........nyah(الجزء التاسع)ako.....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
كيفكم يا احلي عشاق والله كتير مبسوطة بعودتي للمنتدي
من جديدوطبعا مافيش داعي نتكلم عن
رخامة الامتحانات واخيراً قدرت اتفرغ شوية علشان اعود لقصتي
وان شاء الله بعد انتهاء الامتحانات بعود للمنتدي مرة تانية وطبعاً شرف ليا انها
تكون في احلي منتدي وبيشاركني فيها افضل الاصدقاء

والله انا نفسي مش فاكرة ملخص للجزء الثامن بس هااعود الية مرة تانية
(تقريباً - حاول السيد جراهام ان يقنع اكونية بالعودة الية مرة ثانية
عندما وجد ان خططة جميعها ستفشل وانهم قد نالوا منة ولكنة لايستسلم بسهولة ابداً )

--- الجزء التاسع ---

وقف اكونية في الحجرة الشاسعة التي كانت احدي غرف احد القصور وكانت

تقام فيها حفلة صغيرة علي شرف قادة القوات وجميع المال يعود للمتضررين

من الحرب ، وكان ناروكا يجلس امام البيانو يعزف مقطوعة موسيقية بروعة

جعلت الجميع يصغي الية باهتمام ، ووقف امكونية ينتظر ان ينتهي ولم يكن

يعرف اي من الموجودين ياستثناء ناروكا والقائد الاعلي ، وبعد ان انتهي نال

تصفيق حاراً من جميع الجالسين وجميع من بالغرفة وجلس شخص

غيرة يعزف مقطوعة اخري وشاركتة احداهن بالغناء ، وعندما انتبة ناروكا

لوجود اكونية ذهب الية واخذة الي الشرفة ووقفا هناك بعيداً عن الضوضاء

، وقال ناروكا وهو يتأملة : تبدو غريباً ماذا بك .. هل قابلتة .

اكونية : ذلك الكاذب ، اجل لقد قابلتة .

ناروكا : اذاً ماذا حدث هل اخبرك بشئ ازعجك .

نظر الية اكونية وقال : لقد كنت رائعاً بالداخل .

ناروكا : لاتهرب من السؤال .

تنهد اكونية ونظر الي الجهة الاخري وهو يصغي لصوت القصف البعيد

، وضع ناروكا يدة اسفل ذقن اكونية وجعلة ينظر الية وقال

: مازلت غريباً هل تعرف اشعر بك كما كنت في اليوم الذي عرفتك

فية لئيم ومتكلم بدهاء ، اكونية قد تكون بداخلك تحمل شئ من الكراهية

وعدم الوثوق بأحد لديك الحق في هذا من يعيش

مثلك قد لايحتمل الامر حتي يصل الي هنا .

نظر اكونية امامة وقال وهو يتنهد

: حقاً لم اتخيل في حياتي انني سأقابل شخصاً مثلك ابدا ، مافعلة بي

السيد جراهام جعلني اتخيل الجميع مثلة لذا كان الجميع اعداء لي

عشت وانا اثق بعض الشئ فقط بالقائد الاعلي ..

لاانكر مافعلة لي ولكن انت مختلف عنهم في كل شئ يكفي انك غيرتني

وجعلتني اخرج من حالتي بعض الشئ ، كان ابي يعاملني بطريقة

.. لاادري كيف اصفها ولكنني لم اعرف غيرها ناهيك عما كان يفعلة بي لذا لم

يعرف لساني سوي الكلام المتعجرف والطريقة الجافة الامبالاية

مع الجميع وعدم الاهتمام لاحد او لأي امر .

نظر اكونية الي ناروكا وتذكر كلام السيد جراهام عنة قال ناروكا

: لااستطيع ان اعدك ان كل شئ سيسير كما هو مخطط لة نحن الان في

حالة حرب ربما يموت اياً منا في اي لحظة ، غداً سأكون مع بقية القوات وسط المعركة

بينما ستبقا انت في القاعدة مساعد كما انت .. بأمكانهم قصف القاعدة وبأمكانهم قتلي

هناك لكن اذا حالفنا الحظ وحظينا بفرصة اخري اعدك اننا سنذهب بعيدا عن هنا .

