☑ وُلدَ فماتٌ و مــآيينهمآ عــآش •• هــلـٌ وجـدَ نفسهً أم ضَيع عمره ؟ ••

السلآمـ ع ـــليكمـ ورحمة ‘‘ الله تعالـــى وبركــآته



أهلآ أعضــآء العآشق ،، بدون إطالة يــآ أحبــآئي أقدمــ لكمـ قصة فلسفية

فيهـآ صرآع نفسي مع الذآت من تــأليفي إن شــآء الله تنــآل إعجـآبكمـ

وهي أيضــآ خلآصة نوعية لأ حد جوآنب تفكيري الخــآص ،،

بسمـ الله ،،



من لاشيئ الى كل شيئ ، ثم العودة الى لاشيئ

قصتنا هذه تحكي عن انسان قرر ان يكون هو ، انسان لا كالبقية .

حتى الاوصاف التي تطلق على غيره من البشر ما كان ليرضى بها كيفما كان نوعها ، لكن رؤيته

لنفسه على انه

مخلوق فريد من نوعه لا مثيل له لم تجعله يبتعد عن الواقع وعن بني جنسه ودينه وثقافته .

فقط انه شخص إتخذ لنفسه التميز عن البقية طريقا وهدفا في الحياة .

انسان عرف نفسه فاستطاع معرفة الحياة .

ولد بطل قصتنا في بلدة صغيرة ، لكن اسرته انتقلت الى مكان اخر وهو لايزال رضيعا

عند وصوله الى سن السادسة التحق بالمدرسة الابتدائية حيث كان الاول في المدرسة وأثناء

دراسته لم يكن يهتم بمن هم حوله على الاطلاق ولم يكن بحاجة الى اي صديق او اي شخص

اخر كان

من الاشخاص المغامرين والذين يريدون ان يقوموا بما يعجز عنه الاخرون ، لكن تلك المرحلة من

حياته

كانت الافضل بالمقارنة بما هو قادم اليه ، وعند وصوله سن الرابعة عشر التحق بالثانوية حيث

تغيرت الاوضاع

من حوله . لم يعد يعرف نفسه او من يكون وبدأ بالانعزال والانطواء حول نفسه واصبح يهتم باراء

الناس فيه

لقد تغير تغيرا جذريا وتغيرت معه تصرفاته ومشاعره فقد بات شخصا خجولا يحمر وجهه لاقل

سبب .

وفي احد الايام سأل زميلا له وقد كان شخصا لطيفا لكن محور سخرية

فائلا : لما لايظهر الخجل على وجهك ؟ وكيف تستمر في الضحك عندما تتم اهانتك من هنا

وهناك ؟

فــأجاب زميله قائلا : بكل بساطة لقد تجاوزت المرحلة التي يتعرض فيها المرء للخجل والتوتر

ومجموعة التقلبات تلك .

ومنذ ذالك الوقت وبطل قصتنا يفكر في امور كثيرة تخص الحياة ، اهمها ان لايكون شخصا عاديا

كان يريد التغير

والتطور واراد ان يصبح محور الكلام وان يصبح متميزا وذا كلمة مسموعة ، لقد كان يريد ان يصبح

الافضل

لقد بدآ هدفه صعبا نسبة لوضعه الحالي ، لقد عاش 5 سنوات من التفكير ودراسة الناس 5

سنوت من الفشل

والصراع مع الذات واثناء ذالك كان يعيش كشخص عادي مثل اي فتى في عمره لكنه يتغير فقط

عندما يبدأ

بالتفكير ويا لها من افكار لم تكن محددة او تندرج في اطار واحد بل لم يكن هنالك شيئ يسلم

من تخيلاته لانه كان

يرى في نفسه انه شخص غير عادي وكان دوما يسعى الى تغير نفسه تماما وان يتصرف وفقا

لما يعتقد

انه ملائم لشخصيته الانفرادية ، ولكن بين مايفكر فيه ومايفعله كان هنالك طرف اقوى يتحكم به

انه الواقع

فهو ورغم افكاره المتعلقة بالحياة اصبح يتصرف بغير ما لايريد في قرارة نفسه ، لذالك كان رغم

فرحه لمدة

كان يحزن ضعف ذاك الوقت ، لقد عاش صراعا لامنتهيا مع نفسه في تلك المرحلة ، لكن ورغم

كل ذالك كان يتغير

بدون ان يلاحظ الى حين جاء ذاك اليوم الذي قرر فيه ان يصبح شيئا ان يكون الافضل ان يكون

مميزا فذاك هو ما

يطمح اليه ، لم يعد يشعر بالخجل لم يعد يخاف من الموت .. تغير نوعا ما لكن ليس الى تلك

الدرجة التي كان يطمح

للوصول اليها ، انه الان مستعد للتغيير لكن احس ان الوقت لايكفيه للتفكير في منهجيته في

التعامل مع الحياة

التي ترافقها ظغوط الحياة ، لذالك اصبح شخصا لايمكن توقع تصرفاته او افعاله وبات يعتقد ان

بامكانه التصرف

مع اي وضع كيفما كان ، وبعد مرور 5 سنوات وجد نفسه في بداية شبابه فقد وصل الى 22 من

عمره وكان يحس

بانه ان لم يبدأ بتطبيقه لمنهجه بشكل تام فسوف يصبح ضائعا بين عالمين وسينتهي عمره

وهو يصارع فقط ليعرف

نفسه ، والسبب انه لم يرضى ان يعيش كشخص عادي حسبما كان يرى .

