القسم الإسلامي العام
(القسم تحت مذهب أهل السنة والجماعة)
(لا تُنشر المواضيع إلا بعد إطلاع وموافقة إدارة القسم) |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم سُـئِـل عـلـي بـن أبـي طـالـب رضي الله عـنـه : كـم بـيـن الأرض والـسـمـاء ؟ قــال : دعـوة مُـسـتـجـابـة ! مـقـيـاس لـلـمـسـافـة ولـكـنـه لـيـس مـقـيـاس مـادي .... أمـيـال وكـيـلـومـتـرات إنـمـا هـو بـمـقـايـيـس الإيـمـان ... دعـوة مُـجـابَـة ! ولإجـابـة الـدعـاء شـروط ... فـمـا هـي هـذه الـشـروط ؟ أولا : إشـهـار الإفـلاس يـونـس عـلـيـه الـسـلام ، أطـلـق صـيـحـة اسـتـغـاثـة مـن أعـمـاق قـلـبـه وهـو فـي أعـمـاق ظـلـمـات ثـلاث ظـلـمـة بـطـن الـحـوت ، وظـلـمـة الـبـحـر ، وظـلـمـة الـلـيـل لا إلـه إلا أنـت سـبـحـانـك إنـي كـنـت مـن الـظـالـمـيـن أطـلـقـهـا عـلـيـه الـسـلام وقـلـبـه امـتـلأ بـمـشـاعـر الـخـوف والـوجـل والـرهـبـة ، فـتـمـلـكـتـه مـشـاعـر الـتـضـرع والـخـضـوع والـتـذلـل عـنـد الـدعـاء وسـؤال الله الـعـزيـز الـحـكـيـم نـردد ... لا إلـه إلا أنـت سـبـحـانـك إنـي كـنـت مـن الـظـالـمـيـن فـإن رددنـا هـذه الـكـلـمـات ولـم تـغـمـرنـا تـلـك الـمـشـاعـر فـي الـظـلـمـات الـثـلاث فـمـا حـظـنـا مـن الـدعـاء غـيـر تـحـريـك الـلـسـان فـكـيـف تـغـمـرنـا مـشـاعـر تـلـك الـظـلـمـات الـثـلاث ؟ بـمـعـنـى .... أن تـنـبـض كـل نـبـضـة مـن الـقـلـب بـمـعـانـي الـضـعـف والـفـقـر والـذل والـحـاجـة لله الـغـنـي الـحـمـيـد أن نـشـعـر أن أمـواج الـحـاجـة والـفـقـر إلـى الله سـبـحـانـه وتـعـالـى مـحـيـطـة بـنـا مـن كـل جـانـب نـوشـك أن نـغـرق إلا أن يـتـداركـنـا الله بـرحـمـتـه وفـضـلـه أن يـظـهـر هـذا الـشـعـور فـي كـلامـنـا واضـحًـا ، لأن كـل كـلام يـظـهـر مـن الـقـلـب ، عـلـيـه كـسـوة الـقـلـب الـذي هـو مـنـه ظـهـر ! ويـوضـح ابـن عـطـاء هـذا الـمـعـنـى ... فـيـقـول : (( تـَحَـقـق بـأوصـافـك يُـمِـدك بـأوصـافـه ، تـحـقـق بـذُلـّـك بـيـن يـديـه يُـمِـدك بـعِـزّه ، تـحـقـق بـعـجـزك يُـمِـدك بـقـدرتـه ، تـحـقـق بـضـعـفـك يُـمِـدك بـحـولـه وقـوّتـه )) أرأيـتـم إخـوانـي وأخـواتـي عِـزة الله لا تـتـنـزل عـلـى مـن يـظـن نـفـسـه أنـه عـزيـز ، بـل هـي عـلـى الأذلاء تـمـطـر بـوابـل مـن الـعِـزة قـوة الله لا يـنـالـهـا مـن يـظـن أن فـي نـفـسـه قـوة ، بـل هـي لـمـن يـرتـقـي لـيـصـل إلـى أعـلـى قـمـم الـضـعـف قـدرة الله لا تـُـمـنـح لـمـن يـظـن أن فـي نـفـسـه قـدرة ، بـل هـي لـمـن امـتـلـك كـنـز الـعـجـز فـي جـنـب قـدرة الله ثـانـيـا : حـضـور الـقـلـب يـقـول الـنـبـي صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم { واعـلـمـوا أن الله لا يـسـتـجـيـب دعـاء مـن قـلـب غـافـل لاهٍ ... الـتـرمـذي والـحـاكـم } قـال الإمـام الـرازي ... (( أجـمـعـت الأمـة عـلـى أن الـدعـاء الـلـسـانـي الـخـالـي مـن الـطـلـب الـنـفـسـانـي قـلـيـل الـنـفـع عـديـم الأثـر )) ... انـتـهـى قـال ثـابـت بـن أسـلـم الـبـنـانـي ... (( وإنـي أعـلـم حـيـن يـسـتـجـيـب الله لـي )) فـعـجـبـوا مـن قـولـه ... وقـالـوا ... (( تـعـلـم حـيـن يـسـتـجـيـب لـك ربـك ؟ )) قـال ... (( نـعـم )) قـالـوا ... (( كـيـف تـعـلـم ذلـك ؟ )) قــال ... (( إذا وجـل قـلـبـي واقـشـعـر جـلـدي وفـاضـت عـيـنـاي وفـتـح لـي الـدعـاء ، فـثـم أعـلـم أن قـد اسـتـجـيـب لـي )) ... انـتـهـى وقـالـت أم الـدرداء رضي الله عـنـهـا ... (( إنـمـا الـوجـل فـي قـلـب ابـن آدم كـاحـتـراق الـسـعـفـة أمـا تـجـد لـهـا قـشـعـريـرة ؟ )) قـال أحـدهـم ... (( بـلـَـى )) قـالـت ... (( فـادع الله إذا وجـدت ذلـك فـإن الـدعـاء يُـسـتـجـاب عـنـد ذلـك )) ... لـحـضـور الـقـلـب مـؤشـرات وعـلامـات ، إذا ظـهـرت لـك واسـتـشـعـرتـهـا فـهـي فـرصـة سـانـحـة فـاغـتـنـمـهـا ولا تـضـيـعـهـا ولـيـلـهـج لـسـانـك عـنـدهـا بـالـدعـاء فـإنـك مُـجـاب إن شـاء الله فـإذا لـم يُـجَـب دعـاؤك فـاسـأل نـفـسـك ... هـل وجـل قـلـبـك ؟ هـل اقـشـعـر جـلـدك ؟ هـل فـاضـت عـيـنـاك ؟ فـإن كـان الـرد بـالـنـفـي ، فـعـلـى نـفـسـك جـنـَـت نـفـسـك فـهـي الـمـسـتـحـقـة لـلـتـهـذيـب والـتـأديـب ولـيـس غـيـرهـا ثـالـثـا : تـقـديـم الـعـمـل الـصـالـح إذا غـاب الـعـمـل الـصـالـح لـم يـرتـفـع الـدعـاء ، وإن حـضـر الـعـمـل الـصـالـح اسـتـجـاب الله الـدعـاء قـبـل أن يـغـادر الـلـسـان والأعـمـال الـصـالـحـة يـصـل ثـوابـهـا إلـى الـمـيـت بـعـد مـوتـه كـمـا قـال الـنـبـي صلى الله عـلـيـه وسـلـم فـي الـحـديـث الـشـريـف ... { وولـد صـالـح يـدعـو لـه } فـلـولا صـلاحـه مـا وصـل دعـاؤه ومـا انـتـفـع بـه قـال بـعـض الـسـلـف .... (( الـدعـاء بـلا عـمـل كـالـقـوس بـلا وتـر )) قِـيـلَ لأنـس بـن مـالـك رضي الله عـنـه ... يـا أبـا حـمـزة ، ادع الله لـنـا ! قـال ... الـدعـاء يـرفـعـه الـعـمـل الـصـالـح قـال أحـد الـمـشـائـخ جـزاه الله خـيـر .... جـرّب أن تـدعـو ... عُـقـَـيـب .... دمـعـة مـن خـشـيـة الله ... أو صـدقـة فـي ظـلام الـلـيـل بَـذلـتـهـا ... أو جـرعـة غـيـظ تـحـمـلـتـهـا ومـا أنـفـذتـهـا أو حـاجـة مـسـلـم سـعـيـت فـيـهـا فـقـضـيـتـهـا ... أو إبـعـاد أذى عـن مـسـلـم ... أو زيـارة مـسـلـم مـريـض فـدعـوت لـه بـخـيـر ، وإن كـنـت لا تـعـرفـه ــــ وسـتـذهـلـك سـرعـة الإسـتـجـابـة ! ـــــ رابـعـا : مُـرّ بـمـعـروف وانـْـهَ عـن مـنـكـر قـال الـنـبـي صلى الله عـلـيـه وسـلـم : { والـذي نـفـسـي بـيـده ، لـتـأمـرن بـالـمـعـروف ولـتـنـهـون عـن الـمـنـكـر ، أو لـيـوشـكـن الله أن يـبـعـث عـلـيـكـم عـقـابـا مـن عـنـده ، ثـم لـتـدعـونـه فـلا يـسـتـجـيـب لـكـم } رواه احـمـد والـتـرمـذي عـن حـذيـفـة ، وحـسّـنـه الألـبـانـي سـهـام الـدعـاء تـبـريـهـا سـكـيـن الأمـر بـالـمـعـروف والـنـهـي عـن الـمـنـكـر والـسـهـام لـيـس فـيـهـا عـيـب ، ولـكـن الـعـيـب فـي الـرامـي إن الله تـعـالـى خـلـق أهـل الـمـنـكـر لـيـبـتـلـي بـهـم أهـل الـمـعـروف ويـخـتـبـرهـم ويـعـرف أخـبـارهـم قـال الله تـعـالـى { وَجَعَـلْـنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِـتـْـنَـةً ... الـفـرقـان : 20 } فـإن تـقـدم الـصـالـحـون وبـادروا فـأمـروا ونـهـوا فـقـد قـدمـوا الـبـرهـان عـلـى امـتـلاء قـلـوبـهـم بـالإيـمـان والـغـيـرة عـلـى ديـن الله فـيـفـرح الله بـهـم ويـكـافـئـهـم عـلـى صـنـيـعـهـم ، فـيـلـبـي رغـبـاتـهـم ويـقـضـي حـاجـاتـهـم ويـحـقـق أمـانـيـهـم ، ويـسـتـجـيـب لـدعـاءهـم خـامـسـا : لا تـسـتـعـجـل فـي طـلـب الاسـتـجـابـة قـال الـنـبـي صلى الله عـلـيـه وسـلـم { يُـسـتـجـاب لأحـدكـم مـا لـم يـسـتـعـجـل يـقـول : قـد دعـوت فـلـم يُـسـتـجَـب } رواه الـبـخـاري ومـسـلـم وأبـوداود والـتـرمـذي عـن أبـي هـريـرة رضي الله عـنـه لا تـزال مـظـنـة الاسـتـجـابـة قـائـمـة إلـى أن يـسـتـعـجـل فـعـنـدئـذ يُـغـلـق بـاب الإجـابـة ، والـمـسـتـعـجـل مثــلـه مـثـل مـن بـذر بـذرة أو غـرس غـرسًـا ، فـجـعـل يـتـعـاهـده ويـسـقـيـه ، فـلـمـا اسـتـبـطـأ كـمـالـه وإدراكـه تـركـه وأهـمـلـه يـقـول ابـن الـجـوزي (( اعـلـم أن دعـاء الـمـؤمـن لا يُـرد غـيـر أنـه قـد يـكـون الأولـى تـأخـيـر الإجـابـة ، أو يُـعـوّض بـمـا هـو أولـى لـه عـاجـلا أو آجـلا )) (( فـيـنـبـغـي لـلـمـؤمـن أن لا يـتـرك الـطـلـب مـن ربـه فـإنـه مـتـعـبّـد بـالـدعــاء كـمـا هـو مُـتـعـبـد بـالـتـسـلـيـم والـتـفـويـض )) سـادسـا : تـجـديـد الـدعــاء كـان صـالـح الـمَـرّي يـقـول كـثـيـرا ... مـن أدمَـن قـرع الـبـاب يـوشـك أن يُـفـتـح لـه ! فـقـالـت لـه رابـعـة الـعـدويـة ... إلـى مـتـى تـقـول هـذا ! ؟ مـتـى أغـلـق الـبـاب حـتـى يـنـفـتـح ! ؟ فـقـال صـالـح ... شـيـخ جـهـل وامـرأة عـلِـمَـت ! ! سـابـعـا : تـجـديـد الـتـوبـة ذنـوب الـعـبـد سَـد مـنـيـع يـحـول دون إنـفـاذ دعـائـه فـكـيـف يـسـتـبـطء الـعـبـد اسـتـجـابـة دعـائـه وقـد سَـد طـرقـاتـهـا بـالـذنـوب ؟ فـإذا تـخـلـص الـعـبـد مـن ذنـوبـه بـتـوبـة صـادقـة ، أو غـسـلـهـا بـدمـعـة خـوف ، أو أحـرقـهـا بـالـنـدم هُـــدِمَ ذلـك الـسّــد وجـاءه الــرّد فـالـعـجـب كـل الـعـجـب مـن عُـصـاة يـعـصـون الـمُـغـيـث ويـسـتـغـيـثـون بـه يُـبـارزون الـمـعـيـن بـالـمـعـاصـي ويـطـلـبـون مـنـه الـعـون يـكـفـرون بـنـعـمـة ربـهـم فـي الـلـيـل ويـسـألـونـه الـمـزيـد فـي الـنـهـار إحـســاس بــارد مُـتـبـلـّـد وجـرأة عـجـيـبـة ثـامـنـا : مـشـاهـدة مـجـالـس الـخـيـر والـذكـْـر مـن يُـشـاهـد مـجـالـس الـخـيـر يـسـتـجـيـب الله لـدعـاءه كـيـف ؟ أرأيـت مـلـك مـن مـلـوك الأرض إذا جـاءه ضـيـوف ، أنـزلـهـم الـقـصـور ، وقـدم لـهـم ، مـا لـذ وطـاب مـن الأكـل والـشـراب ، وهـيـّـأ لـهـم سـبـل الـراحـة والـرفـاهـيـة والـنـعـيـم ومـا يـسـرّهـم ويُـبـهـجـهـم فـمـا بـالـك بـمـلـك الـمـلـوك رب الـسـمـوات والأرض ورب الـعـرش الـكـريـم ... أكـرم الأكـرمـيـن إن الله يـسـتـجـيـب دعـاء شـاهـد مـجـالـس الـخـيـر ويـغـفـر لـه بـبـركـة جـلـوسـه مـع أهـل الـذكـر فـيـقـول عَـز وجَـلّ لـمـلائـكـتـه { فـأشـهـدكـم أنـي قـد غـفـرت لـه } فـيـقـول مَـلـَـك مـن الـمـلائـكـة : فـيـهـم فـلان لـيـس مـنـهـم إنـمـا جـاء لـحـاجـة ! فـيـقـول الله عـز وجـل { هُـمُ الـقـوم لا يـشـقـى بـهـم جـلـيـسـهـم } فـي هـذا تـأمـلات ... كـيـف أجـاب الله دعـاء هـذا الـرجـل وغـفـر ذنـبـه بـبـركـة مـجـالـسـة أهـل الإيـمـان حـتـى وإن كـان جـلـوسـه مـعـهـم طـمـعـا فـي حـاجـة أو مـصـلـحـة أو تـلـبـيـة لـرغـبـة صـديـق فـي الـجـلـوس فـلـم يـجـد مـفـرا مـن إجـابـتـه والـجـلـوس فـقـط اسـتـجـابـة لـطـلـب صـديـقـه مـن يـرتـدي ثـيـاب الـصـالـحـيـن يُـحـسـب مـنـهـم ومـن يـزاحـم بـمـنـكـبـيـه مـجـالـسـهـم يُـرحـم بـسـبـبـهـم حـاشـاه ... ربـنـا عَـز وجَــلّ فـي عُـلاه أن يـكـون مـلـك مـن مـلـوك الأرض أكـرم وألـطـف وأرحـم مـنـه تـاسـعـا : الأدب فـي الـدعـاء أدع الله وأنـت عـلـى طـهـارة مـسـتـقـبـلا الـقـبـلـة ارفـع يـديـك حـذو مـنـكـبـيـك ابـدأ الـدعــاء بـحـمـد الله والـثـنـاء عـلـيـه بـمـا هـو أهـل لـه ثـم الـصـلاة عـلـى الـنـبـي صلى الله عـلـيـه وسـلـم كـرر