هل للحوار مكان؟

كثيرا ما نسمع أن الحوار هو لغة الحضارة و التقدم...
و الغريب أنك عندما تهم لمحاورة ذلك المتحضر أو المتقدم يهب في وجهك ثائرا في أول إعتراض منك على ما قال!!
عجيبة...
كيف تعتقد أنك متحضر مع أنني أعلم أن من أصول الحضارة أن الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية؟
هل أصبح الأمر يسير بالمقلوب؟
الحضارة و التقدم مجرد كلمات لا نعرف معناها و لا نعرف شيئا عن صفات من يتحلى بها...
و من طرق منع الآخر أن يحاور أو ينقل رأيه هو كبته و عدم إظهار صوته بطرق اغلبها لا تمت للشرعية بصلة و قد يكون منها التزوير و الرشوة...
فهل يمت هذا للحضارة بصلة؟!!
هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه منذ عقود و لم يجد من يرد عليه حتى يومنا هذا...
في الواقع لو ارتكب هذه الأخطاء قوي أو ذو سلطان فلا بأس فالغاية تبرر الوسيلة أما إن كان ضعيف و بلا ظهر يحميه ـ كما يقال ـ فهنا تقع المشكلة...
فذلك الحقير الوضيع لا يحق له أن يخدع سادته أما السيد فلا بأس له أن يخدع ال"غلابة"...
في زمن كالذي نعيش فيه لا حق و لا عدل...
هل للحوار مكان؟؟




معنا بل مسابقة