القسم العام قسم يهتم بالمواضيع التي لا أقسام لها داخل المنتدى
(المنقول ممنوع جُملةً وتفصيلًا في هذا القسم) |
#1
|
||||
|
||||
[color="red"]الدور الثقافي لدولة الأئمة باليمن في العصر الحديث
الدور الثقافي لدولة الأئمة باليمن في العصر الحديث[/size][/font]
[font="simplified arabic"][size=4]بقلم / زيد بن علي الفضيل تمهيد: الدلالة والمصطلح تميَّزت لغتنا العربية بتنوُّع ألفاظها، وتبايُن معانيها، وسهولة اشتقاقاتها، فكان أن تحددت معانيَ كلماتها وفق ما عرّفه علماء فلسفة اللغة بـ(منطوق ومفهوم اللفظ)، الأمر الذي عُدّ من كمال البلاغة والفصاحة المعجزة. وفي موضوعنا هذا فرَّق اللغويون بين منطوق ومفهوم لفظة «الثقافة»، و«العلم»، و«المعرفة»، وما شاكلها، التي وإن اتفقت جميعها في مفهومها الدلالي، إلا أنها قد تباينت بمفهومها الاصطلاحي (الفلسفي)، كما وبالرغم من اختلافها عن بعضها البعض بمنطوقها اللغوي، إلا أنها قد تقاربت من حيث منطوقها الاصطلاحي (الفلسفي) أيضاً. فالعلم مثلاً: هو ما تحدد بقواعد وأطر منطقية واضحة متفق عليها؛ في حين تأخذ لفظة المعرفة معنى أبعد، ودلالة أوسع، وحيِّزاً أكبر، لتشمل مختلف الجوانب العلمية، والفنية؛ على أن الثقافة التي هي مجموع التعابير عن كل نشاط المجتمع وتحركه هي الجامع بينهما، حيث يندرج تحت لوائها كل ما سبق، ليتمازج بعد ذلك بالقوالب الحسية والوجدانية الإنسانية، المتمثل في مختلف سلوكاتنا، ومظاهر حياتنا البشرية. وبحكم أن جوانبنا العلمية والمعرفية غير معزولة عن طبيعة شخصياتنا المادية والوجدانية، التي ولا شك قد لامسها شعاع التلقي الرباني المنزل على سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، والمتسلسل نوره جيلاً بعد جيل عبر خاصية الإسناد أو العنعنة من جانب، علاوة على تأثر هذه الشخصية بروح ومظاهر التعاليم الدينية الحاضة لقيم التسامح والمحبة والخير، فقد آثرتُ أن يكون عنوان هذه الورقة منطلقاً من أطياف هذا النور، وتلك المعرفة، وليس بمعزل عنها، فجاء عنوانها «الدور الثقافي لدولة الأئمة باليمن في العصر الحديث: قراءة استعراضية». الخلفية التاريخية وانطلاقاً من ذلك فقد تعددت ملامح النهضة الثقافية في اليمن، وتنوعت أطيافها طوال مختلف الفترات التاريخية، فتعددت مدن إشعاعها المعرفي بشكل عام، كزبيد وبيت الفقيه وغيرهما في تهامة، وتعز وإب وغيرهما في المناطق الوسطى، وذمار وصنعاء وحجة وصعدة وغيرها في المناطق الشمالية، الأمر الذي جعلها مقصداً لطلاب العلم من جهة، وموئلاً لكثير من الحركات العلمية والتيارات الفكرية من جهة أخرى. وفي عهد دولة الأئمة الممتدة من سنة 284 - 1367هـ الموافق 897 - 1948م نشطت الحركة الثقافية بوجه عام، فكثر التأليف، وتعددت المدارس وحلقات العلم، وتنوعت الأفكار والعلوم، وبرز الكثير من العلماء المجتهدين في ظل ما كفله (بحسب رأي القاضي إسماعيل الأكوع) المذهب الزيدي من حرية التفكير، وعدم التقيد بأقوال ونصوص المذهب، مما «أطلق للعلماء العنان، وترك لهم الخيار، بعد أن جعل باب الاجتهاد مفتوحاً لمن حذق علومه، واستوفى شروطه»[2]. وتبعاً لذلك فقد ازدهرت الجوانب المادية المصاحبة كالوراقة، والنسخ، علاوة على تعدد المصادر المالية من نفقات رسمية، وهبات أهلية، عوضاً عن الوقوفات الخيرية الخاصة التي تمثِّل النواة الرئيسة لما يعرف حاليًّا بمؤسسات المجتمع المدني. لقد شكَّلت الثقافة بكل أنساقها المتعددة الركيزة الأساسية