اكونية : علمت ان الامر ليس متعلق بالاوراق كما قال القائد الاعلي ولكن

لابأس ربما عدت لأبقي معك صحيح ، هل تحبني حقاً ناروكا .

قال ناروكا بتعجب : يالغرابة السؤال ، لقد عرضت مستقبلي للخطر لذا بالتأكيد نعم احبك

واعتبر نفسي مثل ابيك اخيك كأي شخص تختارة ولكن الاهم ان يكون قريباً من قلبك .

اكونية : لااريدك والداً لي انا اكرة تلك الكلمة ،

بأمكاننا ان نظل كما نحن مساعد ورئيسة فحسب .

ناروكا : اياً ماتريدة انا اوافقك علية بالتأكيد ، بأمكانك البقاء هنا تلك الليلة لايزال صوت

القصف بعيداً ولكننا سنغادر صباحاً ولاتنسي اخذ دواءك .

اكونية : كيف سأراك هناك .

ناروكا : عندما اعود سآتي اليك بالتاكيد ، اريدك ان تبذل

ما بوسعك لتذهب من هنا انت لاتنتمي الي هذا المكان .

اكونية : علي العكس تماماً هذا هو مكاني الوحيد .

وقف اكونية ينظر من النافذة الي الغارات البعيدة والنيران التي تشتعل وهو يفكر بناروكا

وكبف هو حالة الان ، وبما ان اكونية ليس ضمن صفوف المجندين لذا بقي

في القاعدة ينتظر الاوامر ، دخل القائد الاعلي بملابسة الرسمية وقال

: هيا اكونية علينا المغادرة سنتعرض للقصف في اي لحظة .

نظر اكونية الية وقال: جميعنا سنغادر .

القائد الاعلي: ماذا تعني بسؤالك .

اكونية: هل السيد جراهام معنا .

القائد الاعلي: لقد ذهب في سيارة خاصة انة الان

شخص مطلوباً لذا الحراسة مشددة علية .

نظر اكونية من النافذة نظرة اخيرة ثم ذهب مع القائد الاعلي وهو يحمل الحقائب

، وغادرا المبني ووقفا في الخارج وكانت الاضواء جميعها مطفأة وغادر الجميع

وكانت ثمة ثلاث سيارات عسكرية بانتظارهم ، وخلال لحظات كانوا في طريقهم

الي المعسكر البعيد وظل اكونية صامتاً طوال الطريق وهو يفكر في ناروكا وكيف

يستطيع ان يراة او يتحدث الية كان يعرف ان ذلك مستحيل الان وربما لايراة ثانية

حتي وعلم ان كل ماخطط لفعلة وانة ربما يجد فرصة اخري ليعيش حياة طبيعية

اصبحت الان تتلاشي ببطء ، وقال القائد الاعلي ليخرجة من شرودة

: لقد طلب ناروكا نقلك الي المبني الرئيسي لتكون بعيداً عن

اي شئ وفي اقرب فرصة سيتم نقلك الي مدينة اخري .

اكونية: ولكن لماذا .

القائد الاعلي

: لتكون بأمان واذا حالفة الحظ وعاد الي هناك سوف يسافر معك .

تنهد القائد الاعلي ونظر امامة وهو يعقد ذراعية وقال

: لقد عرفت كل شئ بشأنكما ولكن ذلك جاء متأخر للغاية ، لايمكنك العيش مع ابوين

وكل منهم علي وشك الموت في اي لحظة ، يالحظك يا فتي .

نظر اكونية من النافذة الي الطريق الملئ بالسياج الحديدية والنباتات العالية وقال

: هل السيد جراهام سيفلت من العقاب .

القائد الاعلي: بالطبع لا ولكن سيؤجل ذلك ان الحرب

في اشدها الان لذا توقفت جميع المحاكمات تقريباً .

