إنها إما جنة أو نار

يستفزونك لـ تخرج أسَوأ [ مـــآفيــك] ثُم يقوُلون .... هَذا " أنت ".:/..ففي تلك اللحظه " اصمت " فصمتك قادر على الرد على تلك النفوس المريضه

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين , واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تقيم وجه صاحبها للدين حنيفا , و تبرئه من الشرك والإلحاد ,

واشهد أن محمد عبده ورسولهافضل المرسلين وافضل العباد ارسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره اهل الشرك والعناد
, رفع الله تعالى له ذكره فلا يذكر إلا معه كما في الأذان والتشهد , وفي الخطب والجُمع والأعياد وكبت الله تعالى محاده , واهلك مشاقه وكفاه المستهزئين به من ذوي الأحقاد , وبتر الله تعالى شانئه ولعن الله مؤذيه في الدنيا والآخره , وجعل هوانه عليه بالمصاد واختصه الله تعالى على المرسلين بخصائص تفوق التعداد

, فهو خاتم النبيين , وارسل إلى الناس كافه , وهو اول من يعبر الصراط يوم القيامة والمعاد ,وهو اول من يقرع باب الجنة للعباد وهو أول من يدخلها ,وهو اول شافع واول مشفع ,وله الوسيلة والفضيلة وله المقام المحمود في يوم المعاد ,وله لواء الحمد ,الذي يجتمع تحته كل حّماد

صلى الله وسلم وبارك عليه اعظم وافضل الصلوات واعلاها ,واكملها وانماها ,كما يحب سبحانه أن يصلى عليه وكما امر ,وكما ينبغي أن يصلى على سيد البشر والسلام على النبي ورحمة الله وبركاته , افضل تحية واحسنها واولاها ,وابركها واطيبها وازكاها صلاةً وسلاماً دائمين إلى يوم التناد ,باقيين بعد ذلك ابداً رزقا من الله ماله من نفاد .


اما بعد :
أحيكم بتحية الاسلام الخالده :

أهلا و مرحبا بكل زوار موضوعي و بكل من نوره

وأهلا بكل زوار هذا المنتدى الموقرين
كيف حالكم ؟ إنشاء الله تكونوا بألف صحة و عافية

مع كل اطلالة , نعودكم على الجديد و المفيدفي نفسالوقت فليس هدفنا سوى
>>الافادة و الاستفادة<<

ابدأ موضوعي بقوله تعالى :

"إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ{55} هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِؤُونَ{56} لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ{57} سَلَامٌ قَوْلاً مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ{58}"

و قوله :

{إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَآءَتْ مُرْتَفَقا }

اخي العزيز اختي الفاضلة

تأمل معي هذه الايات العظيمة

تأمل بعض نعيم الجنة

و في نفس الوقت تأمل النار و ما فيها من العذاب العظيم

" نعوذ بالله من النار و ما يقرب اليها من قول او عمل "

ان نعيم الجنة

نعيم يعجز اللسان عن وصفه

و تعجز اليدين عن التعبير عنه

فقد روى البخاري ومسلم :

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "قَالَ اللّهُ عَزّ وَجَلّ: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصّالِحِينَ مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ، وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلاَ خَطَرَ عَلَىَ قَلْبِ بَشَرٍ".

فمهما تخيلنا من نعيم الجنة

لن نصل بتخيلنا لما اعد الله لنا

و في المقابل احبتي بالله

اعد الله للكافرين و المتكبرين و الظالمين عذاب اليما

و جاء في الحديث الشريف:

[ إنَّ أهّوَنَ أهّلِ النَّار عذاباً يومَ القيامة رَجُل يُوضَعُ في أخْمَص قدَميّهِ جمرتان ، يغلي منهما دماغُهُ, كما يغلي المرْجلُ بالقمقم ]

[أخرجه البخاري ومسلم عن النعمان بن البشير]

فأذا كان هذا حال اهون اهل النار عذابا

فما هو عذاب القتلة و القائمين على معصية الله ليلا و نهارا

أحبتي بالله تأملو معي هذا الحديث
الذي يجعل الاعين تفيض دمعا عند قرائته :

يروي الإمام مسلم في صحيحه عن أنس رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :

[ يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة ، فيصبغ في النار صبغة ،

ثم يقال : يا بن آدم ، هل رأيت خيرا قط ؟ هل مر بك نعيم قط ؟

فيقول : لا والله يا رب ،

ثم يؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا ، من أهل الجنة ، فيصبغ صبغة في الجنة

فيقال له : يا بن آدم ، هل رأيت بؤسا قط ؟ هل مر بك شدة قط ؟

فيقول : لا والله يا رب ما مر بي بؤس قط و لا رأيت شدة قط . ]

[أخرجه مسلم عن أنس بن مالك]

