رايت الجلد و قد نضج

رأيت الجلد وقد نضج !!

أمسكت بعلبة الثقاب ..
أخرجت عودامنها ..
أشعلته .. فأشتعل معه عودا اخر كان قد خرج من العلبه ولم اتنبه له
وبأقل من ثانية اشتعلت العلبة وهي فييدي
رميتهابسرعة
لكن..
بعد ان أحرقت اصبع السبابة
جلست على الأرض من شدة الأم
نظرت اليه.... فرأيت الجلد قد نضج !!
وفي غمرة الألم .. ووسط دموعي التيماستطعت منعها من شدة الوجع
غاب عني كل شيء .. إلا قوله تعالى " كلما نضجت جلودهمبدلناهم جلودا غيرها "

يالله .. أهكذا تنضجالجلود في النار؟؟
اهكذا سيكون الألم ؟

لاوالله .. لن يكون هكذا .. ولن يكون هو ذات الألم ..
يارب .. كيف سنطيقها وما أحتملنا ماهو أهون منها في الدنيا !!

لازلت اردد الاية في نفسيوأنا انظر وأتوجع
أرددها رغما عني ..
حتى جاء من يضمد الحرق بمرهم للحروق ..
فقلت فينفسي.. وهل سيكون لنا مرهما نظمد به حروقنا هناك .؟!

اختلفت المشاعر فيصدري
مابين ألمالحرق ..
وتذكرتجهنم وحرارة نيرانها ..
جلست انظر الى مكان الحرق وأتفكر ..
مابال من جهروا بعصيانهموفسوقهم
مابال منبارزوا الله بالمعصية ؟
مابال الظالمين .. وقاتلوا الانفس .. واكلون الحرام .. ومرتكبيالكبائر
الايعلمون أن لله موعدا لن يخلفه ؟!!
ياويلهم
هل سيطيقون جهنم؟
.. بزقومها .. وحميمها .. ولباسها.. وغطائها.. وفراشها.. وكل ذلك ماخلق الا منالنار
ويح قلوبهمالا تعقل حقيقة ماسيؤول اليه حالهم !
وددت لو سألتهم ..
هل اللذة التي رموا لأجلها أنفسهم في النار تستحق غمسة في جهنم؟

ألم يصيبهم في يومألما حادا في المعدة فيتفكروا أن هذا أهون بكثير من تقطع الأمعاء في جهنم بعد أكلالزقوم وشرب الحميم ؟

الم يصبهم صداع يفتتالرأس ليتخيلوا تلك المطارق التي ستطرق رؤسهم فيهون ألم الدنيا عليهم؟

غريبة والله تلك الغفلة – إلا من رحم ربي –
وغريب امرهم ..
ساقوا أنفسهم الى جهنم وهم بجميع قواهم العقلية .. والقلبية

ثم .. وبعد ان يذوقوامرارها يصطرخون "

"رَبَّنَاأَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمل "

فاطر (آية:37):

حقيقة .. لاأغرب منهم ...!!
((هداهمالله واصلح شأنهم ورزقهم توبة نصوحا ))

.. همسه ..
بدأ الجلد الذي احترق ينبت ..
يالله ما أعظم خلقه .. وأحسن صنعه ..
أنظر إليه وأنافي ذهول من مراحل تكوينه
فسبحانك ربي ..
لك الحمد حق حمدك


للامانة منقول