الى مشاعر سيئه ..

إلى تلك المشاعر السيئه التي تحدث عنها المولى في كتابه.. وعامل من فعلها بمثلها ..
الى المشاعر البغيظه .. الاستهزاء . قال المولى :
إذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا واذا خلو الى شياطينهم قالوا إنا معكم أنما نحن مستهزؤون ..
الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون ...

وكان حديث العقلاء من الامم الماضيه .. ومن اصاب الهدى .. قول الله تعالى :

واتبعوا احسن ما انزل اليكم ربكم من قبل ان ياتيكم العذاب بغتة وانتم لا تشعرون ان تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله وان كنت لمن الساخرين او تقول لو ان الله هداني لكنت من المتقين او تقول حين ترى العذاب لو ان لي كرة فاكون من المحسنين بلى قد جائتك اياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين ..

حقيقه عندما يرى الانسان نفسه افهم من ربه في تربيته .. ماساة يعيشها المنافقون مع ربهم .. لذا جعلهم مرمى عذابه ومحط سخطه وحطب ناره .. ووقودها .. أذ ما كان اسفل شيء هو قاعدة الشيء وبنياينه وهم كما قال المولى : في الدرك الاسفل من النار .. فهم قاعدة النار وأسا بنائها .. فلذا ترى الكذب خلقهم ..واذى الناس طبعهم .. ولا يملكون فضيله .. وهذا يؤكدها امير المؤمنين علي بن ابي طالب ..
وصفهم بقوله ( قلب المنافق من وراء لسانه وان لسان المؤمن من وراء قلبه ) ان المنافق يتكلم بما اتى على لسانه لا يدري ماذا له وماذا عليه )
ووصفهم ايضا بقوله يتقارضون الثناء ويتراقبون الجزاء إن سالوا الحفو ا .. وان عذلوا كشفوا .. وان حكموا اسرفوا قد اعدوا لكل حق باطلا ولكل قائم مائلا ولكل حي قاتلا ولكل بابا مفتاحا ولكل ليل مصباحا
ليس هناك من يريق دم الانسان الا المنافقين .. حلال دمه .. على اي اساس حللت دمه . هذا متضررر .. عندك عقل !؟..
لذا كان دقيقا في اختيار بطانته .. الذين حوله ..
فالى هذه المشاعر السيئه التي تنم عن نفس تتكون منها النار .. فالمنافق كما وصفه مظهر للايمان متصنع بالاسلام ..وهو ليس له انتماء البته ..
يحمي نفسه فقط .. لذا يقول امير المؤمنين ( المنافق لا يتاثم ولا يتحرج ) يفعل الاثم ولا يتأثم .. وهل هناك اثم كالكذب .. يقعله ولا يتاثم .. ولذا كان يقول عن المنافق انه وقح .. لا يتحرج .. لا يتأثم ..
هذه مشاعر دائما سلبيه .. سيئه . حسود .. هذا مشاعر المنافق ..

في خطابه للمنافقين المولى وصل به الحال ان فضحهم ولمح عليهم .. وهددهم .. ان ينتهوا خير لهم ..
واقع الحال ان الله برئ منهم .. تبرأ منهم .. وكذبهم مع اعترافهم ان محمدا رسول الله .. قال والله يشهد ان المنافقين لكاذبون ..
لانه كما قال امير المؤمنين :
( قلب المنافق من وراء لسانه ) ..
فتراهم منافقون .. كذب .!. كذب كذب كذب ..
في قلبه غير ذلك !.. يكذب ..
احذروا المنافقين !.. ومشاعرهم السيئه تجاه الاسلام واهله .. فانهم اخطر الاعداء ...