هل تقبلين هديتي الممزقه ؟

يا اروقة السعادة في شوارع حياتي

و يا نبع الخير في صحراء سنواتي

يا من تعدو لرؤياكي عيناي

و تتلهف لسماع صوتك اذناي

و ترجو لمسة من يدك جروح قلبي لتشفى

و ينتظر دمي كله وجودك معي ليحلى

طال صبر دمعتي على وجنتي و لم تسقط

تنتظر منديلك المعطر بعطورك لتمسحيها

اوتعلمين لماذا ؟ لانها تحلم بلمسة من يدك

فهي تحلم ان تسقط بمنديلك و تمسكيه فتحتضنيها

طال الصبر على جسدي كله و لم يطل على روحي

فروحي تسكنك جنباتها ... في حناياها .... و داخل اعماقها

و قلبي بيت انتي ساكنته و دقاته انتي من يعزفها

فيا نجمتي البراقه في سماء ظلمتي

افردي ذراعاتك و احتضني اشواقي

و ارحمي قلبا ضعيفا كسرته التجارب قبلك

و ارتجاكي لتضمدي جروحه و تنسيه ما فات

و اعلمي انه لكي وحدك و ما فات من التجارب قد مات

أسف انا على ان اهديه لكي جريحا هكذا

ولكني لم اعهدك عندما التقيت بالذئاب

عندما عرفت الثعالب لم تكن الغزالة قريبة مني

كانت بعيدة غريبة عني ولم تذكر في حياتي

اذرف كل ليلة انهار دموعا و العن كل الدروب

التي جعلتي لا اعرفك قبل دخولي تلك الحروب

حبيبتي و منعشتي و طبيبتي اجعلي لي بقلبك مكان

وليكن شعارك فيه الحب الخالد خلود الشمس

يا مليكتي و مملكتي اقتربي مني و ازيحي عني هذا العذاب

فهل مقدر لكي ان تهوين رجل دمرته حروب التجارب

حطام انسان يجتبيكي لتجعليه من جديد انسان

قلبي الجريح لكي هديه و الاحجار الكريمة كلها مدفونة في التراب

ازيلي التراب عن قلبي و اجعليه يلمع لكي وحدك

قلبي كنز ان شفيت جروحه فهل لكي ان تجعليه يتنفسك ؟

اسأل نفسي هذا السؤال كثيرا كثيرا

افكر في الامر و انا جالس في غرفتي

تلك التي يخنق ضوء المصباح فيها الدخان

مع لفائف التبغ التي تتناثر حولي في كل مكان

و كوب الشاي الذي لا يفرغ ابدا

افكر فيكي و اتمنى ان تكوني لي حبيبه

يسرقني الوقت من المغيب الى الشروق

يمر كقطار سريع لا اكاد اتحسس فواته

تسرقيني مني و من حالي ومن كل شيئ الا احلامي

فانت حلمي الوحيد الذي لا اود ان اصحو منه

انت كأس الخمر اشربها لاثمل بعيدا عن غدر الواقع

فيا صاحبة حبي الابدي و يا صاحبة قلبي الذهبي

هل لكي ان تحبي صاحب الهدية الممزقه ؟

بقلمي

محمود علي

podyguy