يا الله ، يا الله

بمجرد غمسة واحدة في الجنة ننسى كل شيء سيء

صادفنا في الحياة من فقر و سوء حال و تعاسة و حزن

و بمجرد غمسة واحدة في النار

ننسى كل نعيم مر بنا بالدنيا

من مال و نساء و جاه و سلطة

ليتنا نتعض قليلا و نفوق من غفلتا

فالموت آت لا محالة

و الجنة و النار حق

اللهم اجعلنا من أهل الجنة

و ابعدنا عن النار و ما يقرب اليها من قول او عمل

أحبتي بالله :

ماذا اعددنا ليوم القيامة ؟

ما هو موقفنا عندما نقابل ربنا ؟

ماذا اعددنا من الزاد لهذا اليوم العظيم

كم من الحسنات جمعنا ؟

تأمل معي هذا المشهد العظيم

إنه يوم عظيم

تقف البشرية اجميعن للحساب

إنه يومٌ تشخص فيه الأبصار، وتبلغ القلوب الحناجر.. يوم يفر فيه المرءُ من أخيه، وأمه وأبيه، وصاحبته وبنيه.. وتقف البشرية كلها للحساب أمام العزيز الجبار.. ليأخذ كل إنسان كتابه: إما بيمينه، أو من وراء ظهره.. ثم يفوز بالجنة،، أو يُلقى بالنار...

اللهم إلطف بنا يا ارحم الراحمين

اللهم إجعلنا من الذين تظلهم في ظلك يوم لا ظل الا ظلك

يقول الله تعالى في كتابه العظيم :

" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ "

إنه يوم عظيم

يوم مصيري ، يوم مخيف ، يوم يفرح فيه المسلم و يخيب فيه الكافر

تفكر اخي الحبيب في الايات السابقة و اجعلها تدخل قلبك

اجعلها تدخل عقلك

اخي الحبيب :

ما الذي سنأخذه معنا من هذه الدنيا

مال ؟ نساء ؟ أولاء ؟

كل هذا نعيم زائل

لن نأخذ سوى أعمالنا الصالحة و السيئة

لماذا لا نجعلها جميعها صالحة؟

فالنحرص أحبتي بالله كل الحرص على جعل أعمالنا صالحة

فهي الشيء الوحيد الذي سيفيدنا في قبرنا و يدخلنا جنات الفردوس

و دائما علينا ان نكون على أتم استعداد للموت

فالموت يأتي غفلة

و تذكر :

إنه لا بد من قرين يدخل معك قبرك وهو حي، وتدخل معه وأنت ميت، فإن كان صالحاً أكرمك، وإن كان لئيماً خذلك، فاجعله صالحا، فإنه... عملك

قبل أن انهي موضوعي سأطلعكم

على بعض نعيم أهل الجنة :

أكـــــــــــــــــرم زيـــــــــــــــــارة :

أي زيارة ستكون أعظم او أجممل أو أحب من زيارة

الله تعالى ؟

فقد روي في الحديث الشريف :

روى أبو نعيم في حليته عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم :
"إذا سكن أهل الجنة الجنة أتاهم ملك فيقول لهم : إن الله يأمركم أن تزوروه فيجتمعون ، فيأمر الله تعالى داوود عليه السلام فيرفع صوته
بالتسبيح والتهليل ثم توضع مائدة الخلد ، قالوا يارسول الله وما مائدة
الخلد؟ قال : زاوية من زواياها أوسع مما بين المشرق والمغرب
فيطعمون ، ثم يسقون ، ثم يكسون ، فيقولون لم يبق إلا النظر في
وجه ربنا عز وجل ، فيتجلى لهم فيخرون سجداً فيقال لهم : لستم في
دار عمل ، أنما أنتم في دار جزاء"

نعــــــــــــــيم لايوصـــــــــــــــــــف :

كما أسفلت انه مهما تخيلنا من النعيم

لن نصل بتخيلنا لمستوى النعيم الذي اعده الله لعباده في الجنة

يقول الله تعالى على لسان رسوله :

"أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ،

و لا أذن سمعت ، و لا خطر على قلب بشر "

اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا.. واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا

و بعد ما قرأت

ماذا ستفعل هل ستبقى كما انت ام ستغير من نفسك للأفضل ؟

و تذكروا احبتي

كل بن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون

و في النهاية :


إنهما جنة و نار فأيهما ستختار ؟

اللهم ثبتنا على دينك حتى نرتحل إلى جناتك العُلى.. فتستقبلنا الملائكةُ قائلة:
"سلامٌ عليكم طبتم فادخلوها خالدين"

اللهم إنا نعوذ بك من أن نضل ونشقى ونرتحل إلى جهنم.. ويُقال لنا:

"اخسؤوا فيها ولا تكلّمون "

الى هنا انهي موضوعي المتواضع

على أمل أن ينال إعجابكم و يحقق الفائدة لكم

فإن وفقت في طرحه

فتوفيقي من الله وحده

و إن اخطأت فمن نفسي و من الشيطان

فأعذروني

رحمــــــــــــــــــــــــاك ربـــــــــــــــــــــــــــــــــي رحمـــــــــــــــــــــــــــــاك

كن كالشجر يُلقى بالحجر
بيعطي أطيب الثمر