الـدعـاء ثـلاثـا وألِـحّ فـيـه لا تـدع بـإثـم ولا قـطـيـعـة رحـم ولا بـأمـر قـد فـُـرغ مـنـه ولا بـمـسـتـحـيـل وقـوعـه اسـأل الله بـعـزم فـلا تـقـل اللهـم اغـفـر لـي إن شـئـت أو ادخـلـنـي الـجـنـة إن شـئـت تـجـنـب الـسـجـع فـي الـدعـاء والـتـكـلـف فـيـه لـيـكـن صـوتـك فـيـه بـيـن الـمـخـافـتـة والـجـهـر احـرص عـلـى جـوامـع الـدعـاء مـن الـقـرآن الـكـريـم ومـن الـسّـنـّـة الـمـطـهـرة فـهـو أرجـى للإجـابـة اخـتـم بـالـصـلاة عـلـى الـنـبـي صلى الله عـلـيـه وسـلـم كـمـا بـدأت انـتـظـر بـعـد ذلـك الإجـابـة فـهـي أقـرب إلـيـك مـمـا تـظـن عـاشـرا : إن كـنـت مـن هـؤلاء فـادْع الله فـإنـه يـسـتـجـيـب لـهـم لا مـحـالـة الـمـضـطـر يـسـتـجـيـب الله لـه إذا دعـاه الـمـظـلـوم يـسـتـجـيـب الله لـه إذا دعـاه مـن يـدعـو لأخـيـه الـمـسـلـم بـظـهـر الـغـيـب يـسـتـجـيـب الله لـه إذا دعـاه الـوالـديـن يـسـتـجـيـب الله لـهـمـا إذا دعـَـوَاه الـمـسـئـول الـعـادل عـن أمـر مـن أمـور الـمـسـلـمـيـن ( حـاكـم ، رئـيـس ، مـديـر ، مـوظـف .... ومـا مـا ثـلـهـم ) الـمـسـافـر حـتـى يـرجـع يـسـتـجـيـب الله لـه إذا دعـاه الـصـائـم حـتـى يـفـطـر يـسـتـجـيـب الله لـه إذا دعـاه الـمـريـض حـتـى يَـبـْـرأ يـسـتـجـيـب الله لـه إذا دعـاه الـحـادي عـشـر : احـرص عـلـى أكـل الـحـلال الـمـجـتـهـد فـي الـدعـاء وهـو يـتـغـذى بـالـحـرام مـثـل الـرامـي بـالـسـهـام فـي صـخـر أصـم قـال الـنـبـي صلى الله عـلـيـه وسـلـم ... { الـرجـل يـطـيـل الـسـفـر أشـعـث أغـبـر يَـمُـدّ يـديـه إلـى الـسـمـاء يـا رب يـا رب ومـطـعـمـه حـرام ومـشـربـه حـرام } { ومـلـبـسـه حـرام وغـُـذي بـالـحـرام فـأنـَّـى يُـسـتـجـاب لـه ... رواه مـسـلـم } قـال ابـن الـجـوزي ... (( مـن الـحـرام يـتـولـَّـد عـمـى الـبـصـيـرة وظـلام الـسـريـرة ، فـاكـسـب مـالا حـلالا ، وانـفـق فـي قـصـد ، واجـتـنـب الـحـرام فـي أهـلـه )) (( ولا تـجـالـسـهـم ، ولا تـأكـل طـعـامـهـم ، ولا تـصـاحـب مـن كـسْـبُـه مـن الـحـرام إن كـنـت صـادقـا فـي وعـدك )) (( ولا تـَـضِـيـفـن أحـدًا عـلـى الـحـرام فـيـأكـلـه وتـحـاسَـب أنـت عـلـيـه ولا تـُـعِـنـه أيـضـا عـلـى طـلـبـه فـإن الـمـعـيـن شـريـك )) (( واعـلـم أنـمـا يـتـقـبـل الله مـن الأعـمـال مـن أكـل الـحـلال )) وأكـل الـمـال الـحـرام أشـكـالـه كـثـيـرة ... أهـمـهـا الـربـا والـرشـوة والاخـتـلاس أخـذ الـمـال بـالـغـصـب والـغـش الاتـجـار فـي الـمـحـرمـات مـثـل بـيـع الـمـواد الـفـاسـدة والـخـمـر