ومرت السنوات وتغير تغيرا جذريا بل وانه وبفضل ذالك كان يحقق ما يريده وكذالك يترك اثره في

نفسيات من حوله

ويحدث تغيرات كبيرة واصبح مركز الحديث بالاجمال كان شخصا مذكورا . ومثل اي انسان كان

بحاجة لان يكون

اسرة ويصبح لديه اطفال ، فبدأ بالبحث عن فتاة ليطلب يدها للزواج ،، وهنا عاد ليفكر مرة اخرى

وأول ما خطر في

باله هو ايجاد من تشبهه وتكمله ، لكنه تذكر انه فريد من نوعه او بالاحرى عرف بعد سنين من

التفكير انه

انسان عادي لكن الفرق بينه وبين الاخرين هو اكتشافه لذاته تلك الذات التي خرجت لتكون ذات

هذا الانسان

تلك الذات التي اظهرت تميزه فنحن لا نشبه بعضنا البعض لكن قلة قليلة هم من يستطيعون

اخراجها .

ولذالك قرر ان يحاول ايجاد من تكون مناسبة لشخص مثله . وفي احد الايام راى شابة جميلة

تحمل في يدها نحلة

بعد ان اخرجتها من سيارتها ، وبعد ذالك وضعتها فوق ورقة احدى الشجيرات .. لقد اعجب بما

شاهده

وراى في الشابة نوعا من التميز عن الاخريات فقرر ان يطلب يدها للزواج وقد فعل وتزوج بها ،

وكان دوما ما

يحدثها بجمال نظراتها ، بعد مرور 6 اشهر من زواجهما كان يشعر بسعادة كبيرة وكان راضيا جدا

بحياته

الا انه وبعد مرور تلك الاشهر القليلة تعرضا لحادث ماتت فيه زوجته الشابة والجميلة ، لقد شعر

بالحزن

والاسى لكن تفكيره وايمانه بالقدر والله جعلاه يحمده ويصبر .. الان وبعد وصوله الى سن 34

اصبح شخصا

مميزا جدا ومشهورا بتصرفاته واخلاقه ، لقد كان شخصا واثقا بنفسه .

يعرف نفسه ولا ينتظر ان يعرفه الناس .. لم يرد ان يعيش شخصا نكرة عاديا بل اراد ان يخرج

نفسه

للحياة ، لكن رغم كل نجاحاته الا انه احس بان الوقت يمضي بسرعة ، فقرر ان يجمع مالا من

عمله يكفيه للعيش

مدة طويلة ، وذالك ما كان وذهب للعيش في مكان بعيد عن الناس فاسستقر في قرية تتواجد

بالقرب من قمة احد

الجبال حيث كان الهدوء يخيم على المكان .. في كل صباح كان يحمل ما يحتاجه من طعام

وشراب ويذهب الى قمة

الجبل ويجلس هنالك وحده بهدوء ويبدأ بالتفكير .. لكن بدون ضغوطات الحياة وايضا كان يدعوآ

لزوجته

بالرحمة والمغفرة ، كان ينظر الى الافق ويتنفس ببطئ والافكار تملأ راسه اسئلة كثيرة واجوبة

يصعب

العثور عليها . لكن على عكس غيره من الناس كان يعيش فيما البقية يضيعون حياتهم حسب

ماكان

يراه هو .. لقد استمتع بحياته الجديدة وكان يعود لمنزله ليلا وهو مسرور وفرح بعيدا عن العالم

وفي صباح احد الايام حمل امتعته وصعد الى قمة الجبل وجلس فوق صخرة ،، فبدأ بالتفكير

مجددا

والاستمتاع بماتراه عيناه ثم خطر بباله سؤال :

" هل هكذا ساعيش مابقي من حياتي ؟ "

ثم بدأت الاسئلة بالانهمار عليه .. هل ما افعله صحيح ؟ ماهي الحياة ؟ ماهو الوقت ؟ .. فاصيب

بالهلع

والخوف والارتباك وضيق الوقت .. فوقف بسرعة مما ادى الى انزلاقه من على قمة ذالك الجبل

والسقوط

واثناء سقوطه لم يفكر بالموت ولم يصب بالهلع ،، فقط تمتم في نفسه قائلا :

" ولدت فمت وماينهما عشت "

وارتسمت ابتسامة على وجهه , حتى وهو على بعد ثوان من الموت لم يلم طريقة تفكيره ولا

لما

اوصلته اليه ،، بل كان سعيدا ومرتاحا لانه عرف نفسه وعاش وفقا لذاته ولم يعش وفق ما

تمليه الحياة عليه ..

جميعنا بشر لكننا لانشبه بعضنا البعض فقط يكفي ان ان نسأل هذا السؤال ونجد الاجابة عنه

" من أنـــــآ "

ممنوع النقل .. جميع الحقوق محفوظة لـ ZiNoX_412


إلنهـــآية ،،

همسة , النهاية حزينة لكن المهمـ العبرة من القصة ،،