الانتماء الى الاسلام

الحمد لله على نعمة الإسلام وعلى حلاوة الإيمان لمن ذاقها فعاش مع الله ولله . نحن المسلمون:

يجب أن نطرح سؤالا جوهريا على أنفسنا ألا وهو ماذا يعني إنتماؤنا للإسلام؟

وهل نصبغ حياتنا بصبغة الإسلام؟وقبل أن نقدم على أي خطوة هل نرجع إلى

حكم الله ورسوله؟أم نفصل الإسلام حسب هوانا! أم الإسلام أن تصلي وتتصدق

وتنوي الحج؟وغير ذلك ،عش حياتك كما شئت!تعالى أخي المسلم أختي المسلمة

أن نطرح أنفسنا حلى المحكّ لنرى حصيلتنا من الإسلام،وماهي التناقضات

التي نعيشها في حياتنا .حين نقرأقوله تعالى(ولا تهنوا ولاتحزنوا وأنتم

الأعلون إن كنتم مؤمنين) آل عمران/139 وكدلك قوله نعالى(يا أيها الذين أمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) محمد/7 و قوله تعلى (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين)

المنافقون/8

فنجد أننا نعيش في ذل وهوان ،وهزائم متلاحقة، مرغت أنوفنا في التراب،أمة

متشرذمة ،أغلب شعوبها متخلفة عن ركب الحضارة بقرون وقرون.

ونتساءل في استنكار لماذا لم يتحقق وعد الله تعالى؟؟؟

متناسين أن تحقق المشروط يتوقف على ايفاء الشرط حقه.

الواقع يؤكد أنه ليس لنا من الإسلام إلا الإسم ومن تعاليمه

إلا الرسم.

+صلاتنا:جسد بلا روح، حركات باردة لاخشوع فيها،لاندري

كم صلينا نكبر ونحن منشغلين بهموم الدنيا وبكل تافه منها،

فيضعها الشيطان منا فليس للإنسان من صلاته إلا ماوعاه منها.

+زكاتنا:لم تعد ركنا من أركان الإسلام،أغنياؤنا غضوا الطرف

عنها،وأهل الفلاحة حصدوا بدون أن يعشروا على محصولهم

فسلط الله علينا غضبه،فعشنا سنين عجاف.

+صيامنا: حضّنا منه جوع وعطش،نصوم فلا نمسك ألستنا

عما حرم الله،ونطلق لأعيننا العنان ،تتغير مواعد وجباتنا

فحسب ولاتتغير سلوكاتنا وعبادتنا- إلا من رحم ربك-

+حجنا : أخّرناه إلا بعد أن نفرغ من متطلباتنا الدنيوية

التي لا تنتهي إلى يوم القيامة.ومن حج منا أغلبهم

رجع بخفي حنين، برفثه وفسوقه وجهله بأحكام الحج

+عاداتنا:مخالفة لكل تعاليم الدين، فأعراسنا أدّينا كل مايجب

أن يقام فيها على أحسن وجه إلا مما يوافق الشرع،اختلاط

ومجون أيقظنا ليلنا بالغناء الفاحش فأزعجنا أهل الحي

بمكبرات الصوت، كل هذا تحت ذريعة واحدة إنها ليلة العمر

هذه هي أحوالناتعاملنا مع الدين ب"علمنة" ساعة لقلبي وساعة ولربي

إن انتماء للدين يعني أنني رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا

وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا *رضيت بالله ربا أي لا خضوع ولاعبودية إلا له سبحانه وتعالى

فهو المتحكم في كل صغيرة وكبيرة فلا ألجأ إلا له عز وجل.

(قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين )

لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين)الأنعام/162

*وبالإسلام دينا:أي أنه منهج حياتي في كل صغيرة وكبيرة

فلا حركة إلا بعد معرفة حكم الله ورسوله فيها ،فالإنتماء

غير الإلتزام،والنية الحسنة مطلوبة لكنها لا تكفي،لابد

من العمل الصالح،فاللإيمان لم يأتي إلا مصحوبا بالعمل

الصالح(الذين آمنوا وعملوا الصالحات)

فهو نظام شامل لكل مناحي الحياة،من كرسي الحمامات

إلى كرسي الحكومات.كما قال أحد الدعاة.

قال تعالىفأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر

الناس عليها،لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم)

*وبمحمد رسولاصلى الله عليه وسلم: فهو قدوتنا

في كل أمر من الأمور،قال تعالى:"قد كان لكم في رسول

الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر،وذكر

الله كثيرا "الحشر/7 .فهو المبلغ عن الله والمبين لأحكام الدين"وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)الحشر/7

هذا هو الإسلام كما بلغه الرسول الكريم الأمين عن ربه،

وكما فهمه الصحابة رضي الله عنهم،كانت تنزل اللآية

بالليل فتطبق مع بزوغ الفجر،فملكوا الدنيا ودانت

لهم الشعوب،إلتزموا بقوله تعالى:"وما كان لمؤمن

ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم

الخيرة من أمرهم "الأحزاب/36

فالمنتسبون كثيرون- مليار ونصف- والملتزمون قليل. اتصلوا بالله تنتصرو ا وترزقوا وتجبروا...وتفوزوا بسعادة الدنيا والآخرة./.


وهذا رابط محاضره للشيخ جمال عبدالهادي ..
هنـــا

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ..