومن أخواني المسلمين وأن يجعل عيدنا سعيداً وأن يكشف عن إخواننا المسلمين في كل مكان

ما هم فيه من الهم والضيق والبلاء إنه سميع مجيب وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.


فعيدا مباكا علينا و عليكم ..اخوتي و اخواتي ..و تقبل الله منا و منكم صالح الاعمال ..و اجاب دعائكم ..و ملأ عيدكم بهجة و سرورا ..

عساكم من عوادة ..






تجهيز المعلومات : Pezo Van

تصميم الطقم : رسام إيطاليا

كتابة المقدمة و الخاتمة و التنسيق : yamada chan






في ختامِ هذا الموضوع ..

نسأل الله تعالى ان يستجيب دعواتكم و يفرحكم بهذا العيد و في كل عيد

و يسعدكم في دنياكم و اخرتكم ..و ان يثبتنا و يثبتكم على الصراط المستقيم ..

نرجوا من الباري ان نكون قد وفقنا في هذه السلسلة و انها قد حازت على رضاكم

في امان الله و حفظه و رعايته




.

.

.



Fermandar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-26-2012, 10:05 PM   #5
عضو شرف
 
الصورة الرمزية ĵυ๓аnα
رقـم العضويــة: 69099
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الجنس:
المشـــاركـات: 15,098
نقـــاط الخبـرة: 2209

افتراضي رد: ◆◆ سلسلة : شهر التقرب الى الله ◆ عيد الاضحى المبارك ◆

و عليكم السلآم و رحمهُ الله

و كُل عآم و أنتمِ بخَير و أنتمِ دوماَّ إلى اللهِ أقرب !

كيفَ حآلكُم جميعاَّ مُبدعينآ بيزو فآن و يآمآدا تشآن و رسآم إيطاليا ، عسآكُم بخَير ؟

و اللهِ مهمآ وصفتُ هذا الموضوع مآ أعطيتُه حقٌه ، لآ للمعلومات التي بِه و لآ ترتيبُهآ بهذا الشَّكل المُحبب

أجمَل مُعآيدة تلقينآها هذا اليوم هوَ هذا الموضوع ، و عملكُم الجمآعي عليه لـإخرآجُه بهذه الحُلَّة المُتميزة بحق

يستحق نسخُه للمميزة و تثبيتُه و الضَّغط ع‘ زر الشٌكر..

و تستحقونَ أنتُم التقييم الشَّخصي

و دُمتُم في تألُق

التعديل الأخير تم بواسطة ĵυ๓аnα ; 10-27-2012 الساعة 04:15 PM
ĵυ๓аnα غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-26-2012, 10:10 PM   #6
فريق الدعم الفني و تلبية البرامج

 
الصورة الرمزية τнє●gяααηd
رقـم العضويــة: 114012
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الجنس:
المشـــاركـات: 9,107
نقـــاط الخبـرة: 3626
MSN : إرسال رسالة عبر MSN إلى τнє●gяααηd
Twitter : Twitter

افتراضي رد: ◆◆ سلسلة : شهر التقرب الى الله ◆ عيد الاضحى المبارك ◆

صراحة موضوع والله
ما شاء الله إبداع
صراحة فيه ناس ما يعرفون هاذي الاشياء والله
وإن شاء الله يستفيدون من هذا الموضوع الجميل
وكل عام والامة الاسلامية بخير
والسلام عليكم
τнє●gяααηd غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-26-2012, 10:15 PM   #7
عضو شرف
 
الصورة الرمزية GTO
رقـم العضويــة: 66653
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الجنس:
المشـــاركـات: 11,219
نقـــاط الخبـرة: 2384
Blogger : Blogger

افتراضي رد: ◆◆ سلسلة : شهر التقرب الى الله ◆ عيد الاضحى المبارك ◆

يّمنٌع ٱلحًجَز لـٱكثًر منٌ 24 سًٱعۂ

التعديل الأخير تم بواسطة راماس ; 11-03-2012 الساعة 09:27 PM
GTO غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-26-2012, 10:19 PM   #8
عضو شرف
عضو مخضرم في فريق العاشق للمانجا
 
الصورة الرمزية MЯ. ΛѕѕαѕѕΙη
رقـم العضويــة: 53679
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الجنس:
المشـــاركـات: 15,742
نقـــاط الخبـرة: 8781
Facebook : Facebook
Twitter : Twitter
Linkedin : Linkedin
Google Plus : Google Plus
Youtube : Youtube
Flickr : Flickr
Blogger : Blogger
Wordpress : Wordpress
Tumblr : Tumblr
Formspring : Formspring

افتراضي رد: ◆◆ سلسلة : شهر التقرب الى الله ◆ عيد الاضحى المبارك ◆

يّمنٌع ٱلحًجَز لـٱكثًر منٌ 24 سًٱعۂ

التعديل الأخير تم بواسطة راماس ; 11-03-2012 الساعة 09:27 PM
MЯ. ΛѕѕαѕѕΙη غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-26-2012, 11:05 PM   #9
عضو شرف في منتدى العاشق
 
الصورة الرمزية Žόяόşķί
رقـم العضويــة: 35063
تاريخ التسجيل: Feb 2010
العـــــــــــمــر: 38
الجنس:
المشـــاركـات: 8,050
نقـــاط الخبـرة: 5214
Yahoo : إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Žόяόşķί
Gmail : Gmail

افتراضي رد: ◆◆ سلسلة : شهر التقرب الى الله ◆ عيد الاضحى المبارك ◆


و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته
كيفك يا غالية ؟؟ إن شاء الله بخير
ما شاء الله ... موضوع جد متألق و مميز
تعبت و أنا أقرأ فيه خخخخخخخ
بس راجع أكمل البقية بإذن الله
تحياتي لك يا طيبة ~◄خطا في تحديد جنس صاحب الموضوع
Žόяόşķί غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-27-2012, 12:27 AM   #10
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية EZEL
رقـم العضويــة: 85248
تاريخ التسجيل: Feb 2011
العـــــــــــمــر: 31
الجنس:
المشـــاركـات: 3,818
نقـــاط الخبـرة: 595

افتراضي رد: ◆◆ سلسلة : شهر التقرب الى الله ◆ عيد الاضحى المبارك ◆



أعتذر لتأخيري في تعديل الرد وأتمنى إن نسامح عليها
والموضوع رائع جداً جزاك الله كل خير
شكراً على جميع المعلومات القيمة جداً أسأل الله إن بجعلها من
ميزان حسناتك خيتو
ومن ناحية التنسيق وغيرها كانت رائعاً جداً وكل شيء جميل ورائع
أعجبني ما عملتيه
في إمان الله وحفظه


التعديل الأخير تم بواسطة EZEL ; 11-01-2012 الساعة 09:21 PM
EZEL غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع ◆◆ سلسلة : شهر التقرب الى الله ◆ عيد الاضحى المبارك ◆:
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مميز ◆◆ سلسلة : شهر التقرب الى الله ◆ فضل العَشر الآوائل من ذي الحجة ◆ Fermandar القسم الإسلامي العام 28 03-15-2013 05:10 AM
◆◆ سلسلة : شهر التقرب الى الله ◆ تواقيع و خلفيات لـ [ يوم عرفه]◆ lady chi نشأة مُبدع 6 10-27-2012 05:02 PM
◆◆ سلسلة : شهر التقرب الى الله ◆ الحَجُّ المَبرور لَيسَ لَهُ جَزاءٌ اِلا الجَنَة◆ yamada san القسم الإسلامي العام 5 10-26-2012 12:27 AM

الساعة الآن 07:54 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity