سأبتسم برســالة..

.

السلام عليكم ورحمة الله

.
.

سأبتسم برسالة

.

ارجوا ان تعجبكم

.
سأبتسم لذكره ما ، لشبح ما ، لطفلين اثنين ، فتكن الذكره كتابتي هذه بحبر لونه كالماء ، وليكن الشبح الذي اتخيله في هذا الظلام الذي اسكنه شاهدي على خيبتي منه ، فانا لم ولن اغفر له ذنبه ، ولتكن نهاية اولئك الطفلان نهاية الخداع .
سأبتسم لاني لا املك سوى الابتسام الآن ، ولأترك تلك الذكريات المزينة بألوان زاهية ، ألوان ثوبٍ جميل لطفلة ، ورداء مطر اسود لطفل ، وزهريةٍ من الورود البيضاء الساطعة والربيعية توسطنا ، ذكرياتي التي زينها طفلان . . .
قد ولدت في الظلام ، لست اسخر بكلماتي او هو مجازٌ تعبري ، انما هي الحقيقة ، كان انا في طفولة بريئة حزينة وسعيدة ، شكراً لتلك الذكريات الجميلة ، والذكريات الاخرى الأليمة ، وفاة فتاة سميتها امي ، ليلحقها وفاة فتى سميته ابي ، طفلان كانا يلعبان بسعادة معاً ، وطفلان ذهبا ليتركاني معاً ، ولإسمي نفسي من جديد بيتيم الذنوب ، تلك الذكريات سخرية ، تضحكني وتسعدني حقاً بكل سذاجة ، لقد سمياني ، لقد ربياني ، لقد خدعاني ، وقد كنت ادرك منذ البداية ..
محاولة طفلين جميلين ببراءة اسعادي ، وقد كنت سعيداً ، كنت مبتهجاً ، كنت مقتنعاً ، هذه اللحظاتُ لن تنتهي ابداً .
انا الذي اخذت اسم غيري ، ومكان غيري ، انا الذي لايدركني سواي الان ، لا أحد غيري ، لا احد غيري ، لست طفلهما ، لا اعلم من انا ، لا اسم لي ، لا والدان ، ولا حتى يوم ولدت به ، ذهب كل هذا في منحنى اختفى بموت طفلين ، حقيقتي تلاشت بكل بساطة .
مع ذلك سأبتسم ، فانا اليوم اتيت لأكتب شاهدي هنا واغادر، ولأشكر طفلين كانا والدين حقيقيين ، عندما نموت ننادى بأسمائنا ، فهأنا قادمٌ يا اسمي الذي لم اعلمه ابداً ، ولأكن مبتسماً عندما نلتقي اخيراً ، وسأعرفك عندها بأخر كذباتي ؛ اسمٌ صنعتهُ انا لنفسي ، كنت لأتمنى لو كان لي حقاً ، انه "وسيم" ، دمعتي الاخيرة ستوقع به ، ولأختفي بكذبتي وحقيقتي مع طفلاي الذين اخذاني وجعلاني ابنهما وابناً للذنوب.
ولأبتسم انا وسيم لأخر مرة بسعادة ^_^