اكونية: انا لااريد المغادرة ارجوك سيدي اذا عاد

ناروكا سأذهب معة واذا لم يعود سأظل هناك .

توقفت السيارة وغادر القائد الاعلي الذي كان يجلس في الامام وتعبة اكونية وخذ الحقائب

وذهب سريعاً خلفة الي المبني وتوقف القائد الاعلي عند اول نقطة تفتيش واتعرف

الحارس علي هويتهم وسمح لهم بالدخول وفتح الباب ونزلا الدرج الطويل

حتي نقطة التفتيش التالية وساروا في ممر طويل وتوقفا عند التفتيش الثالث

ثم فتح باب المبني وذهب الاثنان عند اول جندي وطلب منة القائد الاعلي

الذهاب الي المقر السابع حيث وجهتهم ، وتقدمهم الجندي حتي المكان

وصعدا الدرج الطويل ثم بعد عدة حجرات وصلا الي المكتب

تركهم الجندي بأشارة تحية الي القائد الاعلي الذي دخل المكتب ييطء ونظر الي روفوس

- وهو شخصية دبلوماسية ، رجل لطيف ومتفهم للغاية ومن افضل القادة –

القي علية القائد الاعلي التحية وطلب منهم روفوس الجلوس ، جلس القائد الاعلي

وبقي اكونية واقفاً قال روفوس وهو يبعد الاوراق جانباً اشارة منة الي تفرغة للموضوع

: ابلغني ناروكا ان الامر هام بالنسبة اليكم .

ودهش اكونية عندما سمع اسم ناروكا ولم يكن يعلم انة هام بينهم ،

قال القائد الاعلي: لقد اوصي ناروكا بهذا ان اكونية اصغر شخص بيننا لم يكن علية

التواجد هنا في هذا الوقت لذا نحن نحاول ابعادة قدر الامكان ..

تعلم اذا علم احد بهويتة قد يتم الحكم علية ، كان ناروكا واضحاً في كلامة .

روفوس: لقد كان غريباً حقاً .

نظر الي اكونية وقال ثانية

: شئ غريب ان يهتم ناروكا لشخص لايعرفة .

القائد الاعلي: انا اشكرك علي هذا وبالنسبة الية ،

انة مطيع للغاية ولن يسبب لك اي مشاكل .

نهض القائد الاعلي ووقف امام اكونية وقال

: اراد والدك ان تعود الية ولكن هذا القرار يعود اليك اتمني ان اراك ثانية .

ذهب القائد الاعلي ونظر اكونية الي روفوس الذي اخذ قبعتة من علي المكتب

ونهض وهو يقول: حسناً اكونية لن يختلف عملك هنا عن اي مكان

، ستكون مسؤلاً عن الملفات والاوراق الهامة في حال طلبها احدهم واظن

ان في هذا الوقت الاعمال ليس كثيرة لذا ستبقي في غرفتك لحين الحاجة لشئ .