والأفـلام والـكـتـب والـصـور الـخـلـيـعـة والـهـابـطـة وغـيـر ذلـك مـن صـور أكـل أمـوال الـنـاس بـالـبـاطـل عـن جـابـر بـن عـبـدالله رضي الله عـنـه ... قـال : قـال الـنـبـي صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم : { كـل جـسـد نـبَـتَ مـن سُـحـت فـالـنـار أولـى بـه .... } رواه الـطـبـرانـي ، وأبـو نـعـيـم ، والـدارمـي ، واحـمـد والـحـاكـم الـثـانـي عـشـر : تـخـيـّـر وقـت دعـاؤك إن كـان مـن تـوفـيـق الله لـك أن يُـقِـيـمـك بـيـن يـديـه ، ويـقـذف فـي قـلـبـك روح الإقـبـال عـلـيـه لـتـدعُـوه وتـنـاجـيـه فـإن مـن كـمـال الـتـوفـيـق يـتـمـثـل فـي مـعـرفـة الأوقـات الـتـي تـوزع فـيـهـا الأربـاح بـالـجـمـلـة ، وتـتـنـزل فـيـهـا الـبـركـات والـرحـمـة ومـن هـذه الأوقـات يـوم عـرفـة مـن أيـام الـسّـنـَـة شـهـر رمـضـان مـن بـيـن الأشـهـر وقـت الـسـحـر مـن سـاعات الـلـيـل وقـت انـتـظـار الـصـلاة بـيـن الأذان والإقـامـة عَـقِـب الـصـلـوات الـمـكـتـوبـة أثـنـاء الـسـجـود فـي الـصـلاة عـنـد صـعـود الإمـام الـمـنـبـر يـوم الـجـمـعـة آخـر سـاعـة مـن نـهـار يـوم الـجـمـعـة عـنـد نـزول الـغـيـث ( الـمـطـر ) عـنـد الـتـحـام الـصـفـوف أثـنـاء الـقـتـال فـي سـبـيـل الله عـلامـات اسـتـجـابـة الـدعــاء الـخـشـيـة والـبـكـاء والـقـشـعـريـرة ربـمـا تـحـصـل الـرعـدة والـغـشـي والـغـيـبـوبـة ويـكـون بـعـده سـكـيـنـة فـي الـقـلـب وبـرد الـجـأش وظـهـور الـنـشـاط بـاطـنـا والـخـفـة ظـاهـرا حـتـى يـظـن الـداعـي أنـه كـان عـلـى كـتـفـيـه حـمـل ثـقـيـل فـوضـعـه عـنـه حـيـنـئـذ لا تـغـفـل عـن ... الـتـوجـه والإقـبـال والـصـدقـة والإفـضـال والـحـمـد والإبـتـهـال وأن تـقـول ... الـحـمـد لله الـذي بـنـعـمـتـه تـتـِـمـّ ... الـصـالـحـات |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المستجاب, الدعاء |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
برنامج الدعاء المستجاب في غاية الروعة | العاشق 2005 | أرشيف قسم البرامج | 0 | 02-21-2010 10:40 AM |
برنامج الدعاء المستجاب | العاشق 2005 | أرشيف قسم البرامج | 0 | 02-20-2010 03:10 AM |
الدعاء ثم الدعاء ........ | ma7taje | القسم العام | 3 | 11-28-2009 07:38 PM |
8- الدعاء عند الفطر | ابن الفخر | القسم الإسلامي العام | 4 | 09-09-2009 04:14 PM |
من احلى من الدعاء !! من اجل غزة (وضع الدعاء خلفية الرئيسية) | العاشق 2005 | قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة | 0 | 12-29-2008 06:27 AM |