لماذا تنتشر بيننا

[COLOR="Black"]أحبتي في الله ليس الموضوع الذي أطرحه بجديد ، كما أنه ليس بالقديم ، بل هو مستمر ،ولا أدري إلى متى ؟؟

لذا شاركوني الحوار - فضلا-




لماذا تنتشر بيننا أحاديث وأدعية لا صحة لها ،أو بمعنى أصح نحن نريد تصديقها؟؟




منها يتم تبادلها عبر التواصل الاجتماعي المعروف: ( الانترنت ،والفيس بوك...)




،ومنها عبر رسائل الواتس أب ،والرسائل النصية






حقيقة لا أعرف السبب الحقيقي لذلك ؟؟




هناك أدعية:( للميت ،الزواج ، للأبناء، لطلب الذرية،الرزق ...)


، والغريب أنهم يطلبون منك في آخر الرسالة أن نوحد الدعاء في ساعة معينة




أين نحن من سنة الحبيب - صل الله عليه وسلم -

، فلم يترك شيء إلا بينه لنا ،ولا حاجة إلا علمنا كيف نطلبها ،وندعو بها




ألم يقل الله تعالى على لسان نبيه -صل الله عليه وسلم- :




{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا }

[المائدة: 3].








قال ابنُ كثير - رحمه الله -:

"هذه أكبرُ نِعَم الله - تعالى - على هذه الأمَّة؛

حيث أكمل تعالى لهم دينَهم، فلا يحتاجون إلى دينٍ غيره، ولا إلى نبيٍّ غير نبيِّهم

- صلَوات الله وسلامُه عليه - ولهذا جعله الله

تعالى خاتمَ الأنبياء، وبعَثَه إلى الإنسِ والجنِّ، فلا حلالَ إلاَّ ما أحلَّه، ولا حرام إلاَّ ما حرَّمه، ولا دين

إلاَّ ما شرعَه، وكلّ شيء أخبرَ به فهو حقّ وصدق لا كذب فيه ولا خُلف، كما قال تعالى:


{ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً} [الأنعام: 115]



أي: صدقًا في الأخبار، وعدلاً في الأوامر والنَّواهي، فلمَّا أكمل لهم الدّين تمَّت عليهم النِّعْمة؛ ولهذا قال تعالى:


{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا }


أي: فارضوه أنتُم لأنفُسِكم، فإنَّه الدّين الَّذي أحبَّه الله ورضِيَه، وبعث به أفضل الرُّسُل الكرام

، وأنزل به أشرفَ كتُبِه .



روى البخاري ومسلم من حديث طارق بن شهاب، عن عُمر بن الخطَّاب - رضي الله عنْه -


أنَّ رجلاً من اليهود قال له: يا أميرَ المؤمنين، آيةٌ في كتابِكم تقرؤونَها، لو علينا - معشر اليهود -


نزلت لاتَّخذنا ذلك اليوم عيدًا، قال: أيّ آية؟ قال:


{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا}



، قال عمر: "قد عرفْنا ذلك اليوم، والمكان الَّذي نزلت فيه على النَّبيّ - صلَّ الله عليْه وسلَّم -
وهو قائمٌ بعرفة يوم جمعة"




وروى ابنُ جرير بسنده أنَّ ابن عبَّاس - رضي الله عنه - قرأ:

{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا}

، فقال يهودي: لو نزلتْ هذه الآية عليْنا لاتَّخذنا يومَها عيدًا، فقال ابنُ عبَّاس:


"فإنَّها نزلتْ في يوم عيدَينِ اثْنَين: يوم عيدٍ ويوم جمُعة" .










بعد كل ذلك ،ما زلنا ننشر مثل هذه الأدعية ، والأقاويل



ليس هناك عذر لأي أحد فالحمد لله هناك مصادر نرجع إليها ،ولا تحتاج منا الجهد ،فقط اضغط على

زر الكيبورت من جهازك على أحد المراكز الإسلامية ،أو أي موقع إسلامي يديره أحد الفضلاء

-الذين نحسبهم والله حسيبهم من العالمين بشرع الله -



أيضاً:

هناك مواقع متخصصة لمثل هذه الأمور تكتب الحديث ،وهم يعلمونك إن كان صحيح أو منسوب كذباً على النبي -صل الله عليه وسلم -





النية الطيبة موجودة بكل المسلمين وأنهم يريدون الخير والنفع لغيرهم ،لكن لا نغلبها على الحق





فلنحذر فهناك من يريد أن يضللنا ،ويضحك علينا ، ويدس السم لنا بالعسل ،ويسخر منا ويقول:


"هؤلاء المسلمون حمقى يصدقون كل ما يقال ويتناقلون كل ما يُكتب لهم "






ولنتذكر حديث أم المؤمنين عائشة "رضي الله عنها"عن النبي -صل الله عليه وسلم - أنه قال:


((مَن أحدث في أمرِنا هذا ما ليس منه، فهو ردّ))

تنويه :

هذا موقع لمعرفة الأحاديث ،بأسانيدها ورواتها ،كل ماعليكم أن تضعوا كلمة أوكلمتين من حديث
ما في المكان المخصص لكلمة بحث،وهو بدوره يعطيك الحديث وراويه .


كما، يحوي معلومات كثيرة ومفيدة قد تحتاجها يوماً ما


http://www.dorar.net/hadith?




[اسأل الله الهداية لي ولكم ،وأن نستن بسنة حبيبنا وقدوتنا وشفيعنا ،ولا نحيد عنها أبدا ]