وبقي اكونية في غرفتة الجديدة وهو يشعر بالجو اكثر برودة وكان ينظر من النافذة وهو

يضع يدة علي زجاجها ويفكر ماالذي كان يعنية السيد جراهام عندما تحدث

معة عن ناروكا ، فهو الان يري ناروكا الشخص الوحيد الذي يمكنة

ان يثق بة ليس كثيراً ولكتة لايخفي انة تعلق بة ويشعر بالراحة وهو

الي جانبة وهو الشخص الوحيد الذي يحاول اخراجة من حالتة

، ولم ينساة حتي في اصعب ظروفة بل وطلب نقلة الي مكان أمن لذا لم

يكن بأمكانة التفكير فية بسوء بعد الان ولم ينال حتي الان الفرصة ليشكرة

حقاً علي كل مافعلة لأجلة وهو يعلم ان الحرب ستلحق بة اينما ذهب وربما

لايراة ثانية ، ذهب الي فراشة وانكمش اسفل الاغطية وهو يحاول ان يبعث الدفء الي

نفسة كانت ليلة هادئة شديدة البرودة وكان قلب اكونية يخفق بشدة واصابعة تثلج من

التوتر وبقي مستيقظاً طوال الليل يتقلب في الفراش والافكار لاتتركة وعندما اصبح

الفراش دافئاً واسترخي جسدة براحة شديدة واغمض عيناة وتغلب النوم

علية كان موعد الاستيقاظ قد حان ، لذا نهض بصعوبة وهو يتثأب كل

دقيقة وابدل ملابسة بملابس جنود البريد كان هذا ضرورياً في ذلك الوقت

، وبقي في مخزن الملفات وعندما اصابة الملل ذهب الي غرفة المعلومات

وبقي هناك وهو يراقب الجنود اللذين يتابعون الاشارات والتحركات لكل

ما يحدث ويتلقون الاتصالات والمعلومات والاوراق التي كلف

اكونية بتوصيلها الي المكاتب المحددة وفي نهاية اليوم ذهب الي

غرفتة ابدل ملابسة وارتمي علي فراشة تحت الاغطية ولم يشعر بشئ بعدها ،

وفي اليوم التالي حظي اكونية بمحادثة قصيرة مع روفوس الذي كان يسير

في الممر في طريقة الي الخارج من الجهة الاخري حيث التلال العالية ،

قال روفوس وهو يلقي اكونية بنظرة جانبية

: تري كيف بدأت علاقتك بناروكا .

اكونية: في الواقع في بداية الامر كنا علي خلاف دائم واعتقد انة كان

يتصرف معي علي انني مساعد قام باستفزاز رئيسة .

روفوس: هل تعرف ان ناروكا بعد موت اخية قرر ان

يعيش لأجل عملة فقط ولم يأبة لأحد ابداً .

اصابت الدهشة اكونية عندما ذكر روفوس ان لدي ناروكا شقيق لم يسبق

وتحدث الية في امر مماثل قال روفوس عندما لم يعلق اكونية

: يبدو انك قد ذكرتة بة لذا قرر ان يساعدك .

اكونية: هذا صحيح ولكنني لم اتصور ابداً انة .

روفوس: اعرفك ايضاً اكونية ربما انت مساعد امام الجنود

ولكنك معروف بين القادة جميعاً لذا اصابتني الدهشة في ان يورط ناروكا

نفسة بين هؤلاءالاشخاص لأجلك ولكنة يعرف ما يفعلة بالتأكيد .

اكونية: لم اطلب منة ذلك ولاادري ماالذي دفعة للقيام بتلك الامور .

روفوس: بات الامر جد خطير الان ولااحد سينجو من ذلك ونحن الان نقترب

من الخطوة التالية لذا سأحدد موعد مناسباً وقريباً لنقلك من هنا .

حدق الية اكونية وقال : ولكن الي اين .

روفوس

: لاادري لم يوافيني احد بتلك المعلومات بعد لذا سأخبرك حالما اعرف .

ذهب روفوس وهو يرتدي قبعتة بنظام وترك امونية يفكر

، ووجدة يقف امامة ثانية ونظر الية ملياً وقال : هذا لسلامتك

ولكنني اعرف ماذا قد يخفف عنك القلق قليلاً ومن الذي تفكر فية ، يبدو

انة هو ايضاً لايمحيك من ذاكرتة ابداً بالرغم مما هو فية لذا ...

اخرج روفوس مظروفاً مجعداً وقال

: انها رسالة لك من ناروكا ، لن تتخيل الصعوبة التي عاناها من اجل توصيلة لك .

اخذها اكونية وهو يشعر بسعادة غمرتة فجأة وتظر الي روفوس

وهو يضم الرسالة الية وقال : اذاً هو بخير صحيح .

روفوس: هذا مؤكد وستعرف كل شئ من رسالتة اليك .

اكونية: انا اشكرك حقاً يا سيدي .

يتبع