ربيع حر

مرحبا يا أصحابي العشاق في كل مكان...
أتمنى أنكم جميعا بخير...
أحب أن أقدم موضوعي هذا لكم اليوم فأتمنى ان يعجبكم المقال...



بعد أن هبت النسمات الأولى للربيع في بلادي,أشرقت الشمس هذا العام بشكل مختلف,و تفتحت أزهار حدائق مدينتي بلون غير كل الألوان هذه المرة,و مع آخر ساعات النهار و بعد صلاة العصر بقليل يمكنك ان ترى بوضوح طائرات الورق تتمايل في أرجاء سماء مدينتي حاملة بين طياتها الملونة و الزاهية نسمات هوائية خفيفة رائعة و كأنها تتحدث هذا العام أيضا عن حديث مليء بالتفاؤل غير لهو الصغار بها و سعادة الكبار عند رؤيتها.
طائرات الورق تحلق في السماء فتملأ سماء المدينة بالفرح و السعادة و خاصة حين تخنلط أصواتها بأصوات الصغار الذين يلهون بها, و لكنها حملت للكبار شعورا جميلا ,و لأول مرة في حياتي أشعر به حقا..إنه شعور رائع..إنه شعور بالإنطلاق و الخفة و الحرية.. و أظنه شعور لا يمكن أن يقدر بثمن.
لطالما مر الربيع في بلادي حزينا كئيبا...حمل في طياته هموم شتاء زائل بغيومه..و استمرت آلامه إلى صيف لا يعلم ما يحمل من أحزان إلا الله...
الآن ربيع بلادي ربيع حقيقي...ربيع ترفرف في نسائمه رايات الحرية...ربيع تلمع في لياليه نجوم الأمل...إنه ربيع بلادي الحر...
هذه بلاد ستظل شمس الحرية تشرق فيها...و نسائم الهواء تحرك غصونها اليانعة و التي تحمل الخيرات لأبنائها...
إنها بلادي التي لن تعرف عواصف الشتاء الهوجاء من جديد...و لن ترى رمال الصيف الحارق بعد ذلك...فبلادي ستعيش ربيعا حرا من الآن و صاعدا...
فهنيئا لنا و لكم هذا الربيع الحر.