في تكوين وبنية الفكر الإمامي، إذ لا بد لمن يرغب في تولي أمر وواجبات الإمامة بحسب النظرية الزيدية أن يكون في درجة المجتهد المطلق العارف بمختلف العلوم النقلية والعقلية، الأمر الذي شكَّل الخلفية الذهنية بداية للحالة الثقافية في اليمن، وأغنى الساحة العلمية بالعديد من الأئمة العلماء المصنِّفين، الذين ساهموا في تكوين وتطوير المنحى الثقافي على وجه الخصوص، ابتداء بمؤسس الدولة الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن الإمام القاسم الرسي الحسني المتوفى سنة 298هـ/910م، مروراً بالأئمة العلماء من أمثال: الإمام المنصور بالله القاسم بن علي العياني (389 - 393 هـ/ 999 - 1003م)، والإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان (532-566هـ/ 1138-1171م)، والإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة (583-614هـ/1185-1217م)، والإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة (729 - 749هـ/ 1328- 1349م)، والإمام المهدي لدين الله أحمد بن يحيى بن المُرتَضَى (793 -840هـ/ 1391 - 1436م)، والإمام المتوكل على الله يحيى شرف الدين (912 -965هـ/ 1507-1558 م) والإمام المنصور بالله القاسم بن محمد (1006 - 1029هـ/ 1597 - 1619م)، وولديه من بعده الإمامين المؤيد بالله محمد، والمتوكل على الله إسماعيل (1029 - 1087هـ/1619 - 1676م)، والإمام الهادي إلى الحق شرف الدين بن محمد الحسيني (1296-1307هـ/ 1876 - 1890م)، والإمام المنصور بالله محمد بن يحيى (1308 - 1322هـ/1890 - 1904م)، وصولاً إلى الإمام المتوكل على الله يحيى حميد الدين مؤسس المملكة المتوكلية اليمنية (1322-1367هـ/1904-1948م) الذي تحولت الدولة في عهده من إمامة شوروية إلى ملكية وراثية، وهو ما أدى إلى إعلان الثورة عليه ومقتله سنة 1367هـ/ 1948م فيما عرف بثورة الدستور[3]. |
01-27-2010, 07:06 PM | #3 |
عاشق فلتة
رقـم العضويــة: 29076
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الجنس:
المشـــاركـات: 1,235
نقـــاط الخبـرة: 12
|
رد: [color="red"]الدور الثقافي لدولة الأئمة باليمن في العصر الحديث
شكرا لك على المجهود العظيم والموضوع الاكثر من رائع جزاك الله خيرا ووفقك الى كل ما يحبه ويرضاه |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع [color="red"]الدور الثقافي لدولة الأئمة باليمن في العصر الحديث: | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
( حصريا )= لعبه ""fifa 2010"" ""فيفا 2010 "" كامله و بروابط سريعة جدا ""روعة"" | العاشق 2005 | أرشيف قسم الألعاب الإلكترونية | 13 | 08-16-2011 04:14 PM |
( حصريا )= ""fifa 2010"" ""فيفا 2010 "" كامله و بروابط سريعة جدا ""روعة"" | العاشق 2005 | أرشيف قسم البرامج | 4 | 04-24-2011 07:04 PM |
[SIZE="4"][COLOR="Red"][CENTER]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/COLO | العاشق 2005 | أرشيف قسم الألعاب الإلكترونية | 0 | 11-10-2009 11:40 PM |
[Style] : مجموعه رنا للتصميم تقدم الخجوله "," رونق "." ابداع"."سحر"," سرعه","زاهي","خ | العاشق 2005 | قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة | 0 | 02-22-2009 06:50 AM |
لندن تنتقد "تخويف" إيران موظفي المركز الثقافي البريطاني في طهران | العاشق 2005 | قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة | 0 | 02-05-2009 